المحامي مصطفى شيخ مسلم: الدولة التركية تحاول التسترعلى هزيمتها باستخدامها الأسلحة الكيماوية

سلط المحامي مصطفى شيخ مسلم الضوء على هجمات دولة الاحتلال التي تشنها بالأسلحة الكيماوية على مناطق الدفاع المشروع، وأكد أن دولة الاحتلال تحاول التستر على هزيمتها من خلال استخدام هذه الأسلحة المحرمة دولياً.

تستمر هجمات دولة الاحتلال التركي التي بدأت في 17 نيسان المنصرم بتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني على مناطق الدفاع المشروع بلا هوادة، بينما تستخدم دولة الاحتلال التركي الأسلحة الكيماوية في هجماتها التي تستهدف قوات الكريلا يومياً، لكن رغم هذه الهجمات الوحشية إلا أن الرأي العام العالمي يلتزم الصمت.

يعود تاريخ استخدام الأسلحة الكيماوية في كردستان إلى عشرينيات القرن الماضي، حيث لا يستخدم جيش الاحتلال التركي فقط الغازات السامة والأسلحة الكيماوية في كردستان، بل القوات الاحتلالية الأخرى أيضاً تستخدم هذه الأسلحة المحرمة، استخدم البريطانيون الغاز الكيماوي بواسطة الطائرات ضد مقاومة الشيخ محمود البرزنجي في جنوب كردستان، وراح ضحيتها 5 – 10 آلاف من الكرد، وفي الوقت ذاته، أن الإبادة الجماعية التي ارتكبت في ديرسم هي أيضاً واحدة من أكبر معاناة الشعب الكردي، كما تعرضت مدينة حلبجة في جنوب كردستان، بتاريخ 16 آذار 1988، للقصف بالقنابل الكيماوية وقتل ما لا يقل عن 5 آلاف كردي.

كما استخدمت دولة الاحتلال التركي أسلحة كيماوية في عفرين، سري كانيه وكري سبي، ونتيجة لهذه الهجمات الكيماوية، تعرض الطفل الكردي محمد حميد في مدينة سري كانيه لحروق في جسده جراء استهدافه بالأسلحة الكيماوية (مادة الفسفور).

وفي هذا الصدد، قيم المحامي مصطفى شيخ مسلم، خلال حديثه لوكالة فرات للأنباء (ANF) الهجمات الكيماوية التي تستهدف مناطق الدفاع المشروع، وصرح أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذه الأسلحة المحظورة، وقال: إن "الدول التي هُزمت تقدم على استخدام الأسلحة الكيماوية لأجل إرضاء نفسها وبالتالي تسعى جاهدةً للتستر على هزيمتها وإحباطها".

وذكر المحامي مصطفى أن الأسلحة الكيماوية تستخدم في العمليات ضد قوات الكريلا، وقال: أن "دولة الاحتلال التركي تستخدم الأسلحة الكيماوية من أجل تحقيق نتائج بعد هزيمتها، كما أنها تحاول إقناع الشعب التركي لأجل الانتفاضة ضد مقاتلي الحرية، استخدام الأسلحة الكيماوية محظور دولياً وتم توقيع اتفاقيات لمنع استخدامها، لكن دولة الاحتلال التركي تستخدم هذه الأسلحة المحرمة بشكل دائم ضد الكريلا، وإذا تم تقديم الدلائل والوثائق منها، صور، تقارير وفيديوهات عن الهجمات الكيماوية التي شنتها الدولة التركية، إلى المنظمات الدولية، ربما يتم محاسبة الحكومة التركية على جرائمها ".

ولفت المحامي مصطفى الانتباه إلى الهجوم الكيماوي الذي نفذته دولة الاحتلال التركي على مدينة سري كانية المحتلة من قبلها، وحرق الطفل الذي يدعى محمد حميد بالفوسفور، وقال: " هذا الطفل تم نقله فيما بعد إلى جنوب كردستان لأجل تلقي العلاج وفي النهاية نقل إلى فرنسا، أكد الأطباء أن هذا هجوم كيماوي، كانت العديد من الدول الضامنة مثل الولايات المتحدة وروسيا في سوريا في ذلك الوقت التزمت الصمت تجاه هذه الأسلحة والهجوم  الذي استهدف الطفل محمد، وهذا الصمت فسح الطريق أمام الدولة التركية لاستخدام الأسلحة الكيماوية بشكل مستمر، كما أن المجتمع الدولي أيضاً ملتزم بالصمت تجاه هذه الجرائم الوحشية والأسلحة الكيماوية".