بادرت رابطة المرأة الحرة في روج آفا بإجراء استطلاع للرأي، وذلك عبر استبيان حول زواج القاصرات وكيفية الحد منها ووضع الحلول المناسبة لها.

وبهدف التعرف على آراء الأهالي حول موضوع زواج القاصرات ولتفادي انتشاره  ولتفهم رغبة الأهالي بالتعبير عن رأيهم في زواج الفتيات بسن مبكرة, نظمت رابطة  المرأة الحرة في روج آفا بمقاطعة الجزيرة حملة إحصائية عبر استبيان طرحت فيه 10 أسئلة حول نظرة ورأي الشعب بزواج القاصرات، ووزعت على كافة مدن المقاطعة لجمع إستطلاع الرأي حول ذلك.

وبدأت الحملة بتاريخ 10 من شهر كانون الثاني\ يناير الجاري في أغلب مدن المقاطعة، وستستمر لغاية الانتهاء من كافة المدن.

وبدأت الحملة من مركز مدينة قامشلو وخط القرى التابعة للمدينة ومن ثم بمدينة ديرك ودرباسية وكركي لكي, جل أغا, سريه كانيه وتستمر الآن في مدينة تربه سبية.

ونظمت الحملة على شكل مجموعة مؤلفة من ثلاثة مشرفات على الحملة من أعضاء الرابطة  يتجولن على  كافة مدن المقاطعة وبالتنسيق مع تنظيم إتحاد ستار ومركز الدراسات للبحوث الاستراتيجية يتم توزيع الاستبيانات وجمعها.

وكما تقوم المجموعة المشرفة على العمل بزيارة كافة المراكز وجميع المؤسسات والمنازل وإعطاء أوراق الإستبيان المدونة عليها الأسئلة المطلوبة للأهالي من عمر الـ12 عاماً وما فوق, والتي تكون على شكل أسئلة وتحتها أجوبة اختيارية.

ودونت على ورقة الاستبيان 10 أسئلة وفي آخرها فراغ لكتابة المقترحات التي يراها الأهالي مناسبة للحد من ظاهرة زواج القاصرات، أو رأيهم حولها.

ومضمون الأسئلة بشكل عام يكون على شكل” هل تعتبر سن الزواج دون الـ 18 سنة مناسبة للزواج؟, وتعبير عن الرأي الشخصي حول أسباب الزواج المبكر, رأيك حول فكرة زواج القاصرات للخارج, هل ترى من حق ولي القاصرة تزويجها رغماً عنها؟ وهل تعد زواج القاصرات مشكلة أم ظاهرة, هل تؤيد القوانين الصادرة لمنع زواج القاصرات, وماهي الوسائل المشجعة لمنع هذه الظاهرة، وغيرها من الأسئلة المطروحة في الاستبيان”.

وبهذا الصدد أشارت المشرفة على الإحصائية والإدارية في رابطة المرأة الحرة آيتان درويش أن الحملة تسير بشكل جيد في المقاطعة، وبأنهن وزعن منذ بداية الحملة حوالي 780 نسخة من الاستبيان على الأهالي والمؤسسات في كافة مقاطعة الجزيرة ولا تزال الحملة مستمرة وستنتهي فور الانتهاء من استطلاع الرأي في عموم مدن المقاطعة.

وأكدت درويش أنه وبعد الانتهاء من جمع الاستبيانات من عموم المقاطعة سيتم تسليمها إلى مركز الدراسات والبحوث الاستراتيجية لفرزها واستخراج النتائج النهائية منها وإعطاء آرائهم حول الاستبيان وفقاً للمعطيات الناتجة منها. وبيّنت أن مثل هذه الحملة ستنطلق في مقاطعة عفرين أيضاً بعد الانتهاء من مقاطعة الجزيرة.

وفي الختام ناشدت آيتان درويش كافة الأهالي للمشاركة في هذه الحملة وإبداء آرائهم حول الموضوع المطروح ليتمكنوا من وضع الحلول المناسبة لهذه المشكلة الاجتماعية.