نشرت وحدات المرأة الحرة YJA Star بياناً استذكاراً للشهيدة ليلى تورغوت (كوجرين روجين)، دل سوز حبيب ( آخين عامودا)، سورغول تارنجي ( روزدا ريناس آك)، بيريفان مصطفى ( آفرين معصوم).
وجاء في البيان:
"نستقبل شهادة رفيقاتنا والمكافحات في إعلام وحدات المرأة الحرة YJA Star والمركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي HPG آفرين معصوم، آخين عامودا، روزدا ريناس آمد وكوجرين، بكل فخر وحب واحترام، ونستذكر في شخص رفيقاتنا آفرين، آخين، روزدا وكوجرين جميع شهداء انتفاضة الحرية وننحني إجلالاً واحتراماً لأرواحهم، في البداية نتقدم بالتعازي لعوائل رفاقنا الشرفاء الذين بذلوا جهداً من أجل رفاقنا، وأنشأوا رفاقنا على القيم الوطنية والثقافة الكردية ليكونوا جزءاً من الثورة الإنسانية، ونعاهد عموم شعبنا، عوائل شهدائنا الذين ضحوا بالثمين في سبيل نضال الحرية؛ بأننا لن ننسى أبداً كفاح رفاقنا وسنكون على خطى نضالهم لنحقق أحلامهم نرفع راية النصر عالياً.
نشأت رفيقتنا آفرين في كنف عائلة وطنية ذات ثقافة كردية، التحقت برغبة كبيرة عام 2014 لتصبح شعلة للمرأة والمجتمع العفريني إلى ثورة حرية روج آفا، وتمركزت كمقاتلة آبوجية على خط حرية المرأة لتنقل الحقيقة على خط الصحافة الحرة، وسارت بشجاعة، وإصرار وتصميم كبير خلف الحقيقة دون تردد ونقلت للعالم أجمع حقيقة داعش والقوى التي تدعمها، وشاركت صور النساء اللواتي تحررن من العبودية، وأصبحت عين الحقيقة وجعلت العالم بأسره يشعر بالحقيقة، كما وتمركزت خلال مرحلة معركة عفرين أيضاً حتى عام 2020 ضمن نشاطات المركز الإعلامي لوحدات المرأة الحرة YPJ ، كانت دائماً ضمن نشاطات والمحاولات في مرحلة الحرب الحامية من أجل نقل الحقيقة، لم تقيد نشاطاتها في روج آفا كردستان حملت سلاحها وكاميرتها وذهبت عام 2020 إلى جبال كردستان، وبعد أن واصلت تدريباتها الفكرية، ونشاطاتها الصحفية في المركز الإعلامي لواحدت المرأة الحرة YJA Star، اتجهت بالتجارب التي اكتسبتها على مدار أعوام في جبهات الثورة إلى ساحة متينا ولعبت دوراً مهماً في معركة الخابور.
نشأت رفيقتنا آخين عامودا في عاموا في كنف عائلة وطنية وذات تضحيات ثمينة، درست في جامعة دمشق قسم علم الاجتماع، عندما بدأت ثورة روج آفا، تمركزت برغبة كبير ضمن نشاطات وكفاح الثورة وأصبحت معلمة اللغة الكردية، لم تقيد نفسها أبداً بالنشاطات الحالية ووسعت دائماً نشاطاتها وكفاحها ضمن الثورة، قررت في عام 2015 الالتحاق بصفوف حركة الحرية، اتجهت عام 2016 إلى جبال كردستان، كافحت رفيقتنا آخين على مدار أعوام طويلة ضمن المركز الإعلامي لوحدات المرأة الحرة YJA Star وقوات الدفاع الشعبي HPG ومارست النشاط العملي، وأصبحت في سياق الأنشطة المركزية، وايضاً في ساحات الممارسة صوت رفاقها وعموم شهداء كردستان، وفي الختام كانت في مناطق الدفاع المشروع في ميديا على رأس مهامها لتوثيق هجمات الدولة الفاشية ومقاومة الكريلا التاريخية ومشاركتها مع الرأي العام.
ولدت رفيقتنا كوجرين في قارس، وتمركزت في المجتمع في نشاطات الشبيبة وتم اعتقالها عدة مرات من قبل الدولة التركية، وخلقت كثورة ضمن مجتمعها وكانت تقود الانتفاضات، وعندما أتت عام 2013 لتنظم انتفاضتها هذا أكثر وتصعد مستوى انضمامها في الثورة، لذلك اتجهت عام 2013 إلى صفوف حزب العمال الكردستاني PKK، وأسست نفسها ككريلا شابة من جديد في آفاشين وزاب، وحملت في مخمور مهام الدفاع عن كرامة الشعب على عاتقها، كما تمركزت في مهمات الهيئة المركزية وفي الختام تم تكليفها بالمهام في المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي HPG ،كانت تشارك مرة بسلاحها، ومرة بقلمها ومرة بكاميرتها في معركة الحرية، وبأية أداة كانت لتكون كانت توجه دائماً خلال هذا الحرب ضربات عنيفة للعدو، وتمركزت دون تردد في الجبهات الأمامية في كافة النشاطات التنظيمية، وتحركت في النشاطات الإعلامية ايضاً بروح المسؤولية وكانت دائماً ضمن الحركة لتكون صوت حقيقة الجبال في مناطق الدفاع المشروع في ميديا.
