أصدرت إدارة حركة المرأة الكردية في أوروبا TJK-E بيانًا كتابياً إلى الرأي العام وأفادت أن "اللاجئة الكردية من روج آفا أفين أكرم، والتي أجبرت منذ عامين على ترك وطنها و الهجرة إلى مدينة لافريو، بسبب هجمات دولة الاحتلال التركي ومرتزقته ضد أراضي روج آفا وشعبها، قتلت في مخيم اللاجئين بمدينة لافريو في اليونان بوحشية أمام أنظار أطفالها على يد زوجها، ونحن ندين وبشدة هذا القتل الوحشي، القاتل ونظام الدولة الذي يحمي القتلة".

ووقع حادث قتل أفين في 29 تشرين الثاني/ يناير في تمام الساعة 20:00 في محطة  اللاجئين  الواقع في طابق العلوي لمبنى الشرطة في لافريو، قُتلت اللاجئة الكردية  أفين أكرم، التي تبلغ من العمر 35 عامًا ، بطعنات السكين من قبل  زوجها بهزات علي.

ولاذ الجاني بهزات بالفرار بعد ارتكابه هذه الجريمة، وألقي القبض عليه من قبل اللاجئين الكرد وقوات الشرطة بعد محاولات لللبحث عنه دامت لثلاث ساعات. وجاءت أفين أكرم علي من مدينة قامشلو إلى اليونان قبل عامين مع أسرتها وهي والدة لأربعة أطفال.

وجاء في بيان TJK-E، "في وقتنا الراهن، يتواصل العنف ضد المرأة على خلفية الذهنية الذكورية الرجعية في المجتمع،  والذي يتم تنظيمه ضد المرأة في جميع مجالات الحياة والذي يمثل أيضًا ذهنية الدولة والحكومة الفاشية. كما أن الدول والحكومات الفاشية توسع ذهنية حظر نيل المرأة حريتها وحقوقها الشرعية في الشوارع والمنازل، ومن ناحية أخرى، يشجع لانتهاك حقوق المرأة كافة وممارسة العنف ضدها ويشجع قتل النساء في الحياة اليومية.

لا يقتصر الأمر على قتل النساء داخل الأسرة وفي المجال الاجتماعي، بل إن الدولة الفاشية الرائدة أيضاً تساند هذه الذهنية الجنسية الفاشية، لا يرتكب العنف ضد المرأة فقط، بل يرتكب العنف بشخصية المرأة ضد جميع الأفراد في جميع أنحاء المجتمع.

يمثل العنف ضد المرأة القضية الرئيسية وجدول أعمال جميع النساء في العالم. من أجل حل هذه المشكلة، تحتاج النساء إلى وضع الاختلافات في اللغة، الدين، المعتقدات والعرق جانباً وأن يجتمعن وينتفضن ضد الذهنية الذكورية. قتل امرأة يعد إبادة جماعية. هناك حاجة أكثر تنظيماً ضد هذه الممارسات. تستطيع المرأة من خلال الكفاح المنظم والوحدة حل هذه المشكلة.

وباسم حركة المرأة الكردية في أوروبا  TJK-E نناشد كافة النساء- الرجال الذين يرفضون ذهنية العنف ضد المرأة وثقافة إبادة النساء بأن ينتفضوا ضد عنف سلطة الدولة وهيمنة الذكورية، لوضع حد لقتل النساء وأن يرفعوا صوتهم ونقول معاً: لننتفض من أجل حياة حرة".