قمع وعنف حزب العدالة والتنمية ضد المرأة

كان العنف ضد المرأة والاغتصاب والمجازر موضوع تقارير تتزايد أعدادها خلال فترة سلطة حزب العدالة والتنمية، ولهذا تجد النساء طريق التحرير مع حركة الحرية الكردية.

ووصل العنف ضد المرأة إلى مستوى مختلف تماماً خلال سلطة حزب العدالة والتنمية. وكان الجدول الذي نواجهه سيئاً للغاية بعد عام 2002 بشكل خاص. وكان عنف الدولة الذكورية كثيراً وبدأ بطريقة وحشية بالتعذيب المشدد. ومن المحتمل أن النساء المستهدفات من حكومة حزب العدالة والتنمية يواجهن أكثر أشكال العنف الممنهج في التاريخ. وكان العنف والاغتصاب والمجازر موضوع التقارير، وازداد عددها بدلاً من القضاء على العنف خلال فترة سلطة حزب العدالة والتنمية.

ومن ناحية أخرى، لم يتم معاقبتهم وحمايتهم على أفعالهم، واغلقوا مراكز وجمعيات النساء، واعتقلوا اللواتي كافحن. وان نضال المرأة الكردية من أجل الحرية ضد نظام الدولة القومية والحداثة الرأسمالية، على أساس إسقاط النظام الاجتماعي الأبوي وتعزيز الهوية الحرة للمرأة في جميع مجالات الحياة، مع فكرة تقديم الحياة البديلة للمرأة، أصبحت العنوان الوحيد لحرية المرأة ضد كل ذلك.

ونظراً لقوة التغيير لحركة المرأة الكردية بين الحركات النسائية في تركيا والعالم، فقد أصبحت الهدف الرئيسي لهجمات حزب العدالة والتنمية.

ان أكثر هذه الهجمات منهجية بلا شك، هي العزلة المفروضة ضد القائد عبد الله أوجلان، منظّر نموذج حرية المرأة. حيث استهدف حزب العدالة والتنمية النساء خاصة عبر العزلة، وحاول تعميق العزلة ونشرها في المجتمع بأسره من استخدام الأسلحة الكيمياوية ضد الكريلا إلى التشهير بجثامين الشهداء واغتيال القيادات النسائية. ويستهدف حزب العدالة والتنمية، المسؤول عن سياسة قتل النساء، الشخصيات القيادية في النضال من أجل الحرية على الفور.

ساكنة، وفيدان، وليلى

استشهدت قيادات نضال المرأة الكردية، ساكنة جانسز، وفيدان دوغان، وليلى شايلمز نتيجة الاغتيال السياسي للدولة التركية والقوات الدولية في 9 كانون الثاني 2013، في باريس، عاصمة فرنسا. ولم يتم حتى الآن التعرف على المسؤولين عن المجزرة ومحاكمتهم.

إكين وان

جردت الدولة التركية التي هي عدوة المرأة وعرّت جثمان كريلا وحدات المرأة الحرة-ستار(YJA Starê)، إكين في "كمكم" عام 2015، عندما أعلنت حظر التجول في العديد من مدن كردستان.

ديلاك دوغان

داهمت الشرطة منزل ديلاك دوغان، في اسطنبول بتاريخ 18 تشرين الاول 2015  وتم اغتيالها من قبل الشرطة والحركة الخاصة. واتخذ القضاء الذكوري هنا سياسات قتل النساء كأساس وحكم على الشرطي القاتل بالسجن 7 سنوات و6 أشهر. وتم تخفيض العقوبة لاحقاً إلى 6 سنوات و3 أشهر.

الأم تايبت

وبقي جثمان تايبت إينان، التي تم اغتيالها في ناحية سلوبي في شرناخ على أيدي قناصة خلال حظر التجول المعلن في 19 كانون الاول 2015، على الأرض لمدة 7 أيام. كما أطلقت الشرطة النار على الأشخاص الذين حاولوا رفع جثمانها. ووري جثمانها الثرى بعد أسابيع ولم يُسمح لعائلتها بالحضور.

سيفي، وفاطمة، باكيزة

واغتال حزب العدالة والتنمية، الذي أعلن حظر التجول في العديد من مدن كردستان، في 4 كانون الثاني 2016، إحدى قادة النضال من أجل حرية المرأة الكردية، عضوة مجلس حزب الاقاليم الديمقراطي (DBP)، سيفي دمير، والرئيسة المشتركة لمجلس الشعب في سلوبي، فاطمة أويار، وعضوة مؤتمر المرأة الحرة، باكيزة ناير، عبر استهدافهن بشكل مباشر.

