"افكار القائد مترسخة في عقولنا وقلوبنا"

حظي البعض من الأشخاص بفرصة اللقاء بالقائد عبدالله أوجلان حيث اكدو بأن القائد عبدالله أوجلان وضع حلولاً لحل قضايا الشرق الأوسط، لذلك تشدد تركيا العزلة عليه لتبقى تلك القضايا عالقة.

أثناء تواجد القائد عبدالله أوجلان في لبنان وسوريا، حظي البعض من الأشخاص بفرصة اللقاء به، الأهالي الذين التقوا بالقائد عبدالله أوجلان يروون تفاصيل اللقاء والمواضيع التي ركز عليها خلال جلساته مع الشعب.

ومن بين هؤلاء الأهالي الذين التقوا بالقائد، المواطن عبد السلام سليمان عبدو من مدينة قامشلو، والذي التقى بالقائد عبدالله أوجلان في مدينة دمشق عام 1995.

واشار"كان ذلك أول لقاء لي بالقائد, فور لقائي بالقائد كشف لنا عن مشروع أخوة الشعوب، وأكد بأن سبب مجيئه إلى سوريا هو للمطالبة بحقوق جميع المكونات، لأنه كان يرى بأن جميع المكونات تُقمع في الشرق الأوسط".

وتابع"عندما جاء القائد من شمال كردستان إلى سوريا، عمل ليس فقط لأجل القضية الكردية وإنما لخدمة قضايا شعوب المنطقة عامة. وقد كان يقول لنا "إذا استطعت أن أطالب بحق الشعب الكردي يجب أن أطالب بحق جميع المكوّنات, لأن الظلم يمارس بحق هؤلاء جميعاً دون استثناء".

ويوضح عبد السلام أنه استمد من ذلك اللقاء كثيراً من المعنويات، واستدل العمل وفق نهج صائب أكثر.

وأشار إلى أن آراء وتوجيهات القائد أوجلان تطبّق في مشروع الإدارة الذاتية، إذ تضم الإدارة جميع المكونات دون أية تفرقة ويسود بينهم التكاتف, لافتاً إلى أن مكونات المنطقة وصلوا لنتيجة بأن القائد أوجلان لا يمثل المكون الكردي فقط بل يمثل كافة المكونات المضطهدة.

وأكّد عبد سلام "القائد بنى مشروع أخوة الشعوب بتمازج دماء أبناء هذه المناطق في جبهات القتال، وهذا دليل على تماسكنا، إذ لا يمكن لأحد أن يفرق هذا النسيج, ليعلم العدو ذلك جيداً".

القائد وضع حلولاً لأزمة الشرق الأوسط

وحول هدف الدولة التركية من العزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان، أشار عبد السلام: " فكر القائد هو فكر إنساني يهدف إلى حرية دول العالم أجمع، و حل بديل للتغلب على الأنظمة الرأسمالية والسلطوية التي عانى منها المجتمع لمئات السنين، ولهذا فإن الدول الإقليمية والرأسمالية أمثال تركيا وغيرها لا تقبل بفكر القائد ولا تريد إيصال فكره إلى المجتمع والعالم، لذلك تشدد العزلة عليه".

وأضاف عبد سلام بأن تركيا مهما شددت العزلة على القائد لن تفلح في مخططاتها ولن تبعد الشعب عن قائده فأفكاره مترسخة في عقولنا وقلوبنا".

جعل من فكره وفلسفته نوراً للسلام لقلوبنا

وأوضح عبد السلام بأن القائد عبدالله أوجلان هو بمثابة فرصة للسلام والأمن لكافة مكونات الشرق الأوسط وبشكل خاص الكرد، وقال: "القائد هو الذي لم ولن نستطيع مدحه أو التعبير عن شخصيته بالكلمات فقط، فهو الذي جعل من فكره وفلسفته نوراً للسلام لقلوبنا".

وبيّن عبد السلام بأن القائد عبدالله أوجلان ناضل وكافح من أجل كافة مكونات الشرق الأوسط، ومن أجل الإنسانية جمعاء وبفكره حمى الشعب الكردي من الإبادة و هو مُلهم الحرية والسلام في الشرق الأوسط".                  

المؤامرة أسر للفكر الحر

كما نددد عبد السلام بشدة بالمؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان وقال إن الدول المتآمرة تستهدف الفكر الحر في شخصية القائد أوجلان، وتابع بالقول كانت تلك الدول تعتقد بأنها باعتقال القائد أوجلان ستخنق أصوات الشعوب المطالبة بالحرية، ولكنها لم تكن تعرف بأنها لن تحقق غايتها أبداً”.

وفيما يخص رسائل القائد عبدلله أوجلان الأخيرة والتي دعا فيها إلى إرسال السلام عوضاً عن الحرب وانتهاج سياسة الحوار لحل المشاكل والقضايا العالقة في المنطقة، واختتم عبد السلام حديثه قائلا "منذ البداية لم يكن القائد أوجلان مع خيار الحرب، وطيلة أعوام النضال أوقف الحرب مراراً وتكرارا، لكن العدو كان يجبره على حمل السلاح، مع كل ذلك نرى أن القائد في رسالته الأخيرة يدعو إلى الحوار والجلوس حتى مع العدو لأن القائد ما زال ضد فكرة الحرب ".