​كذب المزاعم التركية حول نتائج زيارة مبعوث الأمريكي الخاص بسوريا لأنقرة

فندت الوقائع على الأرض وتعليقات الخبراء والمتابعين، مزاعم أنقرة حول نتائج زيارة المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون سوريا جيمس جيفري، الى تركيا، فيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية الكردية.

كشف متابعون زيف مزاعم أنقرة بشأن الشراكة بين واشنطن و"ق س د" لإنهاء وجود داعش في سوريا، وذلك بعد أن روجت وسائل الإعلام التركية مجددا لمزاعمها المتكررة منذ أكثر من عام حول وجود اتجاه من الولايات المتحدة لوقف تعاونها مع قوات سوريا الديمقراطية.

وقال نيكولاس هيرس الخبير في مركز الأمن الأمريكي الجديد ان التصريحات التي صاحبت زيارة مبعوث الولايات المتحدة إلى سوريا للعاصمة التركية أنقرة تركت ضبابية وشائعة حول رغبة السفير جيمس جيفري في انهاء الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن البيان الختامي المشترك الصادر عن الجانبان، الذي يؤكد على التزام الجانبين بخارطة الطريق حول منبج. مؤكدا على الحاجة لخارطة طريق بشأن عفرين التي تقوم فيها الفصائل المدعومة من تركيا بجرائم تطهير عرقي

 

.

وتابع الخبير هيرس على حسابه على تويتر أمس السبت: "في الواقع ، لم نسمع الكثير من فريق السقير جيفري عن عفرين. تم ارتكاب جريمة كبيرة هناك ، وبقدر ما لدى تركيا مخاوف.. فإن لدى وحدات حماية الشعب مخاوف مشروعة حول متمردين سوريين يقومون بأعمال التطهير العرقي في عفرين".. وتابع:" يجب على فريق السفير جيفري وضع خارطة طريق حول عفرين.. وتقاسم حقيقي للسلطة هناك، فما يقوم به الفصيل المدعوم من تركيا كارثي".

وأظهرت الغارات الجوية للتحالف الدولي للقضاء على داعش بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على منطقة هجين، دعما أمريكيا للمعارك التي تشنها قوات سوريا الديمقراطية على آخر جيوب التنظيم الإرهابي شرقي سوريا، وذلك في التوقيت الذي لا تزال أنقرة في خلاف مع واشنطن بسبب نشر نقاط مراقبة أمريكية على طول الحدود المشتركة، حيث أكد المبعوث الأمريكي تمسك بلاده بها كنقاط مراقبة لمنع القتال وليست للقتال.

وانشأت الولايات المتحدة 5 أبراج مراقبة على الحدود لمنع الاعتداءات التركية، وذلك بعد أن اضطرت قوات سوريا الديمقراطية لتعليق عملياتها ضد داعش بعد مهاجمة القوات التركية لمناطق الدفاع المشروع.

وكان السفير جيفري قد أكد في إيجاز صحفي بعد اجتماع المجموعة المصغرة حول سوريا، أن من بين الخيارات المطروحة في يد الرئيس الأمريكي إقامة منظمة حظر طيران فوق الشمال السوري كما جرى في العراق لحماية الكرد، وهو ما اقترحته قوات سوريا الديمقراطية مؤخرا على لسان الناطقة جيهان شيخ احمد، لمنع هجمات الدولة التركية.

وأكد جيفري الذي عمل سفيرا لبلاده بالعراق، على مقترح إقامة منطقة حظر الطيران كأحد أشكال الوجود الأمريكي المستقبلي في المنطقة، مؤكدا أن واشنطن لن تنسحب قبل تحقيق 3 أهداف وهي إلحاق هزيمة نهائية بتنظيم داعش، وانسحاب القوات الإيرانية من جميع أنحاء سوريا، وتنفيذ عملية سياسية لا رجعة عنها.

وكانت تركيا قد زعمت في خريف العام الماضي ان الولايات المتحدة تعهدت بوقف دعم قوات سوريا الديمقراطية، وهو الزعم الذي كررته مجددا خلال زيارة المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا إلى أنقرة.

ويشار إلى أن البيان المشترك المنشور على موقع السفارة الأمريكية حول زيارة مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى إلى تركيا ونتائج حديثهم مع المسؤولين الأتراك لم يحتوي على أي مؤشرات أو تصريحات مشابهة للمزاعم التي نشرتها وسائل إعلام عربية وتركية بأن التعاون الأمريكي مع قوات سوريا الديمقراطية مؤقت وتكتيكي، حيث أن البيان المشترك يتمحور حول دعم قرار الأمم المتحدة 2254 لتحقيق السلام وتعزيز الاستقرار في سوريا.