بيان لمؤتمر ستار يؤكد فيه ان دولة الاحتلال التركي تهاب فكر المرأة الحر

أصدر مجلس  مؤتمر ستار بياناً عزى فيه ذوي الشهيدات وتمنى الشفاء للمصاب، وناشد النساء للالتفاف حول مكتسبات الثورة، مؤكداً ان دولة الاحتلال التركي تهاب فكر المرأة الحر.

استهدف هجوم لجيش الاحتلال التركي الطريق الواصل بين مدينة قامشلو وناحية تربه سبيه بالقرب من قرية تل شعير، مما أدى  لاستشهاد الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة قامشلو يسرى درويش ونائبة الرئاسة المشتركة للمجلس ليمان شويش وسائقهما فرات توما.

وأصدر مؤتمر ستار بياناً إلى الرأي العام أدان فيه الهجوم ، مؤكداً على مواصلة نهج الشهيدات وتحقيق مآربهن.

ونص البيان كالتالي:

منذ مدة طويلة  تستمر هجمات الدولة التركية المحتلة على شمال وشرق وسوريا ولم توقف عداوتها لأبناء المنطقة. وتستهدف المدنيين بشكل عشوائي حيث تستهدف الصغار والكبار والمسنين والنساء والأطفال.

وجميعنا نعلم أن الدولة التركية غير إنسانية وتعادي الديمقراطية والمرأة. هذه الدولة الفاشية التي لا تعرف عن الديمقراطية والإنسانية شيئاً. وترفض تطوير نظام ديمقراطي تقوده المرأة. فهي تريد تطوير قوى الظلام كأمثال داعش والحركات المشابهة له عوضاً عن ذلك.

الهجوم، تزامن مع اجتماع أستانا. هذا الهجوم هو نتيجة تعاون الدولة التركية وروسيا. إن تصعيد الهجمات بعد الانتخابات هو سياسة أردوغان الذي أقسم على عداوة الكرد، فقبل الانتخابات توعد أردوغان بمهاجمة الكرد والتركيز على إبادة الشعب الكردي. ويفعل كل ما في وسعه لتحقيق أهدافه وهي الإمبراطورية العثمانية الجديدة.

من المؤسف أن تحدث كل هذه الجرائم أمام مرأى العالم، وتلتزم الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي والتحالف الدولي صمتها وهذا يدل على شراكتها معها. شعوب المنطقة التي دافعت عن نفسها ضد ظلم داعش ستدافع عن نفسها ضد ظلم الاحتلال التركي أيضاً.

في صباح اليوم، عندما كانت صديقتنا يسرى درويش الرئيسة المشتركة لمقاطعة قامشلو للإدارة الذاتية مع 3 من رفاقها متجهة إلى عملها. تعرضت لاستهداف من قبل الاحتلال التركي الفاشي. ومع الأسف استشهدت هي ونائبتها ليمان شويش وفرات توما، فيما أصيب الرئيس المشترك كابي شمعون بجروح خطيرة.

نتقدم بأحر تعازينا لأسر صديقاتنا وننحني إجلالاً لهم، ونتمنى الشفاء للمصاب.

ويجب التركيز على نقطة هنا، إن أغلب هجمات الاحتلال التركي الفاشي على النساء. وهذا يدل على تخوفه من الفكر وفلسفة المرأة الحرة.

الرفيقة ليمان ويسرى درويش خدمتا وطنهما وقادتا مجتمعهما لسنوات وحاولتا إيصال المرأة إلى هويتها الحرة وإرادتها ووقوفها على قدمها. ولقد بذل هؤلاء الأصدقاء جهوداً غفيرة على المستوى الاجتماعي و الأكاديمي و التعليمي وتركوا بصمتهم في عملهم.

من خلال هذا الهجوم الذي استهدفهن، يصل عداء الدولة التركية إلى ذروته، فقبل الآن استهدف الاحتلال 3 مناضلات في قرية حلنج، وقد استهدف الاحتلال التركي  زهرة بركل، زينب صاروخان، هفرين خلف، جيان تولهدان، الأم عقيدة، ومئات النساء الأخريات وكل هذا ليس محض مصادفة.

ولكننا نقول، مهما استمر بمعادة المرأة الحرة، سنواصل مسيرتنا على خطا شهيداتنا الكريمات واتباع نهجهن حتى الرمق الأخير.

ونحن كمؤتمر ستار ندين ونستنكر هذا الهجوم الوحشي ونؤكد على مواصلة مسيرة شهيداتنا الكريمات، وندعو المجتمع والنساء للالتفاف حول مكتسبات الشهداء والثورة".