لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية تجري زيارة لمعتقلات تركية بينها سجن إمرالي

أصدرت لجنة مناهضة التعذيب التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين، بياناً قالت فيه إن وفداً تابعاً لها قام بإجراء زيارات لأكثر من ثلاثين معتقل وسجن في تركيا والمنطقة الكردية خلال الفترة الممتدة بين السادس والسابع عشر من أيار/مايو الجاري.

أصدرت لجنة مناهضة التعذيب التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين، بياناً قالت فيه إن وفداً تابعاً لها قام بإجراء زيارات لأكثر من ثلاثين معتقل وسجن في تركيا والمنطقة الكردية خلال الفترة الممتدة بين السادس والسابع عشر من أيار/مايو الجاري.

وقالت اللجنة في بيانها إن برنامج زيارة البعثة شمل سجن إمرالي الذي يتواجد فيه القائد عبدالله أوجلان. وتلخص هدف الوفد من زيارة إمرالي، في مراقبة ظروف احتجاز السجناء (الأربعة) المحتجزين حاليًا في إمرالي ولمراجعة التدابير التي اتخذتها السلطات التركية في ضوء التوصيات التي قدمتها اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب بعد زيارتها السابقة للسجن (في نيسان/أبريل 2016).

وأكدت اللجنة في بيانها إنه تم إيلاء اهتمام خاص من قبل الوفد المرسل للأنشطة المجتمعية المقدمة للسجناء والتطبيق العملي لحقهم في تلقي زياراتهم من الأقارب والمحامين.

وأضافت اللجنة أن الهدف الرئيسي من زيارة الوفد للسجون الأخرى هو استكشاف حال السجون والمعاملة والضمانات الممنوحة للأشخاص المحتجزين لدى السلطات التركية. وتحقيقاً لهذه الغاية، أجرى وفد اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب مقابلات مع مئات الأشخاص المسجونين سابقاً وآخرين جرى احتجازهم مؤخرًا من قبل الشرطة في مناطق أنقرة وديار بكر وإسطنبول وبرسوس وشانلي أورفا.

وبحسب البيان الذي نشرته اللجنة على موقعها الرسمي فإن الوفد أجرى لقاءات مع وزير الداخلية التركي، سليمان سويلو، ووزير العدل عبد الحميد غول، ومسؤولين من وزارتي الصحة والخارجية إضافة إلى لقاء مع سليمان أرسلان، رئيس منظمة المساواة وحقوق الإنسان في تركيا، حيث جرى إطلاعهم على المشاهدات الأولية لأعضاء الوفد خلال زيارتهم للسجون ومراكز الاحتجاز المؤقتة لدى قوى الأمن التركية.

ونوهت اللجنة في بيانها إلى الوفد يتألف من مجموعة من الأشخاص يترأسهم السيد ميكولا غناتوفسكي، إضافة إلى ممثلين عن فرع اللجنة في تركيا بينهم رئيس فرع اللجنة في تركيا مايكل نوراتور وألفين علييف من أمانة فرع اللجنة داخل تركيا.

ويشار إلى أن الاحتلال التركي يفرض عزلة مشددة على القائد أوجلان ويمنع محاميه وعائلته من زيارته رغم تقديم أكثر من 800 طلب حتى الآن. وسمحت السلطات التركية في الثاني من أيار الجاري لمحامي أوجلان بزيارته لمدة ساعة واحدة فقط في خطوة وصفت بأنها جاءت لاحتواء الضغوطات الشعبية والدولية ولاحتواء حملات الإضراب عن الطعام التي بدأتها الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي والبرلمانية في حزب الشعوب الديمقراطي عن ولاية جولمرك الكردستانية، ليلى كوفن تنديداً بالعزلة المفروضة على أوجلان ورفاقه المعتقلني، والتي انضم إليها لاحقاً الآلاف من المعتقلين السياسيين في السجون التركية والناشطين المتواجدين في مختلف دول العالم. ودخلت حملة كوفن التي لا تزال مستمرة شهرها السابع.