منسقية مؤتمر ستار تبدي دعمها لمقاومة البلديات في شمال كردستان

أصدرت منسقية مؤتمر ستار، بياناً كتابياً حول استيلاء السلطات التركية على بلدية مدينة ميردين الكبيرة، وبلديتي إيله وخلفتي في شمال كردستان.

وجاء نصّ البيان كالتالي:

"استولى تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشي والمستبد القائم على عقلية الغزو والسيطرة على بلديات إيله وخلفتي وميردين في شمال كردستان، وانتهكت حقّ المجتمع في الانتخاب، يتعرّض مجتمعنا للإبادة السياسية مجدداً، فهذا تعدٍّ على نظام الرئاسة المشتركة وإرادة المرأة ووجودها، ونحن في مؤتمر ستار ندين ممارسات وسياسات الأوصياء هذه ولا يمكن أن نقبلها بأي شكل كان، سنواصل نضالنا ومقاومتنا في جميع الساحات والميادين تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية" دفاعاً عن نظام الرئاسة المشتركة، البيئة، إرادة وقوة المرأة، وسنقف معكم في نضالكم دائماً. 

احتلّت سلطة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية المعادية للكرد والمرأة على بلديات الشعب مجدداً وعيّنت أوصياء عليها، وهذا يدلّ على عدم احترامها لإرادة المرأة وقوتها، ونظراً لخوفهم من تنظيم الكرد وتطورهم، يسنون قوانين خاصة للقضاء على منجزات الكرد من خلال مشاريع الاحتلال والاستيلاء والسيطرة، إنّنا في مؤتمر ستار نعدّ هذه التصرفات وعقلية الهيمنة الذكورية والدولة القومية هذه ضدّ الإنسانية والحياة، ونثق أن شعبنا سيدافع عن كرامته وحريته وإرادته.

في يومنا هذا، وفي خضمّ الحرب والغزو والنهب والاحتلال والقتل، ينتهك تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشي نظام الرئاسة المشتركة لبلديات حزب المساواة وديمقراطية الشعوب تحت مسمى تعيين الأوصياء عليها، لقد تخطّى ظلم ضحّاك وفاشية هتلر، لذا يسعى جاهداً إلى القضاء على منجزات الكرد ومكتسباتهم وكسر إرادتهم وارتكاب مجازر بحقّهم من خلال هجماتها الجويّة على روج آفا، ولأنّ رئيس بلدية أسنيورت في إسطنبول كان كردياً وفاز في الانتخابات بالتعاون مع المدينة، جرى اعتقاله دون أدنى اعتراف بإرادة المجتمع الديمقراطي والحر وتجاهل تام له، لذا يجب مقاومة هذه الهجمات اللا إنسانية وغير القانونية وعدم قبول أي موقف غير النضال.

تستخدم الدولة التركية وحكومة الزعيم الفاشي أردوغان مصطلحات سياسية مخادعة كـ "عملية الحل" لإطالة أمد حكمها والتخلّص من الأزمة الاقتصادية، فيما تحيك تحت الطاولة مخططات الإبادة السياسية واغتصاب إرادة بلديات الشعب، لقد أرادوا الحفاظ على سلطتهم بهذه الطريقة وتخطّي الأزمة الاقتصادية في تركيا ونفّذوا مخطط تعيين الأوصياء عبر القانون ليتمكّنوا من استكمال تمويلهم للحرب عبر البلديات، لكنّ مقاومة الشعب ونضال المجتمع الديمقراطي ستفشل هذه المخططات القذرة وسياسات الاحتلال وستنتصر إرادة الشعب مجدداً.

يجب تحرير المجتمع والشعوب في تركيا من هذه السلطة الفاشية بالتأكيد، فبناء مشروع السلام والديمقراطية لا يمكن تحقيقه إلّا عبر حل القضية الكردية، وعملية الحل ستتحقّق بنضال جميع الشعوب الديمقراطية، إنّهم يسعون إلى فصل القائد وحركة التحرّر الكردستانية والشعب عن بعضهم البعض، وإثارة الخلافات من خلال سياسات الحرب الخاصة والدعايات المضللة وحملات التشويه، كما يسعون إلى القضاء على منجزات ثورة روج آفا والمقاومة والنضال وإرادة الشعب الكردي والقوى الديمقراطية، من خلال العزلة المشدّدة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان.

والحل الوحيد هو توحيد قوتنا الديمقراطية والمقاومة والنضال، يجب إسقاط هذه السلطة وحكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية بقوة المجتمع، وتعزيز المقاومة ضدّ العزلة المشدّدة والاحتلال واغتصاب إرادة البلديات ونظام الأوصياء، وتوسيع الجبهات التي تمثّل إرادة المجتمع ورفع وتيرة النضال الشعبي، والرد على الاعتداءات التي تطال إرادة المرأة بشكل تاريخي بفلسفة (المرأة، الحياة، الحرية)"