قصف واشتباكات في الريفين الغربي والشرقي لحلب والنزوح مستمر صوب عفرين

يشهد ريفا مدينة حلب الشرقي والغربي معارك وقصفاً متبادلاً بين المجموعات المرتزقة وقوات النظام. ومن جهة أخرى تتعرض مدينة الباب لقصف متواصل ومتبادل بين مرتزقة داعش وقوات النظام والاحتلال التركي.

 يشهد ريفا مدينة حلب الشرقي والغربي معارك وقصفاً متبادلاً بين المجموعات المرتزقة وقوات  النظام. ومن جهة أخرى تتعرض مدينة الباب لقصف متواصل ومتبادل بين مرتزقة داعش وقوات النظام والاحتلال التركي، في حين ينزح المئات من أهالي تلك المناطق صوب مقاطعة عفرين.

وقصفت قوات النظام مواقع المجموعات المرتزقة في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي المحاذية لقرية الغزاوية بناحية شيراوا يوم أمس، كما قصفت قوات النظام من معامل الدفاع في منطقة السفيرة بصواريخ أرض أرض، مستودعاً للأسلحة التابعة لمرتزقة حركة نور الدين الزنكي.

ويشهد ريف حلب الغربي وخاصة دار عزة والمناطق المحيطة بها خلافات بين المرتزقة، حول من سيتولى أمور إدارة مدينة دار عزة وحواجزها.

وكانت مرتزقة حركة أحرار الشام الإسلامية مسيطرة على المدينة، لكن بعد أن تشكلت هيئة تحرير الشام التي تترأسها مرتزقة جبهة النصرة تشهد المدينة والمناطق المحيطة بها خلافات متكررة.

وتعتبر مرتزقة حركة نور الدين الزنكي من أبرز المجموعات المرتزقة المشاركة في ما يسمى بدرع الفرات التي تدعم تركيا في احتلالها لمناطق الشهباء. وانضمت هذه المجموعة المرتزقة في الفترة الأخيرة إلى ما يسمى بـ “هيئة تحرير الشام” التي تترأسها مرتزقة جبهة النصرة فرع القاعدة في بلاد الشام.

وشهد ريف حلب الغربي اليومين الماضيين قصفاَ متواصلاَ من قبل قوات النظام والطائرات الحربية الروسية، حيث استهدف الطيران الروسي بلدة كفر جوم في ريف المهندسين. وفي غضون ذلك شنت طائرة حربية يعتقد أنها روسية غارات جوية على بلدة خان العسل والفوج 46، كما تم استهداف بلدة كفرناها بعد قذائف مدفعية وصاروخية من قبل قوات النظام ولم تفد معلومات عن حجم الخسائر.

وتأتي هذه التطورات العسكرية رغم وقف إطلاق النار بين النظام السوري والمجموعات المرتزقة التي شاركت في اجتماع آستانا الذي انعقد بوساطة روسية وتركية بتاريخ 23 من الشهر الحالي.

أما مدينة الباب في الريف الشرقي لمدينة حلب، فهي تشهد اشتباكات متواصلة بين مرتزقة داعش من جهة وقوات النظام من جهة أخرى في محاولة من النظام السيطرة على مدينة الباب، في حين يواصل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته مجازرهم بحق أهالي مدينة الباب والقرى المحيطة بها عبر القصف المتواصل.

ونتيجة الاشتباكات المتواصلة على أطراف مدينة الباب ينزح المئات من أهالي الباب والقرى التابعة لها صوب مقاطعة عفرين فقد وصل خلال اليومين الماضين المئات من المواطنين. في حين تؤمن هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل المأوى لهم في كلاً من مخيمي روبار وشهباء.