أكدت القيادية في وحدات حماية المرأة في مقاطعة كوباني أريان عفرين أن وحدات حماية المرأة حققت انجازات كبيرة خلال عام 2015 وأبدت مقاومة كبيرة في وجه أعداء الإنسانية وقدمت العديد من الرفيقات اللواتي ضحين بحياتهن من أجل حرية جميع النساء والإنسانية. وبمقاومتها كتبت تاريخ الإنسانية.
تحدثت آريان عفرين بخصوص نشاطات وفعاليات وحدات حماية المرأة خلال عام 2015 في مقاطعة كوباني والإنجازات التي حققتها على الصعيد العسكري والتنظيمي.
وقالت القيادية في وحدات حماية المرأة بمقاطعة كوباني أريان عفرين أن عام 2015 كان عاماً مليئاً بالتطورات والإنجازات السياسية والعسكرية بالنسبة لهم. واستطاعوا تحقيق تطورات كبيرة من الناحية العسكرية والعملية. منوهة بأن عام 2015 كان عاماً هاماً بالنسبة لوحدات حماية المرأة على كافة الأصعدة الحياتية، التنظيمية والعسكرية.
وأكدت عفرين أن عام 2015 الذي شهد مقاومة كبيرة في شخص مقاتلات وحدات حماية المرأة في مقاطعة كوباني، كتبت في صفحات تاريخ الإنسانية وطبعت بطابعها هذا العام. مقاتلات وحدات حماية المرأة اللواتي أبدين مقاومة كبيرة، أصبحن بنضالهن وجهودهن العظيمة طليعة ورواد لمستقبل حر مشرق.
وأضافت عفرين في هذا العام واجهنا نحن كوحدات حماية المرأة هجمات كبيرة من قبل مرتزقة داعش في مقاطعة كوباني، إلا أننا أبدينا مقاومة كبيرة لا مثيل لها بالتاريخ في مواجهة هجماتهم البربرية، وقالت”هذه المقاومة التاريخية وجهت أنظار جميع العالم إلى نضال وكفاح المرأة الكردية في وحدات حماية المرأة. وكيف استطاعت أن تصبح الرد الحاسم في وجه هجمات المرتزقة الوحشية”.
وأشادت عفرين بمقاومة وحدات حماية المرأة في كوباني وقالت”المقاومة التي أبدتها وحدات حماية المرأة أصبحت جواباً لآمال جميع الشعوب، نضال المرأة ضد عدو الإنسانية أصبح كخنجر على قلوب وعقول أعداء الإنسانية. العديد من الشخصيات والأطراف لم تكن تصدق بأن وحدات المرأة تستطيع فعل المستحيل من أجل أن تبقى راية الإنسانية مرفوعة”.
ونوهت عفرين في حديثها إلى أن “النضال الذي بذلته المرأة المقاتلة في مقاطعة كوباني أثبت للعالم، الشرق الأوسط، الشعب الكردي وخاصة النساء أن الإنسانية لم تهزم ولا يستطيع أحد أن يهزم الإنسانية أبداً مادام هناك مقاتلات بطلات تحاربن من أجلها”.
وأكدت عفرين بأن “وحدات حماية المرأة شاركت خلال هذه السنة في التصدي لجميع الهجمات على مقاطعة كوباني. ولعبت دوراً كبيراً وريادياً في الحملات التي أطلقت لتحرير قرى مقاطعة كوباني من مرتزقة داعش”.
وأشارت عفرين في خضم حديثها إلى الإرادة التي أبدتها وحداتهم في الحملات التي شنت ضد المرتزقة قائلة “المرأة قاومت في هذه الحملات المرتزقة بإرادتها وواجهت بروحها الفدائية الدبابات، المدرعات وكافة الأسلحة إلا أنها لم تثني لحظة واحدة عن المقاومة. بل بذلت كامل جهدها وذخرت كافة طاقاتها وإمكانياتها وبكل عزم وإصرار وببطولة لحماية أرضها وكرامتها. وحداتنا أبدت عن مواقفها الصارمة أمام بربرية المرتزقة وبعثت الخوف في قلب داعش وجميع أعداء الإنسانية، وأجبر الجميع على تغير نظرته تجاه المرأة ومراجعة نفسه مرة أخرى”.
