وأصدرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة بياناً كتابياً نشر على موقعها الرسمي بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ 25 لاستشهاد المناضلة بيريتان.

وجاء في نص البيان:

“بالتزامن مع الذكرى الـ 25 لاستشهاد الشخصية القيادية والثورية، المناضلة والقيادية الفذة للمرأة الكردستانية كلناز قرتاش “بيريتان هيفي”، ننحني إجلالاً لجميع الشهداء الذي ضحوا بأرواحهم في سبيل ثورة كردستان، ونستذكر بإجلال الشهداء عزيمة، غربتلي أرسوز، آرين ميركان، ستيرك، هبون، روجدا، سما، شرفين، دليشان اللواتي اقتدين بنهج الشهداء ووصلن إلى مرتبة الشهادة في ثورة شمال سوريا، ونجدد عهدنا لهن بمواصلة نهجهن.

في القرن الحادي والعشرين، والتزاماً بالفكر والفلسفة التي أهداها القائد آبو للمرأة الكردية، فإن نضال المرأة المتصاعد بطليعة المرأة الكردية ضد الذهنية السلطوية والهيمنة الذكورية وصل إلى مراحل متقدمة جداً من النواحي التنظيمية والعسكرية والاجتماعية والسياسية والثقافية والأخلاقية. وهذا مادفع نظام الهيمنة والقوى الفاشية والعنصرية والدينية مثل مرتزقة داعش إلى تصعيد هجماتها ضد المرأة. إن أكثر ما يخشاه نظام الهيمنة الذكوري هو المرأة الحرة. إن المرأة الكردية ناضلت عبر التاريخ وأبدت مواقف وطنية متمردة ومقاومة ضد الذهنية الاقطاعية. بدءاً من الآلهة الأم ستاران وصولاً إلى أمثال بسي وزريفة، من ليلى قاسم وصولاً إلى شرين ألمهولي، من سارياً إلى زيلان وسما وفيان وبيريتان وآرين وشفين وعشرات الآلاف الأخريات اللواتي التزمن بنهجهن، فإنهن رسمن بدمائهن تاريخ حرية المرأة.

القيادية الفذة بيريتان هفيفي تحولت إلى رمز لنهج المرأة المقاومة في تاريخ حركة الحرية. خلال حرب عام 1992 حاربت حتى النهاية ضد جيش الدولة التركية الفاشية وكذلك ضد القوى الرجعية في المنطقة. ولكي لا تقع أسيرة في أيدي الأعداء، رمت بنفسها من جرف عال. ومع استشهاد القيادية بيريتان أسس القائد آبو أول جيش للمرأة الكردية. وبناء عليه فإن الثورية الفذة بيريتان تمثل بالنسبة لجميع النساء الكرديات، نهج المرأة الحرة المقاومة في مواجهة نهج الخيانة والاستسلام.

إننا باسم وحدات حماية المرأة (YPJ) نعتبر نهج القيادية بيريتان مصدراً ومنهلاً لنضالنا ضد مرتزقة داعش. نحن لا نناضل فقط من أجل المرأة الكردية، بل نناضل من أجل كل نساء العالم. ونقول إننا في وحدات حماية المرأة سوف نواصل نضالنا طالما وجدت امرأة مضطهدة في العالم.

وعليه نستذكر مرة أخرى القيادية الفذة بيريتان وجميع شهداء شهر تشرين الأول، وشهداء ثورة شمال سوريا وجميع شهداء الثورة الكردستانية، ونجدد العهد بمواصلة النضال حتى تحقيق أهدافهم وآمالهم.”.