المؤتمر الثالث لمجلس سوريا الديمقراطية يواصل فعّالياته بمدينة "الطبقة"

يواصل مجلس سوريا الديمقراطية عقد مؤتمره العام الثالث في مدينة الطبقة السورية, حيث ألقى عددُ من المشاركين والضيوف كلماتً باركوا فيها المجلس بانعقاد المؤتمر إلى جانب حديثهم عن التطوّرات السياسية والميدانية في عموم سوريا.

انطلق، صباح اليوم، تحت شعار" نحو حل سياسي وبناء سوريا لا مركزية ديمقراطية"، المؤتمر الثالث لمجلس سوريا الديمقراطية، بمشاركة 270 من انحاء سوريا، وبعد كلمة الافتتاح استمر فعاليات المؤتمر باللقاء الكلمات من قبل الضيوف والمشاركين في المؤتمر.

وألقى الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية كينو كبريل كلمة خلال المؤتمر وأكد فيها أن مجلس سوريا الديمقراطية هو مرجعية سياسية لقوات سوريا الديمقراطية، مشيراً إلى أن قوات سوريا الديمقراطية حررت العديد من مناطق شمال سوريا من مرتزقة داعش، وفور عملية التحرير وتنظيفها قامت بتسليمها الى أهلها لإدارة مناطقهم بأنفسهم، عن طريق المجالس المحلية.

وتعهد الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية بمواصلة النضال والسير على خطى الشهداء حتى تحرير باقي المناطق السورية من المرتزقة وانهاء الاحتلال التركي لمناطق سورية. وتمنى أن ينبثق من المؤتمر الثالث لمجلس سوريا الديمقراطية قرارات تخدم الشعب السوري وسوريا.

رئيس حزب سوريا المستقبل ابراهيم قفطان أوضح خلال كلمته أن ما جرى في سوريا هي نتاج لسياسات الأنظمة الشمولية، وهذا ما يدعوهم إلى التفكير في آلية التفكير التعددي اللاعنفي، وبأنهم يناضلون من أجل أن تتحول سوريا من العنف المركزي إلى سورية الديمقراطية جديدة للكل فيها حقوقه وهويته.

وأشار إبراهيم قفطان أن حالة الانفجار التي حصلت في سورية هي نتيجة تحول المطالبة بالحرية إلى صراع بالبنادق لكم الافواه، وقال "يجب أن نعود الى صوت الحناجر، إلى الحوار السوري، لا لصوت البنادق والراديكالية الإرهابية"، وبيّن أن ما حصل في سوريا هو نتاج انظمة ودول استبدادية، وبأن الذي دمر الثورة السورية وشعارها السلمي هي الانظمة الاستبدادية والتيارات العنيفة.

قفطان اكد ضرورة التفاف شعوب المنطقة حول بعضهم البعض، والاعتراف بحقوق وثقافة البعض، وعم الانجرار خلف ألاعيب وادعاءات "بعض دول الجوار التي كنا نتمنى أن تفتح باب الاخوة لنا ولكنهم هددوا أمن سورية، وخاصة في منطقة عفرين التي أصبحت الآن وبعد الاحتلال التركي منطقة لجرائمها ومنبع للإرهاب."

عقد المؤتمر الثالث في الطبقة رسالة للعالم بان سوريا موحدة

ليلى مصطفى الرئيسة المشتركة لمجلس رقة المدني، أوضحت أن عقد المؤتمر الثالث لمجلس سوريا الديمقراطية في مدينة الطبقة هي رسالة لجميع العالم بأن سوريا موحدة، وأشارت إلى أن مجلس سوريا الديمقراطية ومنذ تأسيسه دعم الشعب السوري من خلال جناحها العسكري قوات سوريا الديمقراطية، التي حررت العديد من مناطق شمال سورية من الفكر الإرهابي.

وأكدت ليلى مصطفى أن مجلس سوريا الديمقراطية حافظ على الشعب من التنظيمات الإرهابية والفصائل المسلحة، ومنحت دعماً غير محدود لتنظيم المجالس وإعادة الإعمار في المناطق التي حررت من الإرهاب، "لتكون إرادة الشعوب هي العليا."

حسام علوش سياسي من مدينة حماة أشار خلال كلمته إلى أن مدينة الطبقة بفضل صمودها وبفضل دماء شهدائها من قوات سورية الديمقراطية وتضحياتهم تم تحريرها من رجس الإرهاب. وبيّن أن أملهم كبير بالقرارات التي ستصدر من المؤتمر الثالث، وبأن مجلس سوريا الديمقراطية يساهم في نشر الأمان والسلام في شمال سوريا وسوريا عامة، وبأن سوريا "وبفضل ابناءها تنتصر الآن على قوى الظلام، على قوى الاسلام السياسي والأجندات الخارجية، تلك القوى التي وأدت حراك الشعب السوري الصامد وحرفت نضاله."

