وحدات المرأة الحرة: سنحقق أهداف رفيقاتنا الثلاثة " بيمان وآكري وجافري "-محدث

استذكرت القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة YJA Star ثلاثة مقاتلات في ذكرى استشهادهن وقالت: "نجدد عهدنا بأننا سنحقق أهداف رفاقنا الشهداء".

وقالت القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة  YJA Starفي الذكرى الثالثة لاستشهادهن نستذكر رفيقاتنا البطلات القيادية بيمان باكوك، آكري كابار وجافري آمد بكل احترام وامتنان، ونعرب عن تعازينا لعوائلهم العزيزة ولشعبنا الوطني كما نجدد عهدنا بأن نحقق أهدافهم في النضال ".

حياة فدائية، شخصية مناضلة وروح حرة

وجاء في بيان القيادة: "الناشطة العظيمة في جيش التحرير الشعبي الكردستاني ARGK، العاملة الشغوفة بالجيش النسائي، والرائدة القيادية لقوات الدفاع الشعبي HPG ووحدات المرأة الحرة  StarYJA، حققت رفيقتنا بيمان باكوك في نضالها خلال 28 عاماً انتصارات عظيمة وواصلت مسيرتها دون توقف وأصبحت ذي موقف مشرف، نشأت رفيقتنا مع الثقافة الوطنية لميردين، لهذا السبب أصبحت صاحبة الوطنية العميقة وروح منتفضة وإرادة لا تقهر، عندما انضمت إلى النضال من أجل الحرية في عام 1991 وأصبحت مقاتلة، كانت تعلم أنه بدأ حرب تاريخية ضد الاحتلال بشجاعة وتصميم من أجل شعبها وبلدها، كانت تدرك جيداً المسؤولية التي حملتها على عاتقها وقدسيتها، لقد التقت بالقيادية العظيمة بيريتان (كلناز كاراتاش)، لقد ناضلت معها كمقاتلات وانتقلت بالفعل إلى حفتانين، وكانت قد نضجت بسرعة خلال نضال حرية كردستان الذي شاركت فيها في سن مبكرة، وقيل إنها بذلت جهداً عظيماً  وقدمت تضحيات كبيرة من أجل الحرية في جبال بوطان وزاغروس وديرسم وبهدينان وأصبحت كابوساً للعدو.

كما ذكرت القيادة في البيان، الرفيقة بيمان باكوك لم تخرج من ساحات الكريلا خلال نضالها الذي دام قرابة ثلاثين عاماً من عام 1991 عندما انضمت إلى صفوف الكريلا حتى يوم استشهادها في تشرين الثاني 2019، خلال 28 عاماً من حياة الكريلاتية، تأثرت ووجهت وتطورت كامرأة، أصبحت مقاتلة ورائدة للعديد من العمليات والمعارك الكبيرة، و في خط حزب العمال الكردستاني و حزب حرية المرأة الكردستانية، أصبحت ممثلة لحياة الفدائية، وشخصية مناضلة وروح حرة، كما أصبحت المناضلة الحقيقية لفلسفة القائد، وفي هذا الصدد، أصبحت مثالاً للتواضع والبساطة والصدق، ومصدرها الوحيد كان قيم الحرية، لهذا السبب أصبحت صاحبة طاقة حياة اللانهائية،  ولم تدع العقبات تقف في طريق نضالها، ولم تتراجع في مواجهة الصعوبات ولم تيأس، كانت تعلم أنه في كردستان المحتلة حيث فرضت الإبادة الجماعية، كل الأشياء باسم الشرف لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال النضال ضد الفاشية، لهذا أصبحت المناضلة الخلاقة القائمة على العمل، والتطور القائم على تقديم التضحيات والنجاح في جميع الظروف.

