قيادة حزب حرية المرأة الكردستانية تعقد اجتماعها-تم التحديث

أوضحت قيادة حزب حرية المرأة الكردستانية PAJK انهم سينجزون مهامهم الريادية لعام 2023 تحت شعار "سنتعمق بهوية حزب حرية المرأة الكردستانية، وسننتصر بحرب الشعب الثورية بقيادة المرأة الحرة".

تعقد قيادة حزب حرية المرِأة الكردستانية PAJK اجتماعاً لوضع مخطط النضال الريادي لعام 2023.

أعلنت قيادة حزب حرية المرأة الكردستانية، عبر بيان مكتوب، خلال اجتماعها، ان نضال عام 2023 سيكون عام حرية القائد.

وأوضح البيان انه سيتم انجاز المهام الريادية لعام 2023 تحت شعار " سنتعمق بهوية حزب حرية المرأة الكردستانية، وسننتصر بحرب الشعب الثورية بقيادة المرأة الحرة"، وتابع:

"تمت مناقشة العزلة المطلقة على القائد أوجلان بشكل خاص في اجتماع قيادة حزب حرية المرأة الكردستانية PAJK وتقرر التعبئة لرفع وتيرة النضال لكسر العزلة على إمرالي. تم تعيين، حملة "حان وقت الحرية" التي ما زالت مستمرة من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان مستمرة، وكذلك حملة "المرأة حياة حرة نحو ثورة المرأة" والتي بدأتها حركتنا، حركة المرأة، رسالة موقتة كأساس للنصر".

وتصر قوى نظام الحداثة الرأسمالية التي اختارت العزلة المطلقة، والتي اختارت أيضاً التزام الصمت في مواجهة نظام إمرالي، الذي يخضع لإشراف ومراقبة المؤسسات والاتفاقيات الدولية، حول العزلة المطلقة، على الحرب والمؤامرة من خلال تنفيذ سياسة الحرمان في كردستان والشرق الأوسط، حيث تم في اجتماعنا إدانة القوى المتآمرة بغضب شديد مرة أخرى، وتقرر أن الحرية الجسدية للقائد أوجلان سيضمن حرية المرأة والشعوب، وأن نموذج الحرية البيئية والديمقراطية للمرأة هي بمثابة إعلان إيجاد الحل، وتقرر تعزيز النضال بطرق متعددة الجوانب.       

ولقد ناقشنا في اجتماعنا بطريقة موسعة وتفصيلية نضال الكريلا لعام 2022 ضد جميع أنواع الجرائم ضد الإنسانية، وفي مقدمتها استخدام الأسلحة الكيماوية، وحرب الإبادة الجماعية ضد النساء، وضد الشعب الكردي وجغرافيته التي تعرضت للحرب من قبِل العدو في زاب-آفاشين-متينا، كما تم في اجتماعنا تهنئة قياديات قوات كريلا وحدات المرأة الحرة-ستار وقياديي كريلا قوات الدفاع الشعبي (HPG) مرة أخرى.   

رموز الإصرار الحزبي والحرية

إن اجتماعنا الذي قيّم كل الأحداث الراهنة على أساس الوفاء الحقيقي لذكرى شهدائنا العظام، وبالتصميم على أداء وإدارة واجبات الثورة على أساس حقيقة الشهداء، وكشف قوة التجدد للنقد والنقد الذاتي، وتوصل إلى القرارات الضرورية، وقد استشهدت كل من عضوة مجلس حزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK) وإدارية حركة المرأة، دلال نورحق، وبريفان زيلان، رابرين آمد، آفين غويي، بيمان باكوك، اللواتي تولينًّ قيادة ثورة المرأة في كردستان وخارج الوطن بدون كلل ضد هجمات الإدباة الجماعية والمحو والإنكار للعدو، ونفذنَّ بناء الكونفدرالية الديمقراطية وحرب الشعب الثورية بجهد وحماس وإيمان كبير في العام 2022، وإن قيادياتنا الأعزاء أمثال ملسا موش وجيان تولهلدان و دلال شورش، ومزكين روجهلات ، و بهارين كوباني، وكيندا برجم وزيلان كونيا، اللواتي سرنَّ على خط حرية المرأة، هن كـ رموز الإصرار الحزبي والحرية، بمثابة قسمنا بالنضال ومحاسبة العدو، فالعدو الذي ارتكب مجزرة باريس الثانية باستهدفه للرفيقة آفين غويي-أمينة كارا، واغتال ناكيهان آكارسل في جنوب كردستان، وبريفان زيلان ورابرين آمد، بطريقة دنيئة، هو نفس العدو الذي يستهدف إداري وقياديي ومقاتلي حركة حرية كردستان في مناطق الدفاع المشروع، ونحن كحركة حركة كردستان، إن هدفنا الرئيسي هو استهداف العدو والانتقام منه في كل مكان بهدف محاسبة العدو، وكذلك الحفاظ على إرث نضال الحرية لرفاق دربنا، وتحقيق النضال الثوري على خط الشهداء.   وتم التقييم في اجتماعنا على أن الاستشهاد والضغوط قد ازدات في السجون، وأنها جرت نتيجة سياسات الإبادة الجماعية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، كما وُجهت الدعوة إلى المجتمع للتحرك ضد الأفعال اللاإنسانية، وتوجيه الدعوة أيضاً للمؤسسات الوطنية والدولية للقيام بأداء واجباتهم، كما جرى استذكار رفاق دبنا الشهداء الذين أبدوا إرادة منقطعة النظير في سجون الدولية الفاشية التركية، وسنحول كل لحظة من لحظات الحياة والنضال إلى انتقام حتى يتم كشف اللثام عن المجازر ومحاسبة المرتكبين، وجرى في اجتماعنا احتضان والترحيب برفيقات دربنا من حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) وحزب العمال الكردستاني (PKK) من خلال  محبة الحرية، اللواتي جعلن من النضال ذا كرامة من خلال مقاومة السجون، ومنحنهن القوة، وأصبحنَّ قيمنا الأخلاقية.     

