شرارة 8 آذار هي ثمرة نضال المرأة عبر التاريخ

وصفت الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي في مقاطعة الجزيرة ورئيسة الاتحاد النسائي السرياني نظيرة كورية المرأة بالخلاقة والمقاومة منذ بداية التاريخ ضد الذهنية الذكورية التي سلبت منها حقوقها.

 وصفت الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي في مقاطعة الجزيرة ورئيسة الاتحاد النسائي  السرياني نظيرة كورية المرأة بالخلاقة والمقاومة منذ بداية التاريخ ضد الذهنية الذكورية التي سلبت منها حقوقها، وقالت إن شرارة 8 آذار هي نتيجة للنضال المتواصل للمرأة عبر التاريخ من أجل الحرية.

بالتزامن مع اقتراب يوم 8 آذار يوم المرأة العالمي أجرت وكالة أنباء فرات لقاءاً مع رئيسة الاتحاد النسائي السرياني والرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي في مقاطعة الجزيرة نظيرة كورية للحديث حول كفاح المرأة منذ بداية التاريخ، ومقاومتها في روج آفا وشمال سوريا، وماذا يتطلب من النساء لتكن لائقات بهذا اليوم.

هل كانت شرارة 8 آذار هي نتيجة لكفاح المرأة منذ بداية التاريخ وحتى الآن؟

كانت المرأة منذ بداية التاريخ الخلاقة في كل شيء من الطبيعة وغيرها من الاكتشافات التي تسير بها الحياة البدائية ولكن بعد أن تعرف الرجل على ما تعمله المرأة قام بأخذ كل ما كانت تنتجه المرأة في الحياة وجعلها عبدة مأمورة وأصبحت تتعامل كصفة شرف للرجل بوضعه قيوداً عليها. المرأة عبر التاريخ حاولت أن تكسب حقوقها التي سلبت منها بالقوة وتخرج من تلك القيود التي فرضت عليها إلا أنه تتالت عليها الأنظمة واستعبدتها أكثر.

القوانين التي وضعت من قبل الرجل قيدت المرأة سواء إن كانت في الديانة المسيحية، الإسلامية واليهودية، والأنظمة العبودية والرأسمالية استعبدت المرأة وعاملتها كأداة عمل في المعامل والمصانع وكانت يد بخسة ولم يعطها حقها بالكامل.

إن شرارة 8 آذار بطليعة المرأة التي تظاهرت بأول اعتصام مطالبة بحقوقها من كافة الجوانب هي استمرار لنضال المرأة، والتاريخ قد اعترف بذلك اليوم وأعلنه يوم لنضال المرأة وعلى هذا استطاعت الآلاف من النساء أن تدافعن عن حقوقهن ويقمن بثورات لحماية أنفسهن وذلك النضال أصبح جسراً إلى يومنا هذا لتكون المرأة رمزاً للمقاومة والنضال كما يحصل الآن في روج آفا.

كيف ناضلت نساء روج آفا شمال سوريا ضد الهجمات الخارجية للدفاع عن هذا اليوم؟

الثورة التي تحصل في الشرق الأوسط هي ثورة للشعوب المضهدة مقابل الاستبدادية وإن عدنا إلى التاريخ نرى أن المرأة هي السباقة في المطالبة بحقوق شعبها وحقوقها، واليوم ثورة روج آفا وشمال سوريا بطليعة المرأة دليل على النضال الذي لم تنطفئ شرارته منذ بداية التاريخ بأخذ مكانها في جميع المجالات الحياتية والتاريخ يكتب على ذلك.

وإن قولنا بأن ثورة روج آفا شمال سوريا هي ثوة المرأة كونها أصبحت المسيرة على طريق حرية وإيديولوجية المرأة وتكون ثمرة الثورة بروج آفا وشمال سوريا بمقاومتها لحماية أرضها وشرفها المتمثل بها بعد أن كان الرجل يأخذها كشرف له.

إن مقاومة كوباني بطليعة المرأة كانت محل فخر واعتزاز وإن وحدات حماية المرأة مثال يحتذى به في العالم كونها تحارب الفكر التكفيري الداعشي الذي يجلب معه التخلف والرجعية التي تعود بالمرأة الى آلاف السنين لتكون عبدة مرة ثانية.

المرأة الكردية فتحت الطريق أمام النساء السريانيات والعربيات، والمئات منهن الآن تحاربن داعش في جبهات القتال في الرقة وغيرها من مدن روج آفا شمال سوريا كتفاً إلى كتف لحماية هذا اليوم إلى جانب مشاركتهن في جميع مؤسسات الإدارة الذاتية والمدنية حيث صاغت حقوق المرأة وشاركت في جميع المجالات بجهدها الدؤوب.

هذه الثورة هي ثورة حقيقية للمرأة ونضالها وهي التي ستحقق النصر للثورة السورية وستكون هي سبب نجاح المشروع الذي نعمل من أجله والذي هو مشروع اتحاد شمال سوريا من أجل كل المتعايشين في سوريا.

ماذا يتطلب منكن كنساء لتكونن لائقات بهذا اليوم؟

إن ما وصلت إليه المرأة اليوم ليس أمراً بسيطاً حيث سطرت ملاحم بطولية في التاريخ وقاومت من أجل حماية الأرض والعرض، وعلينا كنساء أن نكون صاحبات قرار في المشروع الديمقراطي ولائقات بدماء الشهيدات وجميع الشهداء الذين ضحو من أجل حماية كل غالٍ ونفيس بانتصاراتهن ونجاحهن في تحقيق المكتسبات التي حصلنا عليها لنسلمها إلى أجيال المستقبل ونصل بالفعل إلى تحرر المرأة وكسر قيودها كاملة لتكون جديرة بحمل التضحيات التي حصلت ولتكمل مسيرة الحرية في جميع أرجاء العالم.