الخبر العاجل: الاحتلال التركي يقصف قرى الشهباء

الاحتلال التركي يبني جداراً اسمنتياً بين شمال كردستان وشرقها

أشارت معزز اورهان النائبة في حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، إلى مشروع بناء جدار اسمنتي على حدود ولاية وان الكردستانية وشرق كردستان وقالت: "الهدف من بناء هذا الجدار، ليس منع عبور اللاجئين، بل هو مشروع معادي للشعب الكردي".

يبلغ طول الشريط الحدودي بين شرق وشمال كردستان  295 كم، كما يوجد مخفر "ميدان" التابع لجيش الاحتلال التركي والتي تقع على قمة جيل بارتفاع 3055م.

وتم بناء 27 نقطة عسكرية في جالديران، و 30 في إيلباك ، 20 في قلكيلي وسراي على الحدود مع شرق كردستان، بحيث يوجد كل 5 كم نقطة عسكرية على الحدود، كل يوم يتمركز مئات الجنود على الحدود، ويوجد عبر الحدود خنادق بعمق 5 أمتار والتي حُفرت من قبل الجنود، تقوم مئات الطائرات المُسيرة بدوريات على الحدود.

ورغم كل هذه التجهيزات الهندسية، يدرك جيش الاحتلال التركي بأنه غير قادر على التعامل مع الظروف المحيطة، لذلك يلجأ حالياً إلى بناء جدار اسمنتي فاصل ما بين شرق كردستان وولاية وان الكردستانية في شمال كردستان.

قُتل 7 أشخاص على الحدود في العام الماضي، وقتل 124 شخصًا خلال 20 عامًا، بذريعة التهريب على الحدود، على الرغم من أنه كان من الواضح أن هؤلاء الأشخاص كانوا يرعون مواشيهم على الحدو، ولم يدافع أحد عنهم، ولكن في المقابل يمكن لآلاف من الأفغان عبور الحدود بسهولة إلى تركيا في نفس الحدود التي قُتل 120 كرديًا وبوحشية بسبب قيامهم برعاة مواشيهم، وهم يعترفون ويقولون الجدار الذي يتم تشييده حاليًا على الحدود ضد الكرد وليس ضد الأفغان.

الجدار يبنى ضد الكرد

قالت معزز أورهان، أنه يتم وضع الجدار بمثابة سور الصين وذكرت أورهان أن هناك خنادق بعمق 5 أمتار على طول الحدود ومخافر حدودية كل 5 كيلومترات، وأضافت أنه في مثل هذه الحال، فإن بناء الجدار لن يعني سوى العداء تجاه الكرد.

وقال معزز أورهان: "يستحيل على الناس عبور هذه المناطق ، فالحدود تراقبها طائرات مُسيرة ليلاً ونهاراً، ولا توجد منطقة للعبور، وسقط العديد من البشر والحيوانات في الخنادق وفقدوا حياتهم في تلك الخنادق التي حُفرت بإدعاءات أمنية، بنظري، هذا الجدار ليس ضد اللاجئين، إنهم يمرون بسهولة، وزير الداخلية يقول "لن نسمح لطائر واحد بالتحليق في المنطقة" ، لكن آلاف الأفغان يمرون، بالطبع هؤلاء الأفغان مسموح لهم، لكن الدولة تتعامل بالنفاق، يقول أوزاسكي نائب رئيس حزب العدالة والتنمية: "للأفغان دور في استمرار صناعتنا"، وينظرون إليهم كـ عمالة رخيصة ومصدراً للاستغلال"

وتابع أورهان: هناك حدود بين الكرد، وهناك قرى كردية على الجانبين، وهم أقرباء ليعضهم البعض، هنا ينفذون العدائية ضد الشعب الكردي، وهم ينفذون عمليات كثيرة ضد الكرد، وهذا لا يكفي حيث يقومون ببناء جدار، محاولين تقسيم الشعب الكردي، وهذه السياسة غير مجدية لانها ليست المرة الاولى التي تُمارس حول العالم، فضمن السنوات الماضية قُتل 7 اشخاص بتهمة التهريب، نعلم انهم ليسوا مهربين بل كانوا من الشباب الرعاة للمواشي، وقعت مجزرة في هكاري، لا يفسحون المجال للكرد بالعيش في أي مكان، ولا يسمح لهم بالتجارة على الحدود، ولا يمكنهم التجارة، والآن الأرض التي قُسمت قبل 100عام، يريدون إدخال هذا التقسيم في مرحلة جديدة، يتم استخدام اللاجئين كعمالة رخيصة وورقة ابتزاز ضد أوروبا".