أصدرت الهيئة القيادية المركزية لوحدات المرأة الحرّة YJA Star بياناص للرأي العام, تقدّمت فيه بالعزاء لذوي الشهداء وعموم الشعب الكردي, في إشارة إلى المقاتلون في صفوف قوات الدفاع الشعبي HPG الذين استشهدوا خلال مقاومتهم للعمليات العسكرية التي شنّتها وحدات من جيش الأحتلال التركي في منطقة بستا في محيط بوتان التابعة لشرناخ. حيث قالت الهيئة بأنّ الشهداء قد باتوا رمزاً نضاليّاً في المقاومة والفداء "سنهزم العدو بقوتنا وسنزيلهم من مناطقنا".
وأشار البيان إلى العمليات العسكرية التي قام الجيش التركي المدعوم بسلاح الجو في منطقة بستا بمحيط بوتان, حيث بدأت تلك العمليات مع بداية شهر تشرين الثاني الجاري. وقد تصدى مقاتلو الكريلا لجيش الاحتلال ببطولةٍ وفداء, حيث ارتقى 13 شهيداً خلال المعارك والاشتباكات مع جنود العدو "ونحن نستذكر أولئك الأبطال المقاومين, المخلصين لوطنهم, بكلّ امتنانس وعرفان, وفي مقدّمتهم الشهداء 13 من بينهم القيادية في YJA Star الرفيقة دلال آمد. ونعزّي أبناء شعبنا الكردي بأولئك الشهداء الأبرار".
دلال آمد: رمز التواضع والتضحية
وتابع بيان YJA Star قائلاً: "لقد استشهدت القيادية في وحداتنا, الرفيقة دلال آمد, خلال معارك بستا, بعد أن أمضت 25 عاماً من النضال, من آمد إلى ديرسم, من مناطق الدفاع في ميديا إلى بوتان. ففي كل شبرٍ من مناطق كردستان, نرى أثراً لها. وكان سبّاقةً في خوض المعارك وفي أشدّ الظروف قساوةً. لقد كانت قيادية في صفوف PKK وPJAK, وكقيادية في صفوف HPG وYJA Star قامت بوظائف رئيسية عديدة. وقد انضمت لصفوف حركة الحرية الكردستانية في العام 1992, ومنذ بداياتها, تمكّنت من الوقوف في الصفوف الأمامية كإمرأة مناضلة, على خطى الشهيدة بيريتان. وأصبحت مثالاً لرفاق دربها في الكفاح لما كانت تتمتع به من عمق فكري وروح فدائية. وخلقت بروحها النضالية تلك معنويات عالية لدى رفاقها. كما كانت تتمتع بالتواضع والعمل الجاد بالإضافة إلى البساطة في تعاملها مع رفاقها. كانت شخصية الرفيقة دلال آمد شخصيةٌ مقاومة, حيث لم تكن تعترف بالصعوبات والمعوقات, ودوماص كانت تكافح لتحقيق النصر. كما كانت محبّةً لشعبها ومؤمنةً بقضيته, ولأجل ذلك كانت تملك حدّية تجاه العدو. دلال آمد كان مخلصةً لقيادتها, لذلك كنّا نعتبرها شخصية تحمل معايير القيادة الحقيقية. نعزّي عائلتها باستشهادها, كما نعزّي كل نساء كردستان وعموم أبنائها, ونقول لهم بأنّهم يجب أن يفخروا بمناضلة كهذه".
آزى مالازكرت
كما ذكر البيان تضحيات وبطولة الشهيدة أزى مالازكرت, التي ارتقت في المعارك ذاتها التي استشهدت فيها دلال آمد "رفيقتنا آزى مالازكرت, التي استشهدت في تلك المعارك, أمضت 20 عاماً كمناضلة من قمم جبال زغروس حتى بوتان. تولت مسؤولية العديد من العمليات العسكرية, كما ساهمت في تدريب المئات من المقاتلين في المجالين الفكري والعسكري. كما كانت ذي مجهود وأثرٍ كبيرين في كل المعارك التي شاركت فيها, منذ بداية انضمامها للحركية, كانت مخلصة لفكر قيادتها, حيث تدربت على يد القائد آبو, وطبّقت هذا الفكر عمليّاص في ساحات القتال. كانت آزى مالازكرت إحدى القياديات في الصفوف الأمامية في نضال حركتنا, نفّذت كل مهامها كقيادية على أكمل وجه".
شهداؤنا باتوا رموزاً للنضال من أجل النصر
وتابع بيان الهيئة القيادية لYJA Star قائلاً: "رفاق دربنا عكيد, دجلة, فرهاد, فرات, هوزان, شورش, روناهي, فيان, روكن, فيان مظلوم, زوزان هركول وزوزان جودي الذين استشهدوا في عمليات بستا, كلّ شهيدٍ منهم أضحى بشخصيّته, حياته ومواقفه الفدائية رمزاص من رموز المقاومة, كتب كلّ واحد منهم اسمه بحروفٍ ذهبية على صفحات التاريخ. لقد أصبحوا رموز الفداء, رموز الكرامة والنصر".
سنزيل ديكتاتورية الفاشية من الوجود
وختم البيان بالتأكّيد على استمرار خط المقاومة والنضال ضدّ فاشية العدو وديكتاتوريته "مهما كانت درجة هجمات العدو, محكومٌ عليها بالفشل, بسبب الروح الفدائية لدى مقاتلينا. كYJA Star, نكرّر قولنا بأنّنا سنزيل ديكتاتورية أردوغان وحزبه AKP الفاشي من الوجود.
ابناء شعبنا المقاوم سيزيد نضاله قوّةً, كما سيتبنّى أبناءه المقاومين الأبطال, الشباب الكردي الثوري (ذكوراً وإناث) سيكملون درب رفاقهم الشهداء, وبهذا الشكل سيكون الرد على العدو".