المؤتمر العام الثالث لمجلس المرأة في حزب الشعوب الديمقراطي يختتم فعّالياته

أختتمت فعّاليات المؤتمر العام الثالث لمجلس المرأة في حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، الذي انعقد في أنقرة، بالتأكيد على مواصلة النضال في سبيل نيل المرأة كافة حقوقها، حيث تم الإقرار بإنشاء أكاديميّة سياسيّة خاصّة بالمرأة.

وتضمّن البيان الختامي الإشارة إلى الأوضاع السياسيّة التي تمرّ بها المنطقة والنضال الديمقراطي التي تخوضه المرأة في سبيل نشر الديمقراطيّة والسلام في تركيا وعموم المنطقة.

واستذكر المؤتمر النساء اللاتي ضحّين بأرواحهنّ في سبيل قضيّة شعبهنّ، ومنهنّ المناضلات الثلاث اللواتي استشهدن في عمليّة للاستخبارات التركيّة في باريس (ساكينة جانسيز - ليلى شايلمز - فيدان دوغان) إلى جانب النسوة اللواتي استشهدن خلال مقاومة "سلوبي", علاوة على النساء اللاتي يقبعن في سجون الفاشّية التركيّة (فيغن يوكسيكداغ - صباحت تونجل - كولتان كشناك) وغيرهنّ بالعشرات.

ووجّه البيان الختامي لمؤتمر مجلس المرأة في حزب الشعوب الديمقراطي التّحية لنساء العالم اللاتي يناضلن لأجل نيل حقوق المرأة بدءاً من روج آفا إلى تشيلي، ومن الهند إلى إيران والسودان "حيث تبدي المرأة مقاومة عنيدة في أرجاء العالم ضدّ العبوديّة التي تفرضها السلطات الدكتاتوريّة عليها".

وجاء أيضاً: "في جميع المدن الكرديّة التي تشهد حصاراً ومجازر بحقّ أبناء شعبنا، تثبت القوى الاستعماريّة يوماً بعد يوم أنّها أداة بيد القوى العالميّة التي تتحكّم بمصير البشريّة وترتكب الانتهاكات والمجازر لتحقيق مصالح تلك القوى وتقضي على نضال الشعوب في سبيل تحقيق حرّيتها والعيش بكرامة.. لذا نرى بأنّ المرأة يجب أن تأخذ مكانها الطبيعي في نضال الشعوب، الأمر الذي استدعى منّا تأسيس أكاديميّة سياسيّة خاصّة بالمرأة لتتلقّى فيها برامج توعويّة حول دورها ومكانتها في المجتمع".

وتطرّق البيان الختامي إلى العزلة التي تفرضها الدولة التركيّة على القائد أوجلان في معتقله بجزيرة إمرالي "هذه العزلة التي تمّ رفعها نتيجة لحملات الإضراب عن الطعام التي قادتها المناضلة ليلى كوفن، بيد أنّ تحالف الفاشّية في تركيا عاد ليفرضها من جديد.. ونرى فيها عزلة على عموم الشعوب التي تناضل لأجل الديمقراطية في تركيا".

كما أكّد البيان الختامي على جملة من القرارات المتعلّقة بنضال المرأة وآليّات العمل لتفعيل دورها في المجتمع، تمحورت في مجملها على مواصلة النضال والمقاومة في وجه القوى الفاشّية الدكتاتوريّة.