نساء حلب يقمن بقص شعرهن احتجاجاً على جريمة قتل جينا أميني

قامت نساء حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب بقص شعرهن وحرق أغطية الرأس، خلال تظاهرة نظمتها مؤتمر ستار للاحتجاج على جريمة قتل المرأة الكردية جينا أميني على يد السلطات الإيرانية.

تحت شعار "كفى لإبادة النساء، القرن الحادي والعشرين انطلاقة لحرية المرأة" نظم مؤتمر ستار في حي الشيخ مقصود تظاهرة لاستنكار الجريمة التي ارتكبت بحق الشابة جينا أميني من قبل السلطات الإيرانية في طهران، شارك فيها المئات من النساء والرجال.

وتجمع الأهالي أمام قاعة الاجتماعات في القسم الغربي من حي الشيخ مقصود، رافعين صور الشابة جينا أميني، وأعلام مؤتمر ستار، ويافطات كتب عليها "حماية النفس هي مفتاح الحرية، حرية المرأة هي حرية المجتمع، كفى لقتل النساء".

وانطلقت التظاهرة بترديد شعارات "لا لقتل النساء، المرأة هي الحياة والحرية" وجال المتظاهرون شوارع الحي ومن ثم توجهوا صوب ساحة الشهداء في القسم الغربي.

وعند وصولهم إلى الساحة، وقفوا دقيقة صمت، من ثم ألقت عضوة مؤتمر ستار سعاد حسن كلمة قالت فيها: "في عام 2012 بدأت انتفاضة الشعوب في حي الشيخ مقصود بالشهيدة كولي سلمو، قامت عناصر حكومة دمشق باستهداف كولي سلمو لأنها كانت المرأة الحرة والمناضلة، واليوم الانتفاضة التي بدأت في إيران ستكون انتفاضة حرية المرأة".

وأضافت سعاد: "اليوم أصبحنا القوة والإرادة بفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، فاستهداف المرأة وقتلها هدفه كسر إرادتها ومقاومتها، لا أحد يستطيع كسر هذه الإرادة وسنقاوم من أجل حرتنا وحرية شعبنا".

ومن جهتها استنكرت الرئيسة المشتركة للمجلس العام لأحياء الشيخ مقصود والأشرفية هيفين سليمان الأنظمة الديكتاتورية التي تعادي إرادة الشعوب وخاصةً استهداف إرادة المرأة الحرة وقتلها.

وقالت هيفين إن النظام الإيراني الذي يتستر تحت عباءة الإسلام يمارس أبشع أنواع وأساليب العنف والقمع والقتل والإعدام بحق النساء اللواتي يطالبن بحريتهن وحقوقهن.

وخلال التظاهرة قامت العشرات من نساء الحي بقص شعرهن وحرق أغطية الرأس احتجاجاً على قتل الشابة جينا أميني، وسط ترديد شعارات "لا لقتل النساء".

وانتهت التظاهرة بترديد شعارات "لا لقتل النساء، الحرية لأجل المرأة".