ثلاثة صحفيات معتقلات في السجون إيرانية يفزن بجائزة "يونسكو"
فازت ثلاثة صحفيات إيرانيات معتقلات في سجون الدولة الإيرانية، بجائزة "يونسكو" العالمية لحرية الصحافة لعام 2023.
فازت ثلاثة صحفيات إيرانيات معتقلات في سجون الدولة الإيرانية، بجائزة "يونسكو" العالمية لحرية الصحافة لعام 2023.
الصحفيات الإيرانيات اللواتي فزن بجائزة "يونسكو" العالمية لحرية الصحافة لعام 2023، "غييرمو كانو"، هن (نيلوفر حامدي وإلهه محمدي ونرجس محمدي). حسب ما ذكره موقع إيران انترنشينال.
تعقيباً على فوز هؤلاء الصحفيات، علقت عضوة لجنة التحكيم زينب سلبي: "نحن ملتزمون بتكريم العمل الشجاع للصحفيات الإيرانيات اللواتي أدت تغطيتهن إلى ثورة تاريخية تقودها النساء".
وأضافت: "لقد دفعن ثمناً باهظاً لالتزامهن بتقديم التقارير وقول الحقيقة. كما أننا ملتزمون بإيصال أصواتهن إلى جميع أنحاء العالم حتى وصولهن إلى الحرية والأمن".
وفي إشارة إلى التهديدات التي تطال الصحفيات، أشاد المدير العام لليونسكو بهؤلاء الصحفيات لالتزامهن بالحقيقة والمساءلة، وفق ما نقل الموقع.
تجدر الإشارة إلى أن إلهه محمدي، مراسلة جريدة "هم ميهن"، ونيلوفر حامدي، مراسلة جريدة "شرق"، كانتا قد نشرتا تقارير عن مقتل الشابة الكردية جينا أميني ومراسم تشييع جنازتها، وتم القبض عليهما في الموجة الأولى من الاعتقالات في الانتفاضة الشعبية، أواخر أيلول/ سبتمبر، وأوائل تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي.
وأعلن المتحدث باسم القضاء الإيراني في 26 نيسان، عن صدور لائحة اتهام ضد نيلوفر حامدي، وإلهه محمدي، بحجة "التعاون مع الحكومة الأميركية المعادية".
وفي 28 تشرين الأول 2022، أصدرت وزارة المخابرات الإيرانية واستخبارات الحرس الثوري الإيراني بياناً مشتركاً اتهمتا فيه نيلوفر وإلهه بـ "إرسال أخبار منحازة، وتحريض أقارب جينا أميني، وإخراج بعض المشاهد في المستشفى ومراسم جنازتها".
كما تقضي نرجس محمدي فترة عقوبتها، البالغة 9 سنوات و8 أشهر، في سجن إيفين منذ 2021. وقد ذكرت صفحة نرجس محمدي على "إنستغرام"، الأسبوع الماضي، أن مكتب سجن إيفين أبلغ السجينة السياسية بثماني تهم جديدة في ملف قضائي جديد.
وبحسب هذا التقرير، فقد تم استدعاء نرجس محمدي إلى نيابة إيفين، لكنها رفضت الذهاب إلى النيابة.
وكانت السجينة السياسية قد عبّرت خلال الانتفاضة الشعبية في روجهلات (شرق كردستان) وإيران، عن موقفها المناهض للقمع والتعذيب الذي تمارسه الدولة الإيرانية بحق المتظاهرين في السجون.
وفي مقال لها، مارس الماضي، رداً على إنكار وزير خارجية إيران الاعتداء على النساء واغتصابهن في السجون، ذكرت نرجس محمدي أمثلة مختلفة لـ "الاعتداء الجنسي والنفسي والتعذيب الجسدي"، الذي تعرضت له النساء، وأعلنت عن استعدادها للشهادة في هذا الصدد.