الخبر العاجل: الاحتلال التركي يستهدف قرية في ريف منبج

إلهام أحمد للغارديان: قوة مراقبة دولية للحدود ستمنع ارتكاب تركيا جرائم جديدة ضد الإنسانية

دعت إلهام أحمد الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلى وجود قوة مراقبة دولية صغيرة تتمركز على الحدود التركية السورية لحماية الكرد من تهديد بارتكاب جرائم ضد الإنسانية على يد القوات التركية.

وطالبت إلهام أحمد الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، دول التحالف الدولي لهزيمة داعش بضمان عدم مهاجمة تركيا للكرد، ووصفت صحيفة الغارديان البريطانية إلهام بأنها واحدة من أقوى النساء في سوريا، ولفت تقرير الصحيفة إلى أنها تقود حاليا وفدا كرديا في واشنطن وباريس ولندن لإقناع الدول الغربية بما وصفته الصحيفة "عدم خيانة الكرد" من خلال تركهم معرضين لخطر الهجوم التركي.

وذكرت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية إلى أن هجومًا نهائيًا لقوات سوريا الديمقراطية على معقل داعش الأخير سينتهي في غضون أيام، لافتة إلى إن الخطط التي تستلزم "الوقت والصبر" يجري وضعها للقضاء على الخلايا النائمة للتنظيم، حيث جاء حديثها في أعقاب الصدمة التي أعلنها دونالد ترامب حين قال أن 2000 جندي أمريكي سيغادرون شمال غرب سوريا على أساس أن هزيمة داعش تمت بالفعل.

ولفتت الصحيفة لتهديدات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للشمال السوري، موضحة إلى تأكيد أحمد على أنه "بعد كل ما حدث، إذا وقع هجوم، سننظر إلى أولئك الذين يظلون صامتين في مواجهة تلك التهديدات باعتبارهم مذنبين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية".

وتابعت: "ليس فقط لن تكون هناك ثقة في قوات التحالف التي ناضلنا معها جنبا إلى جنب، وأن مصداقيتها ستضيع إلى الأبد. بل سيعني ظهور حروب كبيرة جدا في هذا المجال".

وشددت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية على أن "أي محاولة من قبل الدولة التركية لإقامة منطقة آمنة في شمال سوريا ستكون احتلالاً، وبغض النظر عن أن الدولة التركية تريد إقناع الآخرين بأنها ستكون قوة من أجل الهدوء في المنطقة، فهذا ليس ما سوف يحدث".

واستشهدت بفظائع الاحتلال التركي قائلة: "رأينا هذا في عفرين في العام الماضي وهم يحاولون محو ثقافتنا وإبعاد الناس عن منازلهم. وارتكبت الأتراك مجازر ضخمة. ولن يؤدي هجوم آخر إلا إلى المزيد من الحروب والنزوح والاحتلال ومحاولة لتدمير ثقافتنا ".

وقالت إن قوة الحماية الدولية ستوفر الدفاع الجوي، "لكننا نود أن نرى قوة دولية على الحدود كمراقبين لضمان ألا تهاجم تركيا".

وستتألف القوة من "الدول التي شاركت بفاعلية في الحرب ضد داعش، وعلى الأمم المتحدة أيضًا أن تلعب دورًا"، على حد قولها. وأضافت أن المناقشات لا تزال مستمرة الآن بشأن حجم وتكوين القوة، لكن يمكن أن يكون رقمًا رمزيًا.

وقالت أيضا إن الكرد مستعدون لمقاضاة مقاتلين أجانب في روج آفا إذا ما حصلوا على دعم دولي كبير بشأن الإجراءات القانونية، واضافت "سيكون من الافضل ان تتم محاكمتهم في بلادهم".

وقالت إن ما بين 800 و 900 من المقاتلين الأجانب في داعش محتجزون حالياً في السجون وأن نحو 4000 زوجة وطفل في مخيمات اللاجئين من ذوي المقاتلين الاجانب. وقالت: "لم نقل أننا سوف نسمح للمقاتلين بالذهاب، ولكن إذا هاجم الأتراك فهذا صحيح، سنقاتل من أجل وجودنا، ومن الممكن ألا نتمكن من إبقائهم تحت السيطرة وقد يعودون إلى أوروبا. هذا أيضا على المحك عندما نتحدث عن هجوم من قبل الدولة التركية".

ونفت أحمد أن ما قيل حول أن الكرد كانوا يناقشون بنشاط تشكيل تحالف أمني ملائم مع الرئيس السوري بشار الأسد، إذا قرر الغرب أنه لا يستطيع حماية الكرد من الهجوم التركي، وقالت: "لم يبد النظام أي بوادر اهتمام بالحوار المجدي معنا حول مستقبل سوريا"، معتبرة أن أي حوار من هذا القبيل يتطلب تغيير النظام، بما في ذلك الاتفاق على حل سياسي حول مستقبل سوريا الموحدة والمتحدة.