وحدات حماية المرأة تكشف سجل إحدى مقاتلاتها استشهدت في قصف للاحتلال التركي

كشفت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة، سجل المقاتلة، مزرا بوتان، التي استشهدت في 17 حزيران المنصرم، إثر قصف شنته دولة الاحتلال التركي على عين عيسى.

وجاء الكشف عن هوية المقاتلة في وحدات حماية المرأة ((YPJ مزرا بوتان، خلال بيان كتابي، نشره الموقع الرسمي للوحدات.

وجاء في نصه:

"يعيد التاريخ نفسه مرّةً أخرى في شخص أبطال وبطولات هذا الوطن، إذ يضع الأوفياء لهذه الأرض بوجودهم والملاحم التي سطّروها بصماتهم على عصر حريّة الشعوب، وانضمّت رفيقتنا جيجك كليج (مزرا بوتان) إلى صفوف النضال في سبيل الحريّة عام 2015 وهي لا تزال في ريعان شبابها بهدف الانتقام من نظام الدولة التركيّة المحتلّة والمستبدّة والقذرة، وتمتّعت الرفيقة مزرا بشخصيّة شجاعة ضمن صفوف النضال في سبيل الحريّة وعبّرت بشخصيتها هذه عن ثقافة أهل بوتان المقاوم، وصنعت لنفسها بشخصيتها في ثورة روج آفا، مكانةً في قلوب وذاكرة جميع الرفاق والرفيقات، وأصبحت إحدى كادحات هذه الثورة، ومثلما تسير الثورة بحماس وشغف كبيرين وتعيد إحياء جميع أرواح هذه الأرض، كانت الرفيقة مزرا تشكّل بالنسبة لرفيقاتها مصدر حماسٍ وشغف مماثل.

هذا ولم تفقد الرفيقة مزرا إيمانها بالانتصار يوماً، وكانت مؤمنةً بأنّه لا يمكن تحقيق الانتصار إلّا من خلال الكفاح المستمرّ وتقديم التضحيات، وقد أدّت الرفيقة مزرا جميع مهامها الثوريّة اعتماداً على هذا المبدأ، ولتصبح جزءاً من هذه الثورة، قامت أوّلاً بالتعمّق في مبادئ وأيديولوجيّة تحرير المرأة، وهذا التعمّق خلق في شخصيتها رفاقيّةً متواضعة حافظت عليها حتّى النهاية.

نشأت مزرا على ثقافة المقاومة البوتانيّة، وواصلت نضالها بدون أن تنسى ولو للحظة واحدة صرخة بطلات أقبية الجزيرة والأم تايبت التي بقيت مرميّةً على الأرض في شوارع سلوبي لأيام، بهدف الانتقام لهذه الصرخات، إنّ قسم البطلات مثيلات الرفيقة مزرا عظيم، ولهذا فإنّ كل لحظة من حياتهن لها مغزى وهامة ككرامتهن.

توجّهت الرفيقة مزرا بهدف تحقيق هدفها، إلى مجال التدريب على القنص بعد خبرةٍ عمليّة حافلة، فقد تطوّرت في فن القنص عام 2018 وخاضت العمل الثوري بشكل فاعل ونشط، وعندما هاجمت دولة الاحتلال التركي هذه الأرض المقدّسة في الـ 9 من تشرين الأول عام 2019، حملت مزرا أيضاً سلاحها وتوجّهت إلى كري سبي حيث الهجوم، وقد توجّه أولئك الدمويون الطامعون الذين لا يكتفون من سفك دماء أبناء هذه الأرض لتدمير وطن السائرين على خطا عكيد والسائرات على خطا كوليصور في هذه الأرض بوحشيّة وبشكلٍ قذر. وحاربت الرفيقة مزرا المحتلّين من أجل صرخات الأطفال ونجدةً للشيوخ وتهاليل الأمهات الثكالى، بشجاعةٍ وهمّة عالية. وكانت قد أقسمت مثلها مثل جميع الأبطال والبطلات على عدم السماح للطامعين والمحتلّين بأنّ يطؤوا بأقدامهم هذه الأرض المقدسة.

ودافعت بقناصتها التي حملتها على كتفها عن وطنها في كلّ لحظةٍ من حياتها، ورفعت من معنويات رفيقاتها ورفاقها على جبهات المقاومة ومنحتهم القوة وزرعت فيهم الثقة والإيمان بالانتصار، وأقسمت السائرة على خطا كوليصور في هذه الثورة بدماء رفيقاتها بأنّها لن تتخلّى عن النضال ما بقي جزء واحد من هذا الوطن محتلّاً وستحرص على الوفاء بعهدها دائماً، وتمسّكت الرفيقة مزرا بقيّم الثورة أكثر وزادت نشاطاً بعد رؤيتها لحقيقة المحتلّين.

وارتقت رفيقتنا الشجاعة، مزرا بوتان، إلى مرتبة الشهادة في الـ 17 من حزيران المنصرم، في قصفٍ شنّته دولة الاحتلال التركي على عين عيسى، وبينما كانت تدافع عن كرامة وهوية شعبها على الجبهات.

نحن نقدّم تعازينا لذوي رفيقتنا مزرا بوتان ولشعبنا المتمسّك بالوصول إلى شخصية المرأة الحرّة بأسره.

ينسى المحتلّون والأعداء أنّ هذه الثورة تتعزّز وتزداد قوّةً وعظمةً بالرفيقات اللواتي يرتقين إلى مرتبة الشهادة، ونحن بصفتنا رفيقاتٍ للشهيدة مزرا نؤكّد بأنّنا لن نسمح بإنزال الراية التي أخذناها منها من سماء وطن الشمس يوماً، وسيعمل الأوفياء لهذا الوطن على تحقيق الأمنيات التي لم تكتمل، بهدف الانتقام. لن ننسى الوعد الذي قطعناه للسائرين على خطا عكيد والسائرات على خطا كوليصور في هذه الأرض يوماً، ونتعهّد بتحقيق أحلام رفاقنا ورفيقاتنا".

سجل الشهيدة بحسب البيان كالتالي:

الاسم الحركي: مزرا بوتان

الاسم والكنية: جيجك كليج

اسم الأم: كولَر

اسم الأب: صادق

مكان الولادة: سلوبي- شرنَخ

مكان وتاريخ الاستشهاد: 17.06.2023/ عين عيسى".