قامشلو .. الآلاف من النساء يطالبن بإيقاف حكم الإعدام
شارك الآلاف من النساء في مسيرة حاشدة دعا إليها مؤتمر ستار في مدينة قامشلو، للتعبير عن مناهضتهن ورفضهن لحكم الإعدام الصادر بحق الناشطة وريشة مرادي في إيران.
شارك الآلاف من النساء في مسيرة حاشدة دعا إليها مؤتمر ستار في مدينة قامشلو، للتعبير عن مناهضتهن ورفضهن لحكم الإعدام الصادر بحق الناشطة وريشة مرادي في إيران.
انطلقت مسيرة حاشدة من دوار أوصمان صبري في مدينة قامشلو، بتنظيم من مؤتمر ستار، وجالت الشارع العام، وسط ترديد المشاركين شعار "المرأة، الحياة، الحرية"، وهو شعار انتفاضة المرأة في شرق كردستان بوجه السلطات الإيرانية، فيما هتفت النساء بـ "تحيا مقاومة السجون".
وحملت المشاركات يافطات كتب عليها، "لا للإعدام.. لا لقتل النساء"، "من ثورة "المرأة، الحياة، الحرية، نحو ثورة المرأة".
وخطت النساء المشاركات في المسيرة الحاشدة على كف أيديهن باللغة الإنكليزية "STOP"، للتعبير عن مناهضتهن للسياسات الإيرانية ولإيقاف عقوبة الإعدام بحق الناشطة الكردية وعضوة جمعية المرأة الحرة في شرق كردستان وريشة مرادي.
ولدى وصول المسيرة إلى ملعب 12 آذار، توقفوا دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم قالت الناطقة باسم مؤتمر ستار ريحان لوقو: "يتم فرض عقوبة الإعدام، بحق النساء في شرق كردستان القياديات الرائدات لانتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"، الطليعيات اللواتي أردن تحرير مجتمعاتهن من نير الذهنية الفاشية السلطوية في شرق كردستان وإيران".
وأشارت ريحان إلى إصدار النظام الإيراني حكم الإعدام بحق الناشطة وريشة مرادي في 10 تشرين الثاني، وأدانت هذا الحكم، وقالت مؤكدة: "لن يستطيع النظام الإيراني النيل من إرادة المرأة الحرة وإنهاء جوهر قضيتها".
كذلك أدانت صمت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، وأكدت أن "الآلاف والملايين سوف يتابعون مسار بخشان عزيزي وجينا أميني وبيريتان وزيلان حفيدات عشتار، لن نترك انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"، لوحدها، وسنناضل ضد جميع أشكال العنف ضد المرأة، ونناضل من أجل حرية المرأة في عموم كردستان، وسنخوض النضال ونرفع صوتنا من أجل النساء كافة في العالم".
بدورها، قالت عضوة مجلس عوائل الشهداء فاطمة الجاسم: "هذه الأنظمة الجائرة استخدمت كل أساليب القتل والقهر والسجن والتعذيب لإبادة المرأة الحرة وإسكاتها، كي لا تطالب بحقوقها، وما