القيادية أنكيزك للنظام الفاشي: جنودكم فروا إلى إذربيجان هرباً من الـ PKK.. وشهدائنا خلقوا من الموت حياة جديدة

تحدثت عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني (PKK) خالدة أنكيزك عبر اذاعة Dengê Welat عن أخر التطورات على الساحة الكردستانية، وقالت: "الذين كانوا يقولون: لن يكون هناك من يذكر اسم الـ PKK جنودهم لجئوا إلى أذربيجان هرباً من كريلا الـ PKK".

أنكيزك وفي بداية حديثها استذكرت شهداء حركة التحرر الكردستاني في شخص الشهيد حقي قرار بالقول: "الشهيد حقي قرار هو رمز الـ PKK".

وتابعت: "القيادي حقي قرار كان عندما ينظر إلى عين القائد أوجلان يفهم ما يريد ويقوم بتنفيذه، واذا ما التزمنا مع حركتنا كما كان الرفيق حقي قرار مؤكد أننا سنكون روح القائد أوجلان الخفية.

رفاقنا الشهداء فرات كورتاج، وأشرف أنياك، ومحمود زنكين ونجمي أونر، هم الذين غيروا معنى الموت في كردستان من خلال عملياتهم ضد الفاشية. كانوا يؤكدون على تحقيق أهدافهم حتى لو كانت التضحية هي حياتهم.

بمعنى انهم خلقوا من الموت حياة جديدة". وأشارت خالدة أنكيزك إلى حملة "كسر العزلة، ودحر الفاشية وتحرير كردستان"، وقالت: "الحملة بدأت منذ ستة أشهر ونعيش اليوم مقاومة تاريخية يوقدها القائد أوجلان ومعتقلي السجون"، ولفتت إلى اوجه الخلاف ما بين المقاومة اليوم ومقاومة معتقلي السجون في العام 1980، بالقول: "في السابق رفاقنا كانوا يخوضون نضالهم بفردهم في السجون، لكن اليوم انطلاقاً من كندا ووصلاً إلى أوروبا وعموم كردستان شعبنا يتضامن مع المضربين واستطاع أن يوصل صوت المقاومة إلى العالم".

ودعت أنكيزك القوى السياسية إلى دعم فعاليات أمهات المعتقلين لا التحدث باسمهم، بالقول: "أمهات المعتقلين اللواتي يواصلن فعالياتهن وتنظيم انفسهن، قادرات على إيصال أصواتهن لا داعي أن تتحدث الأحزاب باسمهن. ومجتمعنا منظم ويجيد السياسية وكل كلمة تصدر عن الأمهات هي بحد ذاتها فلسفة، فأمهاتنا قادرات على اتخاذ القرار واختيار مصيرهن وبهذا استطعن إيصال صوت مقاومة المعتقلات.

لا شك أن النظام الفاشي يخشى من تمدد الفعاليات في الخارج، وظهرت فيديوهات مخجلة نشرت على الإنترنت، مئات من رجال الشرطة وقوات الأمن وعشرات المدرعات في مواجهة اعتصام أمهات المعتقلين، هذا يظهر مدى خوف النظام الفاشي من تحرك شعبنا".

النظام الفاشي يفرض هيمنة الرجل على المرأة بيد النساء في الشرطة التركية وبهذه المناسبة أتوجه برسالة إلى النساء في الشرطة التركية "لا تملكون شيء مما تملكه المرأة"، المرأة هي الحياة، والكرامة والحرية.

في شخص هؤلاء النساء من الشرطة يحاول النظام الفاشي فرض هيمنة الرجل على المرأة الحرة وبيد المرأة. يهاجمون أمهاتنا ويضربونهن في الشوارع بشكل منافي للأخلاق والإنسانية، عليكم أن تخجلوا مما تقومون به وأن لا تكن أداة لفرض هيمنة الرجل على المرأة".

وأشارت أنكيزك إلى تهديدات وزير الداخلية التركي سليمان صويلو الذي قال: "لن يكون هناك أحد يذكر اسم الـ PKK" وتابعت: "نحن نرد على صويلو ونقول له: جنودكم الذين هددتمونا بهم هبوا خوفاً من الكريلا ووصلوا إلى حدود أذربيجان، فالتقينة العسكرية التي تتفاخرون بها وتثقفون بها، تمكن الكريلا من التفوق عليها. مقاتلونا ينفذون عملياتهم انطلاقاً من سرحد وصولاً إلى مناطق الدفاع المشروع دون أن تؤثر عليهم قدراتكم العسكرية، ويوجهون ضربات موجعة للجيش التركي في ظل اقسى الظروف وكل التقنية التي تمتلكونها.

نحن من انتصر وانتم هزمت، والى جانب هزيمتكم العسكرية هناك هزيمة أخلاقية أيضاً حيث أن الجيش التركي لا يعلن حجم خسائره وقتلاه بالشكل الحقيقي، ويواصل حربه الخاصة عبر وسائل الإعلام. فهم يخدعون الناس".

على الشبيبة تحويل مناطقنا إلى جحيم لكل من يتطاول على أمهاتنا ودعت خالدة أنكيزك شبيبة كردستان بالقول: "على قوى الشبيبة الكردستانية أن تحول المناطق الكردستانية إلى جحيم للذين يتطاولون على أمهاتنا وكسر تلك اليد التي تمد عليهن. شبابنا ليسوا بحاجة إلى من يرشدهم ويقدم لهم التعليمات، وعليهم أن يخوضوا مقاومتهم في المدن كما يخوض الكريلا مقاومتهم في الجبال".

كما تطرقت في ختام حديثها إلى العلاقة بين تركيا وتنظيم داعش الإرهابي، وقالت: "من يقود تنظيم داعش هو سليمان صويلو وزير الداخلية التركي. وهذا لأنه تحدث باسم داعش مهددا العالم.

هو يعلم أين يريد أن يقوم داعش بتنفيذ عملياته فيقوم بإرسالهم إلى حيث يرغبون. وعليه ندعو أبناء شعبنا في شمال كردستان وتركيا وخاصة أهلنا في مدينة إسطنبول إلى الحذر الشديد، فليس غريباً على نظام أردوغان أن يقوم بتفجيرات ومجازر بحق المدنيين في مدينة إسطنبول للفوز في الانتخابات كما فعل سابقاً في أنقرة وآمد وكل هذا تحت اسم داعش".