ألدار خليل: دولة الاحتلال التركي هاجمت روج آفا بصواريخ حلف الناتو

قال عضو لجنة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، ألدار خليل ،إن الصواريخ التي هاجمت بها دولة الاحتلال التركي روج آفا ، هي من صنع حلف الناتو والولايات المتحدة ، وأشار إلى أن القوات التي سمحت بالهجوم تُعد متعاونة معهم في الهجوم.

تحدث عضو لجنة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، ألدار خليل لوكالة فرات للأنباء (ANF) عن هجمات دولة الاحتلال التركي التي شنت مساء السبت على شمال وشرق سوريا .

وذكر ألدار خليل أنه مع بداية الأزمة السورية كانت الدولة التركية  تتدخل دائماً في سوريا وتحدث عن احتلال جرابلس ،الباب ،أعزاز، إدلب ، عفرين ، كري سبي وسري كاني ، وقال: "دولة الاحتلال التركي لاتريد أن يتحقق السلام والديمقراطية في سوريا، ولا تريد أن تنتهي الأزمة ، وتخلق هذه الأزمات كي تحمي نفسها ".

وأشار ألدار خليل إلى إن حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تريد إطالة الأزمة السورية لكي تتمكن من البقاء في السلطة ولكي تظهر للجميع بأنها حققت انتصاراً كبيراً وتريد خداع الرأي العام في تركيا والرأي العام في الخارج ، وقال ألدار خليل: " استخدمت دولة الاحتلال التركي مايقارب من 50 طائرة حربية وأنواع مختلفة من الأسلحة بالإضافة إلى الطائرات المذخرة بدون طيار، ماهي الأماكن التي تعرضت للهجوم؟ كانت مناطق مدنية ، انظروا إلى قصفهم ، كان القصف على مخازن الحبوب ومحطة الكهرباء والمستشفيات  ، أي أن كلها مناطق مدنية ، وهذا يظهر حقيقتهم ".

وصرح ألدار خليل بأن هجمات دولة الاحتلال التركي لن تضعف من نضالهم، وقال:" لن نتراجع إلى الخلف ، على العكس ، بل سنصعد من إصرارنا على الانتصار، أن الهجمات التي تشن بالعديد من الطائرات الحربية والطائرات بدون طيار ، تكون سبباً في تكثيف نضال الأمم وإظهار الموقف ضد هذه الهجمات ".

وتحدث ألدار خليل عن المتعاونين في هذه الهجمات ، وقال:" هناك حقيقة ظاهرة الآن ، لا يمكن لدولة الاحتلال التركي مهاجمة شمال وشرق سوريا دون الحصول على موافقة القوى الدولية التي لها نفوذ على سوريا،  ونحن نعلم أنه حتى يقولون لهم " نحن موافقين " لا يستطيعون فعل ذلك ، وهذا جانب من الموضوع، أما الجانب الثاني فقد تم نشره عبروسائل الإعلام ، والصواريخ التي استخدمت والتي صنعت من قبل حلف الناتو والولايات المتحدة ، كما إن الطائرات والصواريخ التي يستخدمونها هي أيضاً لهم ، وهذا يدل على أن هذه القوى لم تمنع دولة الاحتلال التركي ، بل على العكس من ذلك ، فسحت المجال أمامهم والتزمت الصمت حيال هذه الهجمات ،وبهذه الطريقة نفهم بأنها متعاونة  في الهجمات على منطقتنا ".

وحيا ألدار خليل في حديثه الفعاليات التي قام بها الشعب في البلاد وخارجها ، وقال:" نظمت المكونات في المنطقة من الكرد، العرب و السريان وإلى جانب المعتقدات الأخرى مظاهرات احتجاجية ونزلت إلى الساحات في روج آفا وشمال وشرق سوريا، وهذ يظهر للجميع انتصار مشروع الأمة الديمقراطية، كما وتظهر بأنها تتبنى الإدارة الذاتية في المنطقة، إذا نزلت شعوب المنطقة مع بعضها إلى الساحات وأدانوا الهجمات ودعمت مكتسبات الشعب، فعليهم أن يكونوا مستعدين لحرب الشعب الثورية، حرب الشعب الثورية هي على جدول أعمالنا لفترة طويلة في التعليم والاجتماعات والممارسات العملية، وليس فقط من الجانب العسكري، بل هي أيضاً موجودة على جدول أعمالنا من الجانب الاجتماعي ،الدبلوماسي، الثقافي والفني ،  يرى الشعب نفسه صاحب هذه الثورة، وهو يستعد دائماً لحماية مكتسبات الثورة ".

وقال ألدار خليل في نهاية حديثه :" إذا حُقق انتصار في روج آفا سيكون انتصار لكل شخص ، وإذا حصلت الهزيمة فستكون هزيمة كل شخص، ولهذا السبب يجب أن تتبنى القوى الكردستانية هذه المكتسبات بكل مالديها من قوة ، ولقد رأينا أمثلة على ذلك، في كوباني يجب على القوى الكردستانية والقوى الخارجية أيضاً تبني هذه المقاومة ، وظهر نفس الشيء في شنكال ايضاً، المطلوب الآن من القوى الكردستانية والقوى الديمقراطية تبني وتحمل مسؤولية هذه المقاومة ".