نظمت  منسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية بمقاطعة الجزيرة سلسلة محاضرات في مدينة عامودا عن العنف ضد المرأة تحت شعار “لنجعل ثورتنا بداية لنهاية العنف”، ذكرت فيها 70 % من النساء اللواتي تتعرضن للعنف يكون على يد رفاقهن الذكور”.

وفي إطار الفعاليات والنشاطات التي تقام في مقاطعة الجزيرة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف الـ 25 من الشهر الجاري، نظمت منسقية المرأة في الذاتية بمقاطعة الجزيرة 4 محاضرات في مركز مدينة عامودا وقرى “هرم رش، جناقجيق وسنجق سعدون” التابعة لها، وذلك لتعريف النساء بأشكال العنف ضد المرأة وكيفية التخلص منه. 

وألقيت المحاضرات من قبل النساء في الإدارة الذاتية الديمقراطية وهيئاتها “رئيسة هيئة الثقافة بيريفان خالد، عضوة ديوان المجلس التشريعي مزكين زيدان، نائبة رئيس هيئة حقوق الإنسان دريا رمضان ونائبة رئيس هيئة الشباب والرياضة همرين علي”.

وتطرقت المحاضرات إلى القصة اختيار يوم الـ 25 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر كيوم عالمي لمناهضة العنف ضد المرأة باعتباره اليوم الذي قتلت فيه الأخوات ميرابال الثلاث المحاميات والمدافعات عن حقوق المرأة والمناضلات في العمل السياسي في الدومينيكان عام 1960.

كما تطرقت المحاضرات إلى أشكال العنف ضد المرأة والتي تطبق بحقها في الحياة اليومية وبشكل متكرر مثل العنف الجسدي، الاجتماعي، الثقافي، الذهني، العنف النفسي والعنف الاقتصادي.

وذكرت المحاضرات ونقلاً عن إحصائيات منظمات غير حكومية أن ما يقارب 70% من ضحايا العنف من النساء هو على يد رفاقهن الذكور، من 500 إلى 2 مليون امرأة يتم الاتجار بها سنوياً، نسبة النساء اللاتي تتعرضن لتشويه الأعضاء التناسلية بسبب العادات والتقاليد تقدر بنحو 130 مليون امرأة ولاسيما في إفريقيا ودول الشرق الأوسط، تتجاوز حالات العنف ضد النساء في فرنسا 95% سنوياً، كندا 60% والهند كل 8 نساء من أصل 10 تتعرضن للعنف الممنهج، فيما تصل نسبة النساء المعنفات في تركيا إلى 60%. 

وأكدت المحاضرات أن العادات والتقاليد وترسيخ الذهنية الذكورية والاستملاك في المجتمعات هي أهم عوامل التي تسبب العنف ضد المرأة.

وأشارت أن تدريب المجتمعات وتوعيتها بالإضافة إلى تدريب المرأة في كافة مناحي الحياة واعتمادها على ذاتها وتنشئة الأجيال على مبدأ المساواة بين الجنسيين هو الحل الوحيد للتخلص من عاهة العنف ضد المرأة.