وحشية الدولة التركية في السجون لا تعرف فيروس كورونا

تعرض إبراهيم بوزكورت المريض عقلياً لتعذيب شديد في فرع مكافحة الإرهاب TEM في رها، منذ اعتقاله مع ابن خاله فيدانسيوي من قبل  قوات الشرطة التركية بتاريخ 18 آذار.

لا تعرف وحشية الدولة التركية أية رأفة في ظل انتشار فيروس كورونا، وبالمقابل تُمارس أساليب التعذيب بلا هوادة بداخل سجونها، ففي الوضع الراهن الذي يسعى الجميع لوضع الوقاية من هذا الوباء المتفشي، إلا أنه أتضح أن المعتقل إبراهيم خليل بوزكورت وابن خاله علي فيدانسوي، تعرضا لأشد أنواع التعذيب لمدة تسعة أيام في فرع مكافحة الإرهاب (TEM) التابع لمديرية الأمن في رها.

وفي هذا الإطار أفاد  شقيق المعتقل إبراهيم بوزكورت، "سردال بوزكورت"،  لوكالة فرات للأنباء ANF أن شقيقه وابن خاله أصبحا كلاهما هدفاً لسياسة قوات الشرطة التركية.

تعرضا للتعذيب لـ 9 أيام ووقعا وثيقة الإفادة عنوةً

وذكر بوزكورت أن شقيقه المريض عقلياً إبراهيم وابن خاله اعتقلا في 18 آذار/ مارس الجاري 2020، وحول الحادث قال: " داهمت قوات الشرطة التركية في مساء 18 آذار/مارس الجاري، منزل شقيقي إبراهيم الواقع في مركز مدينة رها، عندما سمعت بما حدث ذهبت إلى هناك، عرضتنا الشرطة على وثيقة البحث وسألوا عن شقيقي إبراهيم، دخلوا المنزل وقاموا بتفتيش جميع الغرف بحثاً عنه". 

وأوضح: "علمنا في الصباح الباكر أنه تم اعتقال إبراهيم وابن خالي علي فيدانسوي. وأرسلت محامي بعد يوم من اعتقالهما إلى فرع مكافحة الإرهاب TEM في رها، وقال المحامي إن إبراهيم وابن خالي قد تعرضا للتعذيب في مديرية الأمن وتلقى إبراهيم ضرباً على وجهه وأدى إلى أضراراً في عينيه وعدم قدرته على الرؤية من عينه اليمنى بوضوح، وأنهما وقعا على الإفادة أثناء التعذيب عنوةً، وقال ابن خالي علي للمحامي إن قوات التركية هددته بالصعق بالكهرباء واضطرا على توقيع الإفادة". 

وتابع: "عندما كان يسافر شقيقي وابن خالي بالسيارة على الطريق رها – برسوس، في البداية تم تعقبوهما بسيارة مدنية، ثم أوقفتهم قوات الشرطة، واعتقلا، وصوبت الشرطة الرصاص على سيارة شقيقي. زعمت أنها عثرت على حقيبة مريبة بجانب الطريق وادعت أنها تعود لإبراهيم وعلي. لكننا لم نحصل على مزيد من المعلومات بسبب قرار السرية بشأن الملف".