هفرين خلف

وتعرضت الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل، هفرين خلف، للتعذيب وجريمة قتل على طريق عين عيسى خلال هجمات حزب العدالة والتنمية في 9 تشرين الأول 2019 على مدينتي كري سبي وسري كانيه في شمال شرق سوريا. حيث شغلت خلف منصباً في وزارة الطاقة في كانتون الجزيرة ثم عملت في وزارة الاقتصاد. وأصبحت خلف، التي أجرت إصلاحات في العديد من المجالات من حقوق المرأة إلى البيئة والزراعة، الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل، الذي تأسس عام 2018 بعد فترة وجيزة من تحرير قوات سوريا الديمقراطية الرقة من بين أيدي داعش.

كلستان دوكو

واختفت كلستان دوكو، التي كانت طالبة في جامعة منذر في ديرسم، في 5 كانون الثاني 2020. ولا يزال مصير كلستان، التي تم رؤيتها تركب حافلة الجامعة، غير واضح بعد المناقشة مع زينال أباروكوفا، الذي يعمل والده شرطياً، أمام محل حلويات. وبالرغم من كل الشكوك حول زينال أباركوفا ووالده إنكين يوجل، لم يتم إجراء تحقيق فعال. في حين أن مسألة اختفاء كلستان دوكو، خلال فترة حزب العدالة والتنمية لا تزال دون إجابة، فإن ملف التحقيق قد تم إبطاله ايضاً.

إيبك إر

وانتحرت إيبك إر، البالغة من العمر 18 عاماً، والتي تعيش في إيله، في 16 حزيران 2020، نتيجة الاعتداء عليها من قبل الرقيب موسى أورهان. وفارقت إيبك، التي كانت تتلقى العلاج لأكثر من شهر في مستشفى إيله الحكومي، الحياة بتاريخ 18 آب 2020. وتم الإفراج عن المعتدي موسى أورهان، بشرط المراقبة القضائية. ويتم معاقبة الأشخاص، الذين يحتجون ضد الأحداث، بتهمة فتح التحقيق.

دنيز بويراز

واغتال أونور غنجر، الذي هاجم مبنى حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) في إزمير، بمسدس بتاريخ 17 حزيران 2021، امرأة شابة تدعى دنيز بويراز. وتستمر جلسة الاستماع في قضية جريمة القتل. وظهرت صور القاتل بأسلحة القوات المسلحة التركية، في سوريا، ويستهدف الشعب الكردي في كثير من مقالاته بلغة عنصرية وجنسوية. وان هذا يدل على أن المجزرة كانت مخططة من قبل الدولة.

غريبة غزر

وتعرضت غريبة غزر، للتعذيب الجنسي في 9 كانون الاول 2021 في السجن الذي احتُجزت فيه وربما قد فارقت الحياة في الحبس الانفرادي. كما حاولت غريبة الكشف عن التعذيب الجنسي الذي مورس عليها بشكل منهجي في السجون لفترة طويلة، لكن لم يتم اتخاذ أي خطوة. ورأت وكالة المرأة JinNews لقطات تعذيب غريبة غزر، وشاركتها. وتم الكشف عن التعذيب الذي مورس على غزر في السجن في تسجيلات الكاميرا.

ساكنة كولتور

وتعرضت امرأة تدعى ساكنة كولتور، للتعذيب والقتل في منطقة سلوبي في شرناخ على يد رئيس إيالة غرف الحركة الخاصة، إبراهيم باركين، في 15 أيار 2022.

ناكهان أكارسال

اُغتيلت الأكاديمية ناكهان أكارسال، عضوة مركز أبحاث جنولوجيا، ومحررة مجلة الجنولوجيا، في 4 تشرين الاول 2022 أمام منزلها في مدينة السليمانية.

أفين غويي

ولأنه لم يتم الكشف عن القتلة الحقيقيين لساكنة جانسز، وليلى شايلمز، وفيدان دوغان اللواتي اُغتلن عام 2013، فقد تسبب ذلك في مجزرة أخرى. وتعرضت عضوة الهيئة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني، أمينة كارا (أفين غويي) في مركز أحمد كايا الثقافي، للاغتيال مع الفنان مير برور (شيرين ايدن)، وعبد الرحمن كزل،  بالتعاون مع حزب العدالة والتنمية - حزب الحركة القومية وجهاز الاستخبارات التركية. حيث قدمت أفين غويي، التي ساهمت بشكل كبير في تطوير ثورة المرأة في روج آفا، خدمة عظيمة للإنسانية من خلال مشاركتها في محاربة داعش ولعبت دوراً حاسماً في هزيمة داعش.