بناء ثورة المرأة أمر في غاية الأهمية

وذُكر في اجتماعنا أن الثورات المركزية للمرأة والهجمات ضد الثورة قد تزايدت، وتم الإشارة إلى أن جميع التنظيمات النسائية قد تحركنَّ من خلال النضال المشترك، كما أن تطوير النضال المحلي-الإقليمي-العالمي في كل مجال أمر في غاية الأهمية لبناء ثورة المرأة.

وإننا نرى هذه الحقيقة القائلة أن الطريق إلى الديمقراطية الصحيحة والوطنية والاجتماعية والحق في الحرية، ممكن عبر حرية المرأة، وهذا الأمر يؤكد تعريف القائد أوجلان الذي قال بأن القرن الـ 21 سيكون عصر حرية المرأة، وأظهر أنه مع المرأة والرجال الذين يدركون فلسفة "المرأة، الحياة، الحرية" أنهم سيبلغون إلى النظام الاجتماعي الحر والديمقراطي.    

وتم التأكيد في اجتماعنا على أن نضال حرية المرأة هو ثورة المجتمع بذاته، وأن استمرارية التنظيم ترسخت من خلال نشر نموذج حرية المرأة للقائد أوجلان، وتطوير الكونفدرالية الديمقراطية وحماية المجتمع والبلد.  

وجرى تقييم صُنَّاع المستبدين في الشرق الأوسط والتمييز الاجتماعي بين الجنسين ونضال الحرية ضد هذا الأمر، وتبيّن أن هناك فرصة أكثر من أي وقت مضى لتحقيق ثورة المرأة وترسيخ الديمقراطية في الشرق الأوسط، حيث قاومت المرأة الكردستانية في شمال وشرق سوريا، وشنكال-العراقية، وإيران وتركيا ضد السلطة الذكورية والسلطات الفاشية والرجعية المعادين للمرأة، ومجموعات المرتزقة والقتلة، وإننا سننير حرية المرأة مع المرأة الأفغانية والمصرية المقاومة والمرأة المناضلة من الشعوب الأخرى في الشرق الأوسط، ظلام الذهنية الذكورية، وسنحي الحياة بجمال المرأة و الإدراك البيئي.  

سنواصل أداء مسؤولياتنا الثورية بروح الدعم والتصميم على النضال، فثورة المرأة تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية" التي هزت شرق كردستان وإيران، شكلت تأثيراً على الشرق الأوسط والعالم وانتشر فيه، وتواصلت رغم مجازر النظام الإيراني، حيث أبرزت هذه الثورة قيم جديدة، ومن الواضح جداً، أنهم مهما حصل، فإن النصر سيكون من حليف المرأة المقاومة والشعوب التي انتفضت بصراخ شعار "المرأة، الحياة، الحرية" من أجل الحرية،  وتقرر في اجتماعنا القيام بأداء هذه المهمة بطريقة مؤثرة.

