وحضرت الندوة الحوارية كل من المؤسسة الدينية والأحزاب السياسية وتجمع نساء زنوبيا ومجلس المرأة السورية ومنظمات المجتمع المدني، وذلك في قاعة اجتماعات المجلس التنفيذي في مبنى الإدارة المدنية الديمقراطية وسط المدينة.

وبدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء.

حيث قالت العضوة في مجلس العام لمجلس حزب سوريا المستقبل في مدينة منبج وريفها من خلال المحور الأول من المحاضرة، هند داغستاني "عبر التاريخ مرت المرأة بمراحل فيها السلبي والايجابي ما بين مرحلة الانكسارات إلى مرحلة الإنجازات وتحقيق الانتصارات وأثبتت في كل مرحلة أنها قادرة على العمل والعطاء".

وأضافت "متحدية كل الظروف الصعبة أن كان من جهة العائلة أو من المجتمع بشكل عام وترشيح فكرة أن المرأة لها دور ومهام خاصة إلا وهي إدارة أمور العائلة وإنجاب الأطفال إلا أنها استطاعت إلى حد ما تغيير هذه الفكرة وتغيير المفاهيم السلبية، والمحاربة للمرأة إلى مفاهيم إيجابية، وأن المرأة لها إرادة ولديها القدرة على المقاومة والنهوض بالمجتمع وإلى أعلى مستويات".

وفي ختام حديثها قالت "من بداية المسيرة النضالية التي بدأت بها ساكينة جانسيز فتح طريق الحرية لجميع النساء وعلى أثرها تم استهدافها هي ورفيقتها في باريس، والشهيدة هفرين خلف السياسية التي استهدفها الإرهاب التركي لأنها أصبحت خطر عليهم".

وفي المحور الثاني تحدثت النائبة للرئاسة المشتركة في مجلس المرأة لحزب سوريا المستقبل في مدينة منبج وريفها بثينة الحسن عن دور المرأة في حرب الشعب الثورية وقالت "الثورة الذهنية هي انسجام مع الاخلاق الطبيعية وهي شرط أولي من أجل تخطي مؤسسات المجتمع التي تحولت إلى عقد مستعصية وإعادة تلك المؤسسات من جديد".

وتابعت بالقول "هي ثورة جذرية شاملة (ثورة المعنى وثورة المؤسساتية)، حيث يقوم بها المجتمع لخدمة المجتمع والمجتمعية من حيث خلق قيم وثقافة جديدة، ترتكز على المساواة والعدالة والحرية والديمقراطية".

وشرحت "هي ثورة تنوير العقول وثورة الخلاص من الهيمنة الإيديولوجية للحداثة الرأسمالية ومن نمط حياتها، أن أصعب شيء في الدنيا هو تغيير ذهنية الإنسان من أقوال القائد عبد الله أوجلان".

وفي انتهاء المحاور تم فتح باب النقاش للحضور مع الديوان، واختتمت الندوة الحوارية بالمخرجات عن الحرب الشعب الثورية وهي عبر التاريخ كانت موجودة وليست جديدة.