وركز حسام علوش على ضرورة تتويج الانتصارات العسكرية في المنطقة بإنجازات اخرى وقال "لعل أهمها اخراج القوى الاجنبية من وطننا والعمل من أجل الانتقال إلى حل سياسي  والذي هو البوابة لبناء سورية جديدة".

مجلس سوريا الديمقراطية سيحقق آمال الشعب السوري

الناشطة انصاف سليطين قالت خلال كلمتها التي القتها في المؤتمر الثالث لمجلس سوريا الديمقراطية بأنه ورغم كل الصعوبات التي يواجها مجلس سوريا الديمقراطية والهجمات التي تشن على المنطقة، "نؤكد بأنه سيحقق آمال الشعب السوري وإعادة إعمار سورية ديمقراطية".

الناطقة باسم مجلس المرأة السورية لينا بركات قالت إن التدخلات الخارجية في الشأن السوري حول سوريا إلى ساحة لتصفية حسابات ما بين الدول الإقليمية، وأشارت إلى أن احتلال تركيا لأراضي سوريا عقد الازمة السورية اكثر من ذي قبل وخاصةً بعد احتلالها لمدينة عفرين.

ونوهت بركات إلى أن المؤتمرات الدولية لم تستطع من جنيف إلى أستانا إيجاد حل للازمة السورية بل اصبحت تلك الاجتماعات وفق مصالح الدولية، لتقوم الدول الاقليمية العمل على مصالحهم الشخصية، والمصلحة لم تكن إلى جانب الشعب السوري، فيما عملت الادارة في الشمال السوري على تشكيل مجالس وادارات، حيث تمكنت من خلالها انجاز انتصارات كبيرة على كافة الًاصعدة "لذا نتمنى أن يكون هذا المؤتمر خطوة نحو الحل في كامل سوريا".

وقال رمضان رمضان ممثلاً عن أهالي " كما يعلم الجميع أن الهجمات التركية على مناطق شمال سوريا وبالأخص منطقة عفرين أدت إلى احتلال عفرين عبر اتفاقيات دولية غير معلنة، حيث استعملت تركيا كافة الاسلحة الثقيلة والفتاكة حين احتلالها المدينة، وبعد ان احتلت تركيا مدينة عفرين عملت على تغيير التركيبة السكانية في المنطقة، فكما يعلم الجميع أن عفرين وتاريخها العميق لن يتركها أهالي عفرين للاحتلال التركي وسيعودون لمدينتهم في وقت قريب.

ولفت رمضان في حديثه إلى أن أهالي عفرين يقاومون في المخيمات "وستستمر المقاومة حتى تحرير عفرين من المحتلين وسيعود اهالي عفرين إلى مدينتهم مرة اخرى شاء من شاء وابا من ابا فمدينة عفرين للعفرينيين وسيعودون لمدينتهم مهما كان الثمن."

والقى ليان مسعد باسم المعارضة الداخلية في جنيف كلمة قال فيها" سأتكلم في المؤتمر كسوري وسنترك كافة الخلافات للغد فلدينا ما يكفي من الصراع داخل الاراضي السورية، فالإرهاب الخليجي والتركي تسبب في دمار سوريا بشكل كامل عبر دعمه للمجموعات الارهابية فتسبب مصالح بعض الاطراف في الداخل السوري إلى احتلال تركيا لمدينة عفرين، فكان يجب على بعض الاطراف السورية العمل على الحوار ما بينهم وليس دعم التدخلات الخارجية".

واكد ليان أن على القوة الوطنية "الاستجابة للنداء السوريين وتشكيل جبهة وطنية ديمقراطية واسعة تتصدى للوظيفة السورية والعمل على صناعة العقد الاجتماعي الجديد فلا بد من حوار بين السوري والسوري وليس الاطراف الخارجية".

فيما القى مهيب صالحة كلمة باسم أهالي السويداء قال فيها "سوريا تستحق السلام، سوريا تستحق الحياة، نتمنى نجاح المؤتمر فأي نجاح في سوريا هو نجاح وطني لكل سوريا فيستحق مجلس سوريا الديمقراطية المحبة والسلام، الناس يختلفون في شكل حياتهم وشروطهم، لكن الغير طبيعي هو الاحتكام للسلاح الذي جلب لسوريا الارهاب، فالسوريون ينتظرون منذ سنوات السلام والامان، ان لم يجتمع السوريون مع بعضهم البعض لن يتمكنوا من الوصول إلى حل في سوريا.

وأضاف "متفقون نحن على القضية السورية وهي إخراج كافة قوى الاحتلال من سوريا، والتمسك بالأرض الوطنية، فالهروب ليس هو الحل، والعودة هي المقتلة والحل الوطني بيد السورييين وليس عند اي دول اخرى، فعلينا عقد المؤتمر الوطني في سوريا، فنقترح ان يكون هنالك لجنة مستقلة تجتمع مع كافة الاطراف السورية لعقد مؤتمر شامل داخل سوريا وليس في الخارج وان يكون على اساس حل للازمة السورية".