النضال بمفهوم ونظرية إيديولوجيا تحرير المرأة

حاولت قوى النظام الرأسمالي، التي كانت تخشى التطورات النموذجية والأيديولوجية والسياسية والعملية لنضال حرية المرأة، مواجهتها والقضاء عليها من خلال الهجمات العسكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية. وفي مواجهة العمليات الفكرية التي تحاول بناء أساس نظري من خلال مهاجمة مفهوم أيديولوجية تحرير المرأة وضد التشوهات الأيديولوجية حول هوية المرأة وثورة المرأة، فإن حماية هوية المرأة والتنشئة الاجتماعية من خلال علم المرأة هو موقف ثوري ضد هذا النظام، كما إن فرض حرية المرأة، هو النضال الأكثر راديكالية ضد نظام الحداثة الرأسمالية، وبهذا الوعي وبمفهوم ونظرية أيديولوجية تحرير المرأة الخاصة بنا، سنقوم بتصعيد مستوى النضال الأيديولوجي.

وانتشرت في كردستان، محاولات لتطوير وتشريع سياسة الإبادة والتطاول والعنف وارتكاب المجازر والنهب البيئي والاستغلال الاقتصادي والإنكار السياسي والقمع الثقافي ضد النساء والأطفال بطريقة منظمة، ومحاسبة الدول المُستَعمِرة من خلال الفعاليات الاجتماعية الراديكالية، هو واجب أخلاقي وضميري ومساندة ودعم للإنسانية والمجتمع، ولذلك، من الضروري أن ترد النساء والشباب في كردستان على جميع تلك الهجمات القذرة، عبر فعاليات الدفاع عن النفس وينبغي أن يقوموا بتصعيد مستوى نصال الحرية من خلال الانضمام إلى صفوفه.

أزمة الهيمنة الذكورية

وتقرر في اجتماعنا الذي قد قَيمَ واعتبر أزمة نظام الحداثة الرأسمالية مثل أزمة الهيمنة الذكورية، خوض نضال فعال ضد الذكورية الدوغمائية، وعبر شعار (المرأة، الحياة، الحرية)، الذي هو اسم هذه الفترة التي يدخل فيها مشروع تحويل العقلية الذكورية حيز التنفيذ، وبمثل مقدار القضاء على الهيمنة الذكورية، تم تطوير منظور تقييم التغيير من أجل الحرية وتطوير فعاليات وسياسات الثورة الفكرية.

وتم اتخاذ نهج النضال ضد واقع الرجل، الذي يفرض مسؤولياته على المرأة بقوله "النساء قائدات"، يفر من الفعاليات الاجتماعية والعمل، ولا يرى مشكلة تغيير المجتمع على أنها مشكلته الخاصة، كأساس في الاجتماع.

انتخابات 14 أيار لها أهمية حيوية

وخلال اجتماعنا، تم رفض التعريفات العلمية لمنظومة الحداثة الرأسمالية التي تصنف الشباب وتجعلهم بلا دور، وتم توجيه دعوة للشباب الذين يملكون الإرادة السياسية والهوية والقوة الثورية، لخوض النضال الاجتماعي ضد هذا النظام سوياً.

وتم تقييم كارثة الزلزال الذي تسببت سلطات حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية بتفاقمها، ومرة أخرى وبكل احترام، تم استذكار كل الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في الزلزال، وصُرح بأن الحركة النسائية التي تداوي وتلملم الجروح، يظهر أفضل مثال على الدعم الاجتماعي لشعبينا الكردي والتركي وقيل بأن هذا يجب أن يتواصل ويستمر.

الإرادة والقوة الاجتماعية التي يمكنها تغيير النظام الأبوي، والدولة القومية الفاشية، هي قوة وإرادة النساء والشباب، وفي انتخابات 14 أيار التي تعتبر ذات أهمية حيوية للنساء والشباب وكافة المجتمعات، ومن خلال توحيد اليسار الأخضر لهزيمة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، ستمهد الطريق لنجاح الديمقراطية، وستكون بداية الحياة الاجتماعية لتحرير المرأة والحفاظ على البيئة.

وتقرر في اجتماعنا، الكفاح والنضال في كل مكان ضد الحكومة الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، التي تحاول في كل فرصة تسنح لها، القضاء على الإدارة الذاتية في روج آفا وشنكال ومخمور من خلال الهجمات العسكرية والسياسية والدبلوماسية، واحتلال جنوب كردستان من خلال قواعدها العسكرية واستخباراتها، والقضاء على حركتنا ووجود الشعب الكردي، والمناضلة ضد خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يساند ويدعم حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، وتمت الإشارة إلى أن المسؤولية الرئيسية في هذا الأمر تقع على عاتق أبناء شعبنا في جنوب كردستان ولُفت الانتباه إلى أهمية تصعيد مستوى المقاومة تحت قيادة النساء والشباب".