وحدات حماية المدنيين – المرأة تحتفل بالذكرى السنوية لتأسيسها و بيوم 8 آذار 

احتفلت وحدات حماية المدنيين – المرأة (YPS-JIN) بالذكرى السنوية السابعة لتأسيسها، وبيوم 8 آذار، اليوم العالمي للمرأة الكادحة.

نشرت وحدات حماية المدنيين – المرأة (YPS-JIN) بياناً بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لتأسيسها وبمناسبة يوم 8 آذار، اليوم العالمي للمرأة الكادحة.

وجاء في البيان:

"إن المرأة هي البنية الرئيسية للمجتمع، وبفضلها يصبح المجتمع مجتمعاً، وتجمعه مع قيمه الجوهرية، لأن المرأة هي الأخلاق والوجدان واللغة والثقافة، وهي التي تخلق المجتمع بسماتها الحالية، وتناضل بكل قوتها من أجل الحياة السلمية للبشرية، حيث إن النظام الذي يسعى لجعل المجتمع قاعدة لاستغلاله، استولى على دور ومهمة المرأة وجعل من المرأة سلعة، وانطلاقاً من هذا الأساس، قام القائد أوجلان، المؤسس للمجتمع القائم على الأخلاق والضمير، بجمع المرأة مع قيمهن الأساسية وخلق أرضية للنضال، ونبارك الذكرى السنوية السابعة لتأسيس وحدات حماية المدنيين – المرأة (YPS-JIN)، ويوم 8 آذار، اليوم العالمي للمرأة الكادحة، وعلى أساس بناء مجتمع يقوم بالاعتماد على أساس الإدارة الذاتية والحماية الذاتية للمراة، التي خلقها القائد أوجلان، على جميع النساء المقاومات ضد الفاشية، وعلى شعب كردستان وبالأخص على على القائد أوجلان.

شنّت السلطة الحاكمة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية التي كانت تحاول جاهدةً بناء مجتمع فاشي من خلال العنصرية والتطرف الديني، وإلى جانب القضاء على لغة وثقافة الشعب الكردي، انطلاقاً من أساس إنهاء وجود الشعب الكردي جسدياً، هجمات التركيع في العامين 2015 -2016، وفي مواجهة هذه الهجمات، بدأت مقاومة الإدارة الذاتية، وأصبح الجميع شاهدين على نشاط ومقاومة وتضحية المرأة الكردية، ونفذت المرأة على أساس فلسفة القائد أوجلان وعلى الرغم من قلة الفرص، نضال الحرية شارعاً تلو الشارع وحياً تلو الحي، وصعّدت من تنظيم نفسها أكثر فأكثر، وقد أبدت مقاومة عظيمة من أجل الوفاء بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها، فالعدو الذي واثقاً من تقنياته، لم يتمكن من الخروج من سياراته، ولم يستطيعوا رفع رؤوسهم في الخنادق، وفي مواجهة مقاومة الإدارة الذاتية التي امتدت إلى سور ونصيبين وجيزرا وشرناخ وشمال كردستان، قامت دولة الاحتلال الفاشية باستهداف النساء الثوريات، واغتالت عبر اللجوء لسياسات الإبادة الجماعية، النساء الثوريات كل من باكيزا وسيفه وفاطمة وآسيا والأم طيبات، وأرادت كسر روح المقاومة، لكن الشعب الكردي، تمسك بهؤلاء النساء الثوريات من خلال شعار "المرأة، الحياة، الحرية".          

إن النظام الفاشي الذي أحرق الشعب في الأقبية في جيرزا، ترك الشعب أيضاً عالقاً تحت الأنقاض في الزلزال الذي وقع اليوم، ولم يستنفر هذا النظام من أجل إنقاذ الشعب، ولاسيما ما تُسمى بمنظمة إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) والجيش والمؤسسات الأخرى، بل استنفرت من أجل موت الشعب، فالذهنية التي أحرقت الشعب الكردي والمرأة الكردية في الأقبية في جيزرا، قامت اليوم أيضاً بترك الكرد والأتراك والعرب والسنة والعلويين عالقين تحت الأنقاض، ومع وقوع الزلزال، بقي النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية والعنصرية تحت الأنقاض.

ولا يمكن للشعب أن يعيش إلا من خلال الكونفدرالية الديمقراطية، ونظام قائم على الإدارة الذاتية، ويخلق أرضية للنضال، ويضمد جراحه، وقد بائت المحاولات الرامية للسلطة الحاكمة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية على مر السنين للقضاء على الأخلاق في مجتمع تركيا وخلق الإنسانية القاتلة بالفشل، وذلك من خلال التكاتف والمساندة والدعم الذي تم معايشته خلال مرحلة الزلزال، وهذا الأمر يدل أيضاً أنه طالما أن هناك دماءً تجري في عروق البشرية وطالما هناك أخلاق ووجدان، فيمكن النضال ضد النظام الفاشي، وبسبب القيم الجوهرية في طبيعتنا نحن النساء اللواتي كرسن أنفسنا لنضال الشعب، سنتولى القيادة لهذه المرحلة، ولن نترك شعبنا لقمة سائغة بأيدي هؤلاء الفراعنة وسنحاسبهم على ما قاموا به.    

ولن نستكين حتى تتحقق الحرية الجسدية للقائد أوجلان، الذي جمعنا بهويتنا وخلق أرضية لنضال الوجود، وسنصبح أقوياء يوماً بعد يوماً وسننظم أنفسنا أكثر فأكثر، ونقضي على الفاشية عدوة الإنسانية، وفي شخص القيادية زريان، التي قادت مقاومة الإدارة الذاتية، نكرر وعدنا في الذكرى السابعة لتأسيس وحدات حماية المدنيين – المرأة (YPS-JIN)، ويوم 8 آذار، اليوم العالمي للمرأة الكادحة، وسنناضل حتى أخر قطرة من دمائنا، ولن نتخلى عن الخنادق، وسننتقم من العدو المنحط".