صرح عضو مجلس الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، الدار خليل، أن الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) جعل جنوب كردستان منطقة يتم فيها تنفيذ خطط الدولة التركية، وقال: "أن الدولة التركية تعتمد على حزب الديمقراطي الكردستاني عندما تقول إنها ستنهي حركة الحرية، ما لا تستطيع الدولة التركية فعله على الساحة الدولية، يفعله الديمقراطي الكردستاني".
ورد الدار خليل على أسئلة وكالة فرات للأنباء ANF حول اللقاءات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية، وأهداف هذه اللقاءات وتأثير هذه الأحداث على الشعب الكردي.
هناك اعتداءات خطيرة على الشعب الكردي في هذه المرحلة، كيف يمكن تقييم العلاقات المتنامية بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية؟
التزم الحزب الديمقراطي الكردستاني بإقامة علاقات مع الدولة التركية؛ ولكي نكون واضحين، فإن مصيره مرتبط بحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية اللذان يعدان أكثر الأنظمة شوفينية في تاريخ الدولة التركية، إنه ضد وجود الشعب الكردي والديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة؛ لقد ترك الحزب الديمقراطي الكردستاني مصيره لمثل هذا النظام الفاشي ويتواطأ معه في مفهومه ونهجه التعسفي.
في هذه المرحلة، تشن الدولة التركية هجمات عنيفة على الشعب الكردي، وتحتل الأراضي الكردية وتنتهج سياسة التدمير، حيث يلتقي مسؤولو الحزب الديمقراطي الكردستاني واحداً تلو الآخر مع أردوغان ووزيره وحكومته، تمت لقاءات بينهم في هولير وأنقرة وميونيخ وأماكن أخرى كثيرة، وهذا يعني أنهما يتفقان في فهومهما".
الدولة التركية تعتمد في تنفيذ خططها الاحتلالية على الحزب الديمقراطي الكردستاني
على ماذا تعتمد الدولة التركية في حملتها التي تطلقها مع قدوم الربيع ضد حركة التحرر الكردستانية بهدف وقف كل عملياتها؟ انها تعتمد على الدعم الذي يقدمه لها الحزب الديمقراطي الكردستاني. لقد قال الديمقراطي الكردستاني للدولة التركية في العديد من المرات "أنا مستعد أن أكون معك في مواجهة ثورة الحرية" وقد أظهر ذلك؛ هذه قضية خطيرة للغاية، في جنوب كردستان، وهي جزء من كردستان، سيستمر الحزب الديمقراطي الكردستاني الى جانب الدولة التركية في معارضة وجود الشعب الكردي، على الرغم من هذه الحقيقة، فإن القوات الكردية في جنوب كردستان لا تدرك ذلك، كما إن الشعب في جنوب كردستان لا يدرك هذه المخاطر والتهديدات.
لقد حول الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي انتهج سياساته ضد الحكومات والمؤسسات، بقوته واستخباراته وقواته الخاصة، جنوب كردستان إلى منطقة تسمح للدولة التركية فيها بتنفيذ خططها، لذلك فهي تشارك في خطط الدولة التركية لتدمير حركة التحرر الكردستانية، ينبغي ان يكون تواطؤ الديمقراطي الكردستاني امر سيئ بالنسبة له الشيء الجيد له هو أنه يجب أن يكون ضد مخططات الدولة التركية، لكن للأسف نرى عكس ذلك وهذا يخدم مصالح العائلة الحاكمة أكثر من مصالح الشعب الكردي.
