يتدربن للقتال عسكرياً وفكرياً لتحرير النساء العربيات
كسرت 30 امرأة شابة من مدينة منبج القيود المجتمعية التي فرضتها العادات والتقاليد البالية عليهن ومضين على خطى مقاتلات وحدات حماية المرأة لينتسبن إلى قوات مجلس منبج العسكري
كسرت 30 امرأة شابة من مدينة منبج القيود المجتمعية التي فرضتها العادات والتقاليد البالية عليهن ومضين على خطى مقاتلات وحدات حماية المرأة لينتسبن إلى قوات مجلس منبج العسكري
كسرت 30 امرأة شابة من مدينة منبج القيود المجتمعية التي فرضتها العادات والتقاليد البالية عليهن ومضين على خطى مقاتلات وحدات حماية المرأة لينتسبن إلى قوات مجلس منبج العسكري ويخضن أول دورة تدريبية لهن في أكاديمية الشهيدة روكسانا لتدريب مقاتلات مجلس منبج العسكري.
وبعد 3 أعوام من الظلم تحت ظل مرتزقة داعش، بدأت نساء المدينة وبعد تحريرها على يد قوات مجلس منبج العسكري في الـ12 من آب عام 2016 المنصرم تخطين خطوات مميزة على درب التحرر من الذهنية السلطوية وتقوية شخصية المرأة الحرة.
العديد من نساء مدينة منبج تأثرن بالنضال الذي خاضته المرأة الكردية في سبيل تحرير نفسها، وخاصة مقاتلات وحدات حماية المرأة التي كانت ظاهرة نادرة طرأت في العقد الأخير من الزمن، وعليه بادرن بالنضال أيضاً على خطى المقاتلات والمناضلات لاستحقاق حقوهن المسلوبة.
بعد تحرير مدينة منبج من مرتزقة داعش استطاع مقاتلو منبج العسكري إعادة الأمان تدريجياً إلى المدينة، وبعد أشهر قليلة من التحرير بادرت نساء وشابات المدينة ممن انضممن إلى المجلس إلى افتتاح أكاديمية تدريبية خاصة بهن باسم أكاديمية الشهيدة روكسانا وذلك إلى جانب أكاديمية الشهيد فيصل أبو ليلى لتدريب مقاتلي مجلس منبج العسكري.
أهداف أكاديمية الشهيدة روكسانا
افتتحت شابات منبج أكاديمية الشهيدة روكسانا في الـ10 من شهر شباط المنصرم، وذلك بهدف تدريب المقاتلات ورفع مستواهن من الناحية الفكرية بحيث يتعرفن على المجتمع وحقيقته وطبيعة العشائر في مدينة منبج وتسلطهم على المرأة والظلم الذي تعرضت له الفتاة العربية على يد مرتزقة داعش خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وعلى مبادئ وتاريخ المرأة الحرة وكيفية تعاملها مع طبيعة المجتمع الذي تعيش فيها وإيجاد المفتاح لشخصيتها في الأكاديمية.
وتجري الآن في الأكاديمية أول دورة لمقاتلات منبج انضمت إليها 30 مقاتلة وتحمل الدورة اسم “دورة الشهيدة روجبين”
وبحسب ما أكده القيادي في مجلس منبج العسكري لمراسلة وكالة أنباء هاوار ألفتريا خبات” بأن حماسة المقاتلات أثناء تلقيهم التدريبات العسكرية والفكرية يؤكد بنجاح الاكاديمية ومدى تأثيرها على المرأة العربية، مشيراً إلى أن الدورات التدريبية تخولهم لمعرفة قدرات المقاتلات وتحليل شخصية كل واحدة منهن.
ونظراً للحالات المأساوية التي تحتفظ بها كل مقاتلة منتسبة للدورة بعدما عشن أسوأ الفترات إبان احتلال داعش للمدينة، يعامل القياديات المشرفات على الأكاديمية المقاتلات بشكل حساس كونهن رأوا الكثير من الظلم والمعاناة و يوجد عدد من المقاتلات متزوجات وهم مازلن في سنٍ صغيرة ولديهن أطفال بالرغم من ذلك، حتى أن البعض منهن أجبرتهن عائلاتهن على التزوج لأكثر من مرة من مرتزقة داعش.
نظام الأكاديمية أثناء الدورات
لأكاديمية الشهيدة روكسانا نظام تدريبي أساسي تسير وفقه عمليات التدريب، حيث تبدأ النشاطات التدريبية في تمام الساعة 5 صباحاً حتى الساعة 6 صباحاً بإجراء المقاتلات التمارين الرياضية، ومن ثم تدخل المقاتلات إلى قاعة التدريب الفكري ويتلقون تدريبات فكرية تتمحور دروسها حول” تاريخ المرأة، النقد والنقد الذاتي، الانضباط، أسلوب الخطابة، المرأة والحرب” وتستمر حتى الساعة 11، وبعد استراحة الغداء يواصلن التدريب العسكري هذه المرة عن كيفية استخدام السلاح ومعرفة التصدي لهجمات العدو، حتى الساعة 4 عصراً، وفي أوقات المساء يشاهد مقاتلات منبج العسكري محاضرات و أفلام عن المرأة مع قراءة الكتب ومتابعة الأخبار اليومية.
وتستمر كل دورة مدة شهرين يشرف عليها قياديات في مجلس منبج العسكري.
المقاتلات سعداء بالانضمام إلى الأكاديمية
المقاتلة آذادي منبج هي إحدى اللواتي انضممن الى الدورة أكدت بأنها تستفيد من الدورة التدريبية من كل جوانبها العسكرية كانت أم الفكرية، مشيرة غلى أنها ستعمل على الانتقام من مرتزقة داعش والنضال من أجل تصحيح ذهنية المرأة العربية.
أما المقاتلة جاندار علي فقد عبرت عن فرحها بانضمامها الى قوات مجلس منبج العسكري وقالت “أهدافنا الاساسية هي حماية المرأة وحماية حقوقها وانتزاعها من السلطويين، كما نهدف إلى حماية أرضنا والشيء المميز في تدريباتنا هي الروح الرفاقية بين المقاتلات والقياديات أثناء تلقينا الدورات التدريبية”.
وفي نهاية حديثهما ناشدت المقاتلات كافة نساء العربيات بالانضمام إلى قوات مجلس منبج العسكري والتحرر من العبودية وعدم قبول الظلم وخاصة نساء مدينة منبج.