وتطرقت عفرين إلى الصعوبات التي واجهتهن والتي لم تثني من إرادتهن شيء قائلة “واجهنا خلال هذه السنة عندما كنا نقاوم المرتزقة البرد، الصعوبات والعوائق في جغرافية صغيرة. إلا أن معنوياتنا كانت عالية جداً. وقاومنا المرتزقة منزل بمنزل، شارع بشارع، حي بحي، خندق بخندق، بدون أي تردد بذلك، بعثنا الخوف والرعب في قلب المرتزقة بمعنوياتنا وتضحياتنا، رغم هجماتهم الشرسة تراجعوا وانهزموا أمام مقاومتنا”.
وأردفت عفرين حديثها بالقول “واجهت العديد من الرفيقات هجمات المرتزقة بكل بطولة واستشهدن في هذه المقاومة، فقد كنّ دائماً على أمل أن تتحرر مقاطعة كوباني من المرتزقة. والعشرات من الرفيقات اللواتي ضحين بأنفسهن في مواجهة المرتزقة وتصدين لدباباتهم ومدرعاتهم بعد أن أبدين مقاومة لا مثيل لها في تاريخ الإنسانية بإرادتهن القوية، وإيمانهن بحرية المرأة والإنسانية”.
وأوضحت عفرين بأن “مقاومة المرأة الكردية في مقاطعة كوباني أصبحت نداء لكافة النساء في جميع أنحاء العالم، وأثبتت لهن بأن المرأة تستطيع النضال من أجل حريتها وكرامتها أين ما كانت، وأبدت للجميع بأنها قادرة على القيام بالذي يقع على عاتقها أينما كانت، فالمرأة في كوباني كتبت تاريخاً جديداً بدمائها الطاهرة. وحدات حماية المرأة باتت مثالاً لجميع النساء، وأصبحن آمال جميع النساء في العالم وعلى هذا نحن سنقوم بمواصلة نضالنا ومقاومتنا”.
وعن العشرات من الرفيقات اللواتي سطرن أساطير في المقاومة خلال هذا العام قالت عفرين “العديد من الرفيقات اللواتي لعبن دورهن في هذه المقاومة أمثال الرفيقة أرين، ريفان، اوزكور، زوزان والرفيقة ميديا، أنهن لعبن دوراً كبيراً في التصدي للمرتزقة، فقدوا مؤمنين بالنصر الأكيد في مواجهة هؤلاء الخونة”.
وبخصوص أهم الخطوات العملية التي قامت بها وحدات حماية المرأة خلال هذا العام بعد تحرير مقاطعة كوباني من مرتزقة داعش قالت القيادية في وحدات المرأة “قمنا نحن كوحدات حماية المرأة بتنظيم الدورات التدريبية للمقاتلات خلال هذه السنة وافتتاح أكاديميات عسكرية خاصة بوحدات حماية المرأة للتدريب العسكري والإيديولوجي بالإضافة إلى دروس نظرية وعملية عن حقيقة الشخصية العسكرية والمقاتلة والتعرف على حقيقة الذات. ومازالت الدورات التدريبية مستمرة”.
وأكدت عفرين بأنهن “كوحدات حماية المرأة قمن بعقد كونفرانس وحدات حماية المرأة لمقاومة كوباني، بالإضافة إلى تنظيم صفوف الرفيقات جرحى الحرب وعقد كونفرانسهن. وإعادة تنظيم صفوف وحدات حماية المرأة ونشاطات تطوير وحدات حماية المرأة. من الناحية النوعية والكمية. وتنظيم كتائب خاصة للمقاتلات الشابة بهدف تدريبهن وتوعيتهن من جميع النواحي التنظيمية والعسكرية. ومكان يعبر في الشابات التعبير عن ذواتهن. وتطوير ذواتهن من الناحية الاجتماعية والثقافية، كما شكلت خلال هذه السنة السريات الخاصة بالمقاتلات وتنظيم المقرات الخاصة بالمقاتلات في جميع الجبهات، وذلك بناء على قرار كونفرانس وحدات حماية المرأة.
واختتمت القيادية في وحدات حماية المرأة أريان عفرين بمقاطعة كوباني حديثها بالقول “من أجل توسيع صفوف وحدات حماية المرأة وتنظيم ذاتها ولأنها أصبحت أمال جميع النساء عليها التصعيد من نضالها وكفاحها. فوحدات حماية المرأة أصبحت تأمينات الحياة الحرة. وإنشاء مجتمع جديد. وطليعة لجميع النساء من المكونات الأخرى. ليس الشعب الكردي فقط تنظم ذواتهن والنساء من المكون العربي. والتصدي لجميع الهجمات التي تحدث على المرأة وحمايتها من الناحية العسكرية والاجتماعية”.
...