على الرغم من أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يعمل علناً مع الدولة التركية، فلماذا تبقى القوى الأخرى في جنوب كردستان صامتة حيال هذه الانتهاكات؟
العائلة الحاكمة في جنوب كردستان تواصل حكمها، والأحزاب الأخرى في الحكومة ليس لديها القرار، وليس لها أي تأثير لتكون قادرة على اتخاذ القرارات وممارسة النفوذ السياسي في المنطقة، فالعائلة الحاكمة تسيطر على جميع أنحاء جنوب كردستان، وتسيطر على كل شيء؛ ما لا يستطيع أردوغان فعله على الساحة الدولية يفعله بعض أفراد هذه العائلة. أصبحوا شركاء ويفعلون ما لا يستطيع أردوغان فعله؛ من الممكن ان أفراد عائلة بارزاني جميعها لم يكونوا شركاء لخطط الدولة التركي، لكن الشخصيات المعروفة من العائلة الحاكمة، تحكم جنوب كردستان وهذا هو سبب لوجود سلالة العائلة الحاكمة في جنوب كردستان.
عندما تعرّض العائلة الحاكمة كافة انجازات الكرد للخطر
هذه ليست ثقافة ديمقراطية للشعب الكردي، إنه يضر بكل الحركات الكردستانية، كما أنه يجعل الدولة التركية أقوى بالنسبة لنا، يجب ألا تفكر القوى الكردستانية على هذا النحو، إذا هم يعتبرون كردستانيون، فلا ينبغي أن يسمحوا للقوات التي احتلت أرضنا أن تصبح أقوى، على العكس من ذلك، يجب أن يقدمون المساعدة لنا في تحرير الأراضي المحتلة، ماذا يفعلون الآن، إنهم يقدمون المساعدة للمحتل، وعندما نرى هذا، نشعر بالحزن الشديد، حيث أن مجلس الوطني الكردي في شراكة ايضاً، إنهم يتواطؤون مع تركيا الذين احتلوا عفرين، سري كانيه، كري سبي، وجرابلس، إعزاز وباب. كيف يحدث ذلك! هؤلاء بدون وجدان، وغير أخلاقيون وغير وطنيون، لا يعرف المرء ماذا يسميها، هذه السياسات ضد مصالح الشعب الكردي
بعد الاجتماع بين نيجيرفان بارزاني وأردوغان، تم وضع جدول أعمال لهجوم جديد، هل لديكم أي معلومات حول ذلك؟
وردت لنا بعض المعلومات عن وقوع هجمات على مقاتلي الكريلا والحركات الكردية والمكاسب الكردية بعد عيد نوروز، إنهم يخدمون سياسة العدو وليس الحركة الكردية والثورة الكردية الديمقراطية، يجب على الجميع الآن الوقوف ضد هذه السياسات، هذه ليست مجرد وظيفة حزب واحد، الذي يبدو الأمر وكأن هناك تناقضات شخصية بيننا، ليس الأمر كذلك، هناك بعض الحقائق، يجب على الجميع أن يعرف، هذه العائلة الحاكمة، الحزب؛ أيا كان اسمه، فهي تعمل مع العدو، وما زلنا نناضل من أجل الحرية
وحتى أن البعض يذهبون لتشكيل تحالفات مع العدو، وهذا العدو الذي يسعى لإبادتنا هم يواطئون معهم، لا يمكنني أخذ هذا الأمر بحسن نية، فالعدو يريد القضاء علينا، وهم يذهبون لتكوين صداقات معه، وهم يدعون بأننا "إخوة" يجب أن يعرف شعبنا هذه الحقائق، فأشقائنا يتعاملون مع الاشخاص الذين يريدون القضاء علينا.
ما الذي يجب أن يفعله الكرد حيال جدول اعمال الهجوم وتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني في هذا الهجوم؟
يجب أن نقول لهم جميعاً لن يحدث هذ بعد الآن، ولا تقفوا إلى جانب العدو، لان العدو سيستخدمهم كورقة رابحة لصالحه طالما تواطأوا معه، كما يسعى العدو إلى القضاء على ثورتنا ويعلن انتصاره، وبعد ذلك سيفقدون قيمتهم، ولكي يكونوا ذا قيمة، يجب حماية هذه الثورة والإنجازات، كما يجب على جميع أبناء شعبنا أن ينظموا أنفسهم، وأن يكون لديهم موقف واضح تجاه المحتلين وحلفائهم.