تشهد مناطق شمال وشرق سوريا ارتفاعاً في أسعار السلع والمواد الغذائية والخضار، بالتزامن مع بداية شهر رمضان، فيما تزايدت معاناة الأهالي في تأمين مستلزماتهم اليومية، وذلك في ظل انخفاض أجور اليد العامل مقابل صرف الدولار الامريكي.
ولتخفيف العبء على سكان المنطقة خلال شهر رمضان، اصدرت هيئة الاقتصاد في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تعميم، نص على "نظراً لارتفاع أسعار الخضار والفواكه في مناطقنا بشكل كبير وملحوظ وخاصة نحن في شهر رمضان المبارك، يمنع تصدير بعض الخضروات الضرورية (البندورة- البطاطا-الخيار) وذلك خلال شهر رمضان المبارك فقط.
وخلال جولة في أسواق مدينة الرقة، اجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع عدد من أهالي المدينة، الذين أيدوا قرار الإدارة الذاتية، ورأوا بأنه يخدم المواطن بالدرجة الأولى.
وقال المواطن ماجد الخلف "دخل المواطن لا يتناسب مع أسعار السلع والمنتجات والخضار، وذلك نتيجة انخفاض العملة السورية مقابل الدولار الأميركي، وقرار الإدارة الذاتية بمنع تصديرالخضار صائب لأنه خفف العبء على سكان المنطقة في تأمين بعض المستلزمات الاساسية والضرورية في شهر رمضان المبارك.
وقال نايف العبوش "أعمل عامل مياومة في مجال البناء، ولا يمكنني شراء كيلوا واحد من البندورة بسبب ارتفاعها إلى سعر 5000 ل.س, ولكن بعد اصدار الإدارة الذاتية القرار انخفض كيلوا البندورة الواحد إلى 2800 ل.س، وهذا دليل بأن القرار صائب، ونتمنى أن تنخفض الأسعار، وأن يبقى القرار قائم، ليناسب دخله اليومي.
وقال بائع الخضار عثمان الجاسم بأن "قرار منع تصدير بعض أنواع الخضروات خارج مناطق الإدارة الذاتية صائب لأنه عكس بشكل إيجابي على انخفاض اسعار الخضروات وخصوصا بعد الارتفاع الكبير الذي شهدته الخضار بالتزامن مع بدء شهر رمضان.
واختتم عثمان الجاسم "وبعد تنفيذ القرار على أرض الواقع بدأت الخضار تنخفض بشكل ملحوظ، حيث اصبح كيلوا البندورة ٢٨٠٠ بعدما كان ٤٠٠٠ل.س، فيما كيلوا الخيار اصبح ٢٠٠٠ بعدما كان ٤٠٠٠، والباذنجان ٣٥٠٠ بعد أن كان ٦٠٠٠، كوسا ٢٥٠٠ بعد ان كان ١٨٠٠، خس ١٠٠٠ بعدما كان ١٨٠٠، وبعد انخفاض اسعار الخضار أصبح الإقبال على الشراء أفضل.