في الـ 9 من تشرين الأول عام 2019، شنت دولة الاحتلال التركي هجوماً على مناطق شمال وشرق سوريا، احتلت على إثره مدينتي سريه كانية/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض. وبعد أيام من إطلاق الهجوم، استشهدت الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف، على الطريق الدولي M4 في كمين غادر نصبته مجموعات مرتزقة تابعة لتركيا يوم الـ 11 من تشرين الأول.
وفي ذات السياق قالت هناء ولو، رئيسة مكتب التنظيم في حزب سوريا المستقبل بأنهم يعيشون اليوم الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد رفيقتهم هفرين خلف الامينة العامة لحزب سوريا المستقبل.
وقالت ولو بأن الشهيدة هفرين خلف كانت شخصية سياسية، كان هدفها حل الازمة السورية عبر السياسة وبالحوار من دون أي قتال او تدمير او تهجير لكن الاحتلال التركي لم يقبل فكرة ان تقود المرأة المجتمع وان تخوض المرأة نضالاً سياسياً ووأن تُحل الازمة السورية عبر الطرق السياسية والحوار .
وتابعت "اثناء عودتها من قامشلوا على طريق الرقة قاموا باغتياله بابشع الطرق وذلك عبر المدعو، حاتم أبو شقرا والذي ينتمي الى مرتزقة احرار الشرقية هؤلاء المرتزقة لايتقبلون فكرة ان تكون المرأة سياسية وان تقود هي المجتمع وان تأخذ دورها في كل المجالات والمكانات لهذا السبب تم اغتيالها وكما ذكرت بابشع الطرق".
ونوهت" الانسان يموت عبر رصاصة واحدة او رصاصتين لكن بسبب وحشيتهم وقلوبهم القاسية اغتالوها عبر عشرين رصاصة حتى شوهوا جسدها لذلك ونحن كنساء الشهباء وعفرين وكنساء العالم نؤكد بأن مقاومتنا لن تنتهي مع اغتيال الرفيقة هفرين وكلنا سنمضي على درب الشهيدة ونحن كنساء سنصل الى اهدافنا وتحقيق اهداف وتطلعات الشهيدة هفرين خلف.
وبدوره قال خليل حسن، الناطق باسم مجلس الشباب في حزب سوريا المستقبل، عفرين- الشهباء ،"اليوم تمرعلينا ذكرى اليمة جداً وخاصة بالنسبة لنا حزب سوريا المستقبل وذلك بفقدان الامينة العامة للحزب هفرين خلف والتي تم اغتيالها واستهدافها بشكل مباشر وبشكل مدروس من قبل آيادي خفية وبادوات مرتزقة مسماة بالجيش الوطني او احرار الشرقية وللأسف الشديد هؤلاء المرتزقة مازالو أحرارا ويمارسون أعمالهم والعنف ضد الشعوب في المناطق المحتلة ولايتم محاسبتهم".
وتابع حسن" هفرين خلف التي كانت الامل وكانت الرائدة والقدوة بالنسبة للنساء السوريات والشباب السوري كونها كانت شابة في مقتبل عمرها تم استهدافها لانها كانت الامل وكانت الرائدة في قيادة مشروع الحل السوري للازمة السورية ولذلك تم استهدافها بشكل مباشر من قبل تركيا عبر اعوانها من المرتزقة وللأسف الشديد هؤلاء المرتزقة مازالوا ينعمون بالحرية امام اعين العالم والأمم المتحدة وجميع منظمات حقوق الانسان".
واختتم حسن حديثه قائلاً" نحن كحزب سوريا المستقبل وشباب حزب سوريا المستقبل عهدنا هو اننا سنكمل الدرب الذي بدأته الشهيدة هفرين خلف نحو سوريا ديمقراطية لامركزية تعددية وعلى هذا الأساس نحن نعمل للوصول الى الهدف المنشود بالإضافة الى ذلك نسعى للقصاص من المجرمين اللذين كانوا السبب الرئيسي لاغتيال الشهيدة هفرين خلف ولن نكل ولن نمل حتى نصل الى اهدافنا كحزب سوريا المستقبل وكشباب حزب سوريا المستقبل.