تمردت على تقاليد العائلة وأصبحت مقاتلة في جبهات القتال

تزوجت في صغرها لترى الظلم والاضطهاد من قبل زوجها وحرمت من أطفالها فذهبت لتنضم إلى وحدات حماية المرأة ولتصبح مقاتلة، تناضل وتدافع عن أرضها وكرامتها.

تزوجت في صغرها لترى الظلم والاضطهاد من قبل زوجها وحرمت من أطفالها فذهبت لتنضم إلى وحدات حماية المرأة ولتصبح مقاتلة، تناضل وتدافع عن أرضها وكرامتها.

مزكين صرين 23 سنة انضمت إلى صفوف وحدات حماية المرأة، بعد أن هربت من زوجها الذي كان يعذبها، وتمردت على العادات والتقاليد البالية لتصبح مقاتلة من أجل الحرية، وشاركت في حملة تحرير سد تشرين التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية في الريف الجنوبي لمقاطعة كوباني بتاريخ 23 كانون الأول من عام 2015.

تزوجت بابن خالتها الذي يكبرها بـ 13 سنة

مزكين صرين من أهالي مدينة كوباني تزوجت من ابن خالتها الذي يكبرها بـ13 سنة ودون رضاها وبضغط من عمها وقت ذاك وهي في ريعان شبابها في 16 من عمرها، سنة 2007.

وبعد زواجها من ابن خالتها في مدينة منبج، لم تستطع العيش معه أبداً فقد كانت حياتها مليئة بالمعاناة، وكانت تتعرض كل يوم للضرب والتعذيب من قبل زوجها .

إلا أنها ورغم جميع الصعوبات عاشت معه لسنوات، وقد أنجبت منه طفلين، بنت وصبي .

هربت من زوجها إلى بيت أمها

كل ما كان يشغل بال وتفكير مزكين هو الهروب من الوضع الذي كانت تعيشه فيه وتخليص نفسها من الظلم. وذات يوم وهي في البيت وأفراد عائلتها كانوا منشغلين في الإفطار، هربت مزكين من المنزل لتواجه خطر مرتزقة داعش، وتمكنت من الوصول بأمان إلى بيت والدها مدينة كوباني عام 2014، واستطاعت أن تخلص نفسها من زوجها بعد أن عاشت معه 8 سنوات من الظلم والمعاناة. وتركت طفليها في منبج عند أهل زوجها.

مات والد مزكين عزالدين والذي كان يعمل في الجزائر إثر حادث سير، حيث أنه كان يقود سيارته أثناء سماعه نبأ عودة ابنته اثر تعرضها لمعاناة شديدة، فيفقد عزالدين السيطرة على نفسه، ويموت بعد ارتكابه حادث بسيارته.

وبعد ذلك تقوم عائلة الزوج بإرسال الأولاد لأمهم مزكين ليعيشوا معها.

أعادوا أخذ طفليها غصباً

ومع هجمات مرتزقة داعش بتاريخ 15 أيلول من عام 2014 على مقاطعة كوباني تضطر مزكين لمغادرة مدينة كوباني مع أمها إلى باكور والإستقرار هناك. وبعد ذهابها بعدة أيام إلى باكور تعاود عائلة زوجها أخذ أولادها منها غصباً.

وبعد تحرير مقاطعة كوباني من مرتزقة داعش بتاريخ 26 كانون الثاني من عام 2015 بحوالي الشهر، تعود مزكين مع والدتها إلى كوباني.

عندما عادت مزكين حزمت أمورها وأخذت قراراً في نفسها بالإنضمام إلى صفوف وحدات حماية المرأة.

تقول مزكين “لم أعد أقبل الحياة بهذا الشكل وقررت أن أصبح صاحبة شخصية قوية وإرادة أمام الصعوبات ومواجهة كل شيء في الحياة من أجل أن أكون قادرة على اتخاذ قراراتي بنفسي”.

اختارت طريقاً جديداً لنفسها

وبتاريخ 4 نسيان يوم ميلاد قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان من عام 2015 تنضم مزكين وبشكل رسمي إلى صفوف وحدات حماية المرأة. وبعد انضمامها لوحدات حماية المرأة تتلقى تدريبات فكرية وعسكرية في مدينة كوباني.

وتتخذ مزكين من اسم بنفش ستيرك اسماً حركياً لها ولتصبح مقاتلة في جبهات القتال.

وقد تعلمت مزكين قيادة المركبات الآلية وهي تقود سيارات المقاتلين والمقاتلات وتأخذهم من نقطة إلى أخرى إلى جانب المشاركة في جبهات القتال في المقاطعة.

مقاتلة في جبهات القتال

وبعدها تتخذ مزكين مكانها في الجبهة الغربية الجنوبية في الجانب الآخر من ضفة نهر الفرات بعد مشاركتها في حملة تحرير سد تشرين. وهي الآن في جبهات القتال مع رفاقها ورفيقاتها.

على أمل رؤية طفليها

مزكين الأم المقاتلة تتأمل رؤية طفليها، معربة عن اشتياقها الشديد لأولادها. وتتمنى لو يعرف أطفالها بأنها أصبحت مقاتلة في صفوف وحدات حماية المرأة.

وأكدت مزكين بأنها ستقاتل إلى جانب رفيقاتها لحين تحرير المنطقة من مرتزقة داعش، وقالت “هذه هي الحياة التي اخترتها ولن أتراجع عنها”.