رغم ضغوطات السلطات الإيرانية.. الآلاف يتوجهون إلى ضريح جينا أميني

في مراسم إحياء اربعينيتها، توجه آلاف الأشخاص إلى ضريح جينا أميني التي قتلت على يد "شرطة الأخلاق" الإيرانية، والذي تسبب باندلاع انتفاضة جديدة في جميع أنحاء إيران وشرق كردستان.

وخلال مراسم إحياء اربعينية جينا أميني ، توجه آلاف الأشخاص إلى ضريح جينا أميني في مزار آيجي في سقز ورددوا شعار "المرأة، الحياة، الحرية" بصوت واحد.

وعلى الرغم من التهديدات والضغوطات التي يمارسها النظام الإيراني ضد الشعب، تجمع آلاف الأشخاص عند ضريح جينا أميني في مزار آيجي في سقز، مرددين شعارات "المرأة، الحياة، الحرية" و "سنقضي على الديكتاتور وننتقم لجينا".

ومن جانبها نشرت السلطات الإيرانية العديد من القوات العسكرية في سقز وعدد من مدن شرق كردستان وإيران.

كما وشهدت معظم الجامعات في شرق كردستان و إيران، أمس الثلاثاء، في اليوم التاسع والثلاثين مظاهرات واحتجاجات حاشدة ضد جريمة قتل المرأة الكردية جينا أميني، واستمرت الفعاليات في جامعة طهران، جامعة الطب في همدان، كلية الجامعة في مشهد، جامعة بابول وجامعة كرج،وفي الوقت نفسه، أقيمت فعاليات مختلفة في المدن، وسار العديد من النساء مكشوفات الرأس خاصة في طهران و سنه وكذلك في شيراز.

وفي إطار الاستعدادات لإحياء مراسم الأربعينية لمقتل جينا أميني توجه العديد من الشخصيات والناشطين من مدن إيران وشرق كردستان يوم أمس إلى سقز.

ومن بين هؤلاء لاعب كرة القدم الإيراني علي داي، الذي كان يقيم في الفندق الكردي في مدينة سقز، لذا تمركزت قوات عسكرية إضافية حول الفندق وحدث خلاف عدة مرات بينهم وبين الشباب في المدينة.

كما هو الحال في مدينة سقز، ففي مدن شرق كردستان الأخرى وفي بعض مدن إيران، تجري الاستعدادات لتنظيم فعاليات لمرور أربعين يوم على جريمة مقتل جينا أميني.

وفي مدينة سنه وأردبيل، التي جرت فيها معظم الاحتجاجات في الآونة الأخيرة، أغلقت إدارة التعليم أبواب المدارس بإدعاء انتشار المرض.

وأدعت وسائل إعلام ايرانية، الليلة الماضية، أن عائلة جينا أميني أعلنت أنها لن تقيم مراسم إحياء الأربعينية، لكن شخصاً مقرباً من العائلة أخبر قناة إيران إنترناشيونال أنه لا صحة لهذا الادعاء وأن عائلتها ليس لديها بيان بشأن ذلك، بل سيزورون ضريح ابنتهم اليوم في مزار آيجي في سقز.

وذكرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أن ما لا يقل عن 234 شخصاً قتلوا في الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من شهر في إيران وشرق كردستان، من بينهم 29 طفلاً.