تحدث المنسق العام لحركة اليسار السوري، الدكتور غياث نعيسة، لوكالة فرات للأنباء (ANF) عن هجمات الاحتلال التركي في جنوب كردستان وتأثير هذه الهجمات على المجتمع العربي.
وأوضح الدكتور غياث نعيسة أن الذرائع التي تستخدمها الدولة التركية للهجمات عارية عن الصحة، وقال: "الهجوم غير عادل وغير مبرر من الناحية القانونية والسياسية والأخلاقية والدولة التركية تهدف للاستفادة من الوضع الراهن الذي تشهده الساحة المحلية والعالمية بهذه السياسة، وتريد كسر إرادة الشعب الكردي الذي يناضل من اجل الحرية، فالهجمات ليست موجهة ضد الكرد فحسب، الدولة التركية تحتل الأراضي السورية وتستهدف المكاسب التي حققها الشعب العربي، كما انها تحتل الأراضي العراقية التي تحوي مكونات عديدة".
على الأحزاب العراقية والسورية النهوض ضد الاحتلال
ودعا الدكتور نعيسة الأطراف الأخرى في العراق وسوريا إلى اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة ضد المحتلين وقال: "لا يجوز التزام الصمت تجاه هذه الهجمات وهذا العداء، ويجب علينا مواجهة المحتل مهما كانت السياسة والشعب والمعتقدات".
الموقف الضعيف الذي يظهره العالم العربي
وبدوره اكد الدكتور غياث نعيسة إن العالم العربي غير مبال بالوضع في المنطقة، وهذا الموقف يظهر أيضا في جامعة الدول العربية، وقال: "رغم المباحثات التي تجريها الدول العربية مثل مصر، فإن موقف الجامعة العربية ضعيف للغاية في هذه المرحلة، وعليه يجب على الدول الأخرى أن يقفوا ضد الدولة التركية ويدافعوا عن مصالحهم. إن موقف قادة الجامعة العربية الضعيف وغير المبال يفتح الطريق امام الدولة التركية لتنفيذ خططه وتحقيق اهدافه، الدولة العراقية التي تعد عضوة في جامعة الدول العربية، تظهر موقف ضعيف في هذا الصدد، ولا تعمل من أجل مصالح الشعب، كما انها لا تحمي اراضيها وحدودها".
الدولة التركية تحتل الأراضي السورية
كما أشار الدكتور غياث نعيسة إلى أن وجود الدولة التركية إنما هو من اجل الاحتلال وقال: "تسعى الدولة التركية لتوسيع احتلالها في الأراضي السورية وهي تحصل على الدعم من الأطراف الأخرى التي تدخلت في الشؤون السورية، حيث اتفقوا في هذه المسألة وينفذون خططهم الاستعمارية معاً، فالولايات المتحدة الامريكية تقف صامتة حيال الهجمات الجوية التي تشنها الدولة التركية في العراق وجنوب كردستان وتتجاهل المجازر التي ترتكبها ضد المدنيين، بالرغم من تواجد قواتها العسكرية في العراق وسوريا، لماذا لا تفعل شيئاً حيال ذلك؟ الدول المجاورة لا تبالي بما يحدث في المنطقة والقوى الخارجية تقف ساكنة حيال الهجمات التي يتعرض لها الشعب في المنطقة".
سلاحنا الوحيد هو وحدتنا
واكد الدكتور نعيسة على أن وحدة الصف بين شعوب المنطقة قادرة على هزيمة هذه الهجمات وقال: "ليس هناك من يدعمنا ويقف بجانبنا في هذه المرحلة الحاسمة سوى وحدتنا، نحن الكرد والعرب نعيش معاً، لم تدعمنا أي حكومة. دعمنا الوحيد هو القوى الديمقراطية الحرة، لذا يجب أن نتحلى بالشجاعة ضد المحتلين، وأن نتحدث عن وحدتنا، تحالفنا، نضال الشعبين الكردي والعربي، النضال والوحدة سلاحنا، هدفنا الاستراتيجي، لذا يجب أن نركز عليه ونعمل ونواصل هذا العمل الى ان نحقق النصر".
حزب العمال الكردستاني يحمي شعوب المنطقة جميعاً
وفي ختام حديثه أوضح الدكتور غياث نعيسة انه يدعم ويؤيد حزب العمال الكردستاني الذي يحمي شعوب المنطقة وقال: "أنا كعربي واشتراكي ادعم حزب العمال الكردستاني، هذا الحزب يناضل من اجل حماية الشعب الكردي وجميع الشعوب في المنطقة، وهو يناضل نضالاً مشروعاً ضد أعداء الكرد، وعليه ادعو اليساريين العرب، الديمقراطيين ودعاة الحرية، ان يظهروا موقفاً مشتركاً وتقديم دعمهم لهذا الحزب الذي يناضل من اجل حرية جميع الشعوب المضطهدة"