عبد الرحمن: بقاء أسرى داعش لدى "قسد" في ظلّ إهمال بلدانهم يشكّل خطراً على الأمن العالمي

قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان, رامي عبد الرحمن إنّ على البلدان الأوروبيّة أن تستعيد مواطنيها ممن التحقوا بصفوف تنظيم داعش الإرهابي, وهم أسرى في يد قوّات سوريا الديمقراطيّة, محذّراً من "خطورة" أولئك الأسرى في حال إهمال بلدانهم لهم.

وشرح عبد الرحمن, خلال مؤتمر صحفيّ بالعاصمة الألمانيّة برلين عقده اليوم الأربعاء (20 آذار), سير آخر العمليّات العسكريّة في قرية باغوز بريف دير الزور الشرقي, آخر جيب لبقايا تنظيم داعش الإرهابي, موضحاً أنّ الآلاف من مسلّحي التنظيم هم أسرى بيد قوّات سوريا الديمقراطيّة, والكثير منهم يحمل جنسيّات أوروبيّة.

وأشار إلى ضرورة أن تتّخذ تلك الدول قراراً "فوريّاً" باستعادة مواطنيها "الدواعش", الذين وصفهم ب"القنابل الموقوتة", إلى جانب ضرورة التفات تلك الدول إلى عوائل مسلّحي داعش "التي تشكّل خطراً" لما تحمله تلك العوائل من أفكار "متطرّفة".

وانتقد مدير المرصد السوري قرار بعض الدول الأوربيّة "سحب الجنسيّة" من مواطنيها الذين قاتلوا في صفوف داعش بسوريا والعراق, مشدّداً على ضرورة إقامة محاكم لأولئك المواطنين في بلدانهم لأنّهم "يشكّلون خطراًُ طالما هم أسرى في يد قوّات سوريا الديمقراطيّة".

وتطرّق عبد الرحمن إلى دور تركيا في السماح للمواطنين الأوروبيّين بعبور حدودها ودخول الأراضي السوريّة والعراقيّة للقتال في صفوف التنظيم الإرهابي, معتبراً الدولة التركيّة "شريكة" في انتشار إرهاب داعش داخل سوريا بسبب تقديمها "الدعم" لمسلّحي التنظيم و"حرّية التنقّل" على أراضيها.

وردّاً على سؤال متعلّق بتبعيّة المرصد السوري لحقوق الإنسان لأيّ جهة سياسيّة, قال عبد الرحمن إنّ المرصد منذ تأسيسه قبل 12 عاماً "وقف إلى جانب الشعب السوري" في وجه النظام "موثّقاً الانتهاكات التي ترتكبها أجهزة النظام السوري الأمنيّة" بحقّ المعارضين وأصحاب الرأي, منوّهاً إلى دور المرصد في توثيق عدد القتلى, الجرحى, المعتقلين, المفقودين والمختفين قسراً منذ بدء "الثورة السوريّة" في العام 2011.

وأكّد على أنّه لاتوجد أيّ جهة سياسيّة أو عسكريّة "تمثّل الشعب السوري" بل كلّ طرف من الأطراف "يمثّل المناطق التي يسيطر عليها", وذلك عندما وجّه له سؤال صحفي بهذا الخصوص, مبدياً استغرابه من "عدم تمثيل مجلس سوريا الديمقراطيّة في أيّ من المحادثات حول سوريا" حيث أنّ قوّات سوريا الديمقراطيّة تسيطر على نحو 53389 كم مربّع أي بنسبة 28,9 % من الأراضي السوريّة.

وختم عبد الرحمن بتأكيده على مواصلة المرصد لعمله في توثيق الانتهاكات التي تتمّ في سوريا من كافة الجهات, مشيراً إلى أنّ ظهوره الإعلامي المتكرّر هو "لحماية متطوّعي المرصد" من الظهور وبالتالي للتهديد بالقتل أو الاختطاف.