الرفيقة بيمان باكوك، على الرغم من كونها مقاتلة وقيادية في قوات الدفاع الشعبي وجيش التحرير الشعبي الكردستاني، كانت أيضاً مناضلة ورائدة منذ بداية جيشنا النسائي إلى اتحاد حرية المرأة الكردستانية  YAJKووحدات المرأة الحرة YJA، و تقريبا في كل جبال كردستان، صنعت الجوهر الوطني للمرأة الكردية، وهيمنة الإرادة الثابتة لخط حرية المرأة على الحياة وحولتها إلى عمل ونشاط ورفاقية، وتصرفت بموقف ثوري راديكالي ضد كل التخلف الداخلي والخارجي، وخاصة العدو الفاشي، ولم تتنازل عن موقفها المتمثل في الشرف والحرية،  لقد حولت الوطنية التي يتمتع بها أهالي بوطان والثقة التي يتمتع بها أهالي زاغروس والروح المنتفضة لأهالي ديرسم، إلى شخصية مؤثرة في كل جانب، ومصدر ثقة ومحبة كبيرين، كانت واحدة من أقوى الممثلات، وأكثر المناضلات أصالة والرائدة الأكثر نجاحاً في موقف المرأة الآبوجية، بمعنى آخر، موقف المرأة الحرة في كل المجالات الأيديولوجية والعسكرية والاجتماعية، وبهذا الموقف، كانت واحدة من أولئك الذين استطاعوا أن يصبحوا فخراً لحركة حرية المرأة في كردستان، وكعضوة في مجلس  حزب حرية المرأة الكردستانيةPAJK  وعضوة في مجلس وحدات المرأة الحرة YJA Star، استشهدت في تشرين الثاني 2019 جراء الهجوم الجوي للدولة التركية الفاشية وانضمت إلى قافلة الشهداء، وهكذا، في نضالنا من أجل الحرية الذي كرست حياتها من أجله، أخذت مكاناً في قلوب شعبها والنساء ورفاقها، وأصبحت شعلة تنير دربنا.

لقد احتلت مكانة الشرف في تاريخنا 

بدأت رفيقتنا آكري حياتها في قرية غوردلا التابعة لكابار، ترعرعت على أساس الوطنية والروح الحرة في قرية جبلية عاملة حيث القيم الكردية والوطنية قوية، وبنت شخصيتها بعيداً عن الحداثة الرأسمالية، بهذه الشخصية، منذ طفولتها، كانت مرتبطة بالجبال والكريلا، الذين أطلقوا عليه اسم روح الجبال،  منذ صغرها، قررت الانضمام إلى مقاتلي الكريلا وحاولت جاهدة ، لكن في كل مرة رفضتها قوات الكريلا على أساس أنها كانت صغيرة جداً،  لذلك، من أجل أن تكبر بسرعة وتنضم إلى الكريلا، خاضت معركتها الأولى ضد الوقت، نشأت بسرعة وانضمت إلى صفوف المقاتلين مع أقاربها، لم تعد ابنة قريتها، محكوم عليها بحدود التقاليد، أصبحت مقاتلة تناضل من أجل حرية شعبها ضد العدو، كانت اسمها آكري كابار، أي قلعتان مقدستان في كردستان، جبلين غامضين، تلتقيان مع بعضهما البعض، وفي النهاية بدأت حربها الحقيقية، كانت هذه الحرب ضد الاحتلال والفاشية وضد رد الفعل المهيمن للرجال، واستمرت هذه الحرب لواحد وعشرين عاماً دون انقطاع، من خريف عام 1998 عندما أصبحت مقاتلة حتى خريف 2019 عندما استشهدت.

على خطى القيادي العظيم عكيد(معصوم قورقماز)، تعلمت الكريلاتية بروحها و عززتها بشخصيتها، وفي الحياة التي بنتها على هذا الأساس القوي، أصبحت مقاتلة من أجل الحرية بالمعنى الحقيقي، فإذا كان مقاتلو الكريلا يحاربون العدو بشجاعة من أجل شرف شعبه ويناضل بحب الحرية الاجتماعية، فإن آكري كابار كانت أبسط تعبير وتجسيد لذلك، لأنه خلال 21 عاماُ من حرب النضال في صفوف الكريلا، أصبحت آكري  اسماً للروح الهجومية والعمليات الناجحة والشجاعة الفعالة، لقد اكتسب خبرة في جميع العمليات، وشاركت في العديد من العمليات، ورفعت العديد من الأسلحة، وأصبح شريكة لمئات من رفاقها في لحظاتهم الأخيرة ووضع أحلامهم على كتفيها، لقد قادت ضد العدو بإرادة فولاذية وكراهية لا تُقهر، ومع هذه الكراهية الكبيرة، حارب بلا هوادة ضد العبودية وردود الفعل، لقد أُصيبت مرات عديدة لكنها أصبحت أقوى في كل مرة، ولم تترك عملية لم تشارك فيها في جبال كابار، بستا، زاب وجيلو كما لم تترك موقع للعدو ولم تتوجه إليه.

إن حبها للوطن والشعب والنساء وإيمانها بالقائد أوجلان جعلها تناضل أكثر، بفضل القوة التي حصل عليها من حزب العمال الكردستاني و حزب حرية المرأة الكردستاني  PAJK ، أصبحت أكثر نشاطًا في الحياة العلمية والإرادة الطبيعية والتنظيم، وفي مواجهة المؤامرة الدولية، قررت أن تصبح فدائية على خط زيلان، وأخذت مكانها في القوات الخاصة، وقادت منظمة الكريلا المحترفة ولعبت دوراً مهماً كمتدربة،  على هذا الأساس، أصبحت إحدى الرفيقات الرائدات، وبذلت جهداً لتطوير الكريلاتية الاحترافية في الوحدات والجبهات والمناطق التي كان مسؤولة عنها.

ذهبت رفيقتنا آكري كابار من بوطان الى بهدينان، ومن هناك ذهبت الى زاغروس  ومن هناك ذهبت مرة اخرى الى بوطان وقادت على خط المرأة الحرة الكثيرمن الساحات. وعلى هذا الاساس طورت الانجازات بشكل  كبير في الكريلا  كفدائية في نضال حرية كردستان. وفي عام 2015 كان قد ذهبت الى بستا للمرة الثالثة في بوطان، وكانت مسؤولة عن وحدات المرأة الحرة في مناطق كابار، حيث نسقت ونظمت العديد من العمليات هناك. ولعبت درواً مهماً في مقاومة الإدارة الذاتية وخاصة في شرناخ، وبعد نشاط عملي دام لخمس سنوات ذهبت الى مناطق الدفاع المشروع في ميديا من اجل مهمات جديدة، والتحقت بقافلة الشهداء مع رفاقها  الاعزاء بيمان باغوك و جاف ري آمد في 19 من كانون الاول، واصبحت ذو مكانة عظيمة في تاريخنا تاريخ الحرية و انضمت الى قافلة الخالدين.

جاءت في المقدمة بموقفها البطولي و شخصيتها المناضلة

رفيقتنا جافري آمد وبتأثرها بمحيطها الوطني التي ترعرعت فيه وعن طريقها في الكريلا قررت منذ ان كانت صغيرة الالتحاق بنضال الحرية وبهذا الهدف انضمت عام 2011 الى صفوف الكريلا. بدأت حياتها في الكريلا بحماس كبير، وتطورت بسرعة وحملت المسؤولية على عاتقها بالرغم من صغر سنها، ونتيجة حبها الكبير لمنطقة آفاشين ذهبت مرة اخرى الى آفاشين بعد التدريب المركزي، قادت في هذه المنطقة الفرق، دون تردد. شاركت رفيقتنا جافري في منطقة آفاشين في العديد من العمليات واصبحت بموقفها البطولي وشخصيتها ذات الإرادة القوية المناضلة مصدر معنويات لرفاقها، بأساس حب الوطن والرغبة في الحرية، اندمجت بقوة مع فلسفة القائد عبدالله اوجلان وعلى هذا الاساس جمعت خط حرية المرأة بقوة مع بعضها، لذلك تحولت الى شخصية كبيرة في عمرها الصغير وحملت باسم شعبها مسؤوليات تاريخية على عاتقها، وبقدر ما انضمت الى نضال حرية كردستان عام 2011 كما لو انها في حزب العمال الكردستاني لأعوام طويلة فقد مثلت الحركة بجوهر، وفكر ووعي، واصبحت على اساس  دعهما لحياة الحزب، مسؤوليتها في الدفاع عن قيم الحرية ومشاركتها الحقيقة، إخلاصها و جديتها  مقاتلة محط ثقة وحب واحترام في كل المجالات.

بعد قضائها سنوات طويلة في آفاشين، وبناءً على رغبتها التي كانت تحبها كثيراً في شمال كردستان اصبحت متفوقة في العديد من العمليات، بقيت في هذه العملية الى جانب رفيقتنا بيمان باغوك، تعلمت منها حياة الحرية، النضال ضد الاحتلال والكثير من الأشياء، كما تعمقت في استيعاب حقيقة القائد والشهداء، كما انها تعلمت رفيقتنا جافري آمد الكثير من الاشياء من القياديين والمدربة بيمان، واصبحت اكثر خبرة في الساحة العملية ومبادرة بكل معنى الكلمة.

مثل رفيقاتنا النساء الكرديات البطلات، المرأة الحرة، المقاتلين العظماء والثوار الحقيقيون  ومن اجل حرية شعبنا والمرأة، حاربنا ضد العدو دون توقف وكتبنا اسمائهن في التاريخ المشرف لكردستان، نجدد عهدنا من اجل تحقيق اهدافهن، نتقدم بالتعازي لشعبنا الوطني وعلى وجه الخصوص لعوائل هؤلاء النساء المناضلات، عهدنا من اجل هؤلاء الشهداء الاعزاء هو ضمانة الحرية الجسدية للقائد الذي هو سبب لوجودنا، تحرير وطننا من الاحتلال، وشعبنا من الإبادات، والمرأة من السلطة الذكورية، سنقدم نضال كبير من اجل هذا وبكل تأكيد سننتصر.