تحركات أمريكية وإيرانية جديدة في المنطقة

إلى جانب التصعيد الأمريكي والإيراني والاتهامات متبادلة بين الطرفين ب‍ـ "الإرهاب"، تعمل الدولتان على فرض نفوذها بشكل أقوى والتمدد في تركيا، العراق، سوريا وجنوب كردستان.

وضعت الولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضي اسم الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب. رداً على هذا التصعيد اتهمت ايران القوات الأمريكية بالإرهاب. ومن اجل فرض الهيمنة والتحكم في سوريا، العراق، تركيا وجنوب كردستان يواصل الطرفان العمل الدبلوماسي.
بهذا الهدف توجه وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أول أمس إلى العاصمة السورية دمشق ليلتقي الرئيس السوري بشار الأسد، وبعد الزيارة غادر إلى تركيا ليلتقي الرئيس التركي جرب طيب أردوغان ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.
ولم يصدر عن هذه الزيارة المفاجئة لدمشق وأنقرة أي تصريحات موسعة حتى الآن.
وتأتي هذه الزيارة في ظل فرض الولايات المتحدة الأمريكية المزيد من العقوبات على إيران ويتوقع أن هذه الزيارة جاءت في سياق البحث عن حلول والعمل على تشكيل نظام تجارة جديد بين تركيا وإيران.
واستثنت الولايات المتحدة الأمريكية ثمانية دول من العقوبات الأمريكية على إيران بينها تركيا والعراق وحددت مهلة ستنتهي خلال الأيام القليلة المقبلة، منحتهم الفرصة لشراء النفط من إيران.
ويرى محللون أن الزيارة الأخيرة لظريف إلى سوريا وتركيا تأتي في إطار البحث عن حل وبناء آلية جديدة تهدف إلى إبطال فعالية العقوبات الأمريكية الأخيرة علهيا، فيما يرى آخرون أن هدف الزيارة هو الوصول إلى اتفاق تركي إيراني حول سوريا.
إيران من جانب تجري لقاءات ومفاوضات مع سوريا وتركيا وفي الجانب الآخر تبرم العديد من الاتفاقات جديدة مع العراق، في محاولة لزيادة نفوذها في المنطقة على حساب الولايات المتحدة الأمريكية.
أحد الاتفاقات التي أبرمتها إيران مع العراق أثناء زيارة الرئيس الإيراني الأخيرة إلى العراق دخلت حيذ التنفيذ يوم أمس.
وأوضح القنصل الإيراني في محافظة هولير (جنوب كردستان) مرضى عبادي أن رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان نجيرفان برزاني وافق على إلغاء رسوم دخول المواطنين الإيرانيين إلى إقليم كردستان.
وأكدت وزارة الداخلية لإقليم كردستان هذا التصريح، وقال المدير العام لديوان وزارة الداخلية في إقليم كردستان سامي جلال: إنه "مع تنفيذ هذا القرار، تم إعفاء المواطنين الإيرانيين القادمين من إيران من رسوم (25) ألف دينار عراقي منذ تاريخ الأول من نيسان/ إبريل 2019".
وعلى جانب آخر تواصل الولايات المتحدة الأمريكية عقد اللقاءات والاجتماعات مع المسؤولين في إقليم جنوب كردستان. حيث شوهد القنصل الأمريكي يوم أمس في كل من منطقة كلار وقلعه ديزي.
ووفقاً للمعلومات المتوفرة حتى الآن يجري القنصل الأمريكي زيارة للمنطقة للتباحث مع المسؤولين والسلطات لإرسال قوات عسكرية إلى المنطقة.

وأوضحت مصادر محلية أنه من المفترض أن تقوم أمريكا بإرسال قوات إلى المنطقة بعد هذه الزيارة الاستكشافية.