ولدت رفيقتنا روزدا ريناس آمد في آمد، ونشأت في كنف عائلة ذات ثقافة وطنية ومرتبطة بأرضها بشكل كبير، لقد فهمت منذ الصغر محاولات الإبادة التي كانت تمارسها الدولة الفاشية بحق الكرد، شعرت بمعاناة الحرية لشعبها، لذلك أعطت معنى بهذه العاطفة ووعي ضمن صفوف حزب العمال الكردستاني PKK، منذ عام 2015 وحتى لحظة استشهادها من روج آفا وحتى قنديل اتجهت إلى الأماكن التي تحتاج إليها واتجهت إلى هذه الساحة وحملت مسؤولية الثورة، وكانت الرفيقة روزدا ايضاً شاهدة من جبال كردستان على العديد من الأحداث والمقاومات، وتحركت دائماً من أجل نقل وتغطية تلك المقاومات، لذا كانت تسجل حياة رفاقها، لحظات المقاومة وقيم الكريلا بشكل منظم وكانت تدرب دائماً رفاقها في الصحافة ضمن هذا الموضوع وقدمت لهم المساعدة، ومرة أخرى كانت لحظات استشهادها ايضاً إلى جانب رفاقها الإعلاميين على رأس مهامها، وأصبحت رفيقتنا روزدا ايضاً جزءاً كبيراً في نقل حقيقة حرب الكريلا .
تقدمت رفيقاتنا آفرين، آخين، كوجرين ورزدا في ظروف صعبة إلى الامام ووثقوا الحرب الخاصة لدولة الاحتلال، لم يكن من السهل القيام بعمل الإعلامي في ساحات الكريلا في معركة كهذه دون مبادئ، إن جعل المجتمع شاهداً على مقاومات وانتصارات الكريلا ليس عملاً سهلاً، ولكن مارست رفيقاتنا هذا العمل بقلب وعقل كبيرين، وأعلموا عموم شعبنا بوحشية دولة الاحتلال التركية وحفروا مجريات هذه البطولة في عمق ذاكرة المجتمع، وأصبحوا بتوثيقهن للحرب، وتغطيتهن للحرب في تاريخ كردستان كتاب تاريخ جديد.
كانوا عاشقات الحقيقة، وشاركن كمراسلات حربيات في العمليات وحملن دوراً مهماً على عاتقهن، ونقلن في الجبهة الامامية، وتحت قصف الطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع دون طيار دون أن يشعروا بالخوف الحقيقة ولم يتراجعن لحظة عن ذلك، لقد دافعن بشجاعة، وتواضع عن خط الإعلام الحر، وكنا كنساء ثوريات على خط الإعلام لقد سطرن أسمائهن بأحرف ذهبية في صفحة الحرية، وعرفن كأعضاء وحدات المرأة الحرة YJA Star من مكانتهن في المركز الإعلامي لوحدات المرأة الحرة وقوات الدفاع الشعبي YJA Star- HPG شهداء قضية الحرية بالجميع، وتابعن حياة الكريلا لحظة بلحظة وشاركتهن مع شعبنا، اتخذت الرفيقة آفرين، كوجرين، وآخين وروزدا بهجدهن العظيم في الجبال ككريلا ، وايضاً كمراسلات نساء جزءاً لا نهاية لهن في قلوب وعقول الرفاق وشعبنهم.
ولأن رفيقاتنا الأربعة نقلن حقيقة دولة الاحتلال التركي امام أعين الجميع، أصبحن هدف الاحتلال وارتقين إلى مرتبة الشهادة أثناء تغطيتهن الحقيقة بروح فدائية، وأصبحن بأصواتهن، بكاميراتهن، بدفتر ملاحظاتهن وأقلامهن وأيضاً بسلاحهن صاحبات معارك عظيمة في سبيل الحقيقة، وسرن على طريق آرجيان آمد، نوجيان أرهان، صاريا أونور، دنيز بنابر، علي كاني روج، خمكين آمد، هندستان بنابر وك دلوفان مظلوم، وجيان أمارغي، زلال سيدام، أكين وان، آمارا روناهي وأظهرن بانتصاراتهن طريق الحرية لنا جميعنا، ونحن كأعضاء المركز الإعلامي في وحدات المرأة الحرة YJA Star ورفاقهن نعاهد بأننا سندعم كلماتهن وسلاحهن، هذا ديننا لشهدائنا شهداء الصحافة الحرة بأننا لن نسمح بطمس الحقيقة أبداً ونظل في الظلام، لقد قدمن رفيقاتنا أرواحهن من أجل الحقائق، وسنواصل نضالنا إلى ان تصبح الحقيقة وجه العالم وسندعم أحلام رفاقنا.
يحيا شهداء الصحافة الحرة!
يحيا خط حرية المرأة اللواتي يجعلن أرواحهن إرث للحقائق!
الشهداء خالدون"