رغم قسوة الحياة لن تخضع لها
رغم قسوة الحياة التي يمر بها مواطني قطاع غزة، لم يمنع العديد منهم ان يستمروا بكفاحهم، المواطنة سلوى قريقع البالغة من العمر 56 عاماً .
رغم قسوة الحياة التي يمر بها مواطني قطاع غزة، لم يمنع العديد منهم ان يستمروا بكفاحهم، المواطنة سلوى قريقع البالغة من العمر 56 عاماً .
رغم قسوة الحياة التي يمر بها مواطني قطاع غزة، لم يمنع العديد منهم ان يستمروا بكفاحهم، المواطنة سلوى قريقع البالغة من العمر 56 عاما من سكان محافظة دير البلح لم يستطيع ان يمنعها البرد ومرضها بالخروج كل صباح للبحث على لقمة عيشها خلال بيعها السمك وتخرج السيدة كل يوم قبل بزوغ الشمس .
السيدة سلوى التى تعد البائعة الوحيدة بمنطقتها للسمك وقد اعتاد عليها الصيادين في ميناء دير البلح، وتقوم بشراء الاسماك من التجار، وتذهب لبيع جزءاً منه للتجار بغزة، وتضع القليل من الاصناف لكي تبيعها بنفسها داخل الاسواق الشعبية بالمحافظة الوسطى، وقد اعتادت على هذه المهنة منذ 26 عاما، ولا تزال تقوم بنفس النمط الحياتي والذي يؤمن لها مدخولا جيدا ساعدها على تربية اولادها وتخطت به عقبات الحياة.
و قالت سلوى بتذمر ان حالة السوق حاليا سيئة جداُ والسوق اشبه بالمتوقف، ولا يوجد زبائن كما في السابق، فالأوضاع تعيسة والموظفين بدون رواتب ومعظمهم غير قادر على تلبيه حاجات منزلة، ونحن اصبحنا لا نقدر ان نؤمن قوت حياتنا كالسابق فتمر على ايام ابقى لساعات متأخرة بالسوق حتى ابيع كافة السمك المتواجد معي.
وأضافت ان صيد الاسماك ليس كالسابق، فمعاناة الصيادين تكمن بتعريضهم للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة عليهم ومنعهم من الصيد على مسافات محددة من الشاطئ، إضافة إلى الاعتقالات الواسعة في صفوفهم.
والجميع يعرفها بإصرارها وعزيمتها لكونها لا تكل ولا تمل في البحث على سعادة ابناءها وتامين حاجاتهم، وتوفى زوجها عنها منذ 21 عاما بسبب مرضه وترك خلفه خمسة اولاد وتكفلت امهم بتربيتهم وبالفعل نجحت في ذلك حتى اصبحوا شبان يافعين.
تعلقت سلوى بالبحر منذ صغرها، فقالت: “كان والدي صياداً، وكنت أساعده في العمل الصيد وعملت داخل البحر لفترة زمنية ولكن لم استطع ان ابقى اعمل لكون المرض يسيطر علي وتخوفنا من العادات والتقاليد وخاصة لكون الفلسطينيين شعب محافظ على قيمه.
و اضافت “تركت التعليم في الثالث إعدادي، كان وضعنا الاقتصادي صعباً، وأخذت أساعد والدي في البحر والصيد وبيع السمك”، ورحلة البيع لاحقتني في زواجي الأول الذي لم يدم، وفي زواجي الثاني الذي أنهاه القدر بوفاة زوجي. ولكن الحمد لله، كبّرت أولادي، وزوجّت اثنين منهم، واليوم ما أبيعه بعد المرور بثلاثة أسواق يصل إلى30 شيكلاً في اليوم، وهو لا يفي باحتياجاتنا اليومية، إلا أنه أفضل من لا شيء”.
و احبت السيدة سلوى ان ترسل رسالة لكل شخصية مسؤولة بالقطاع أين انتم من شعبكم واهلكم؟ فهل ما ترونه يرضي ضميركم النائم فأنني سيدة تقدمت بالعمر واصبحت غير قادرة على العمل اكثر من ذلك وخاصة بعد اصابتي بمرضي السُكّر وارتفاع الضغط في الدم.
فهل سيبقى حالنا كما هو وننتظر الفرج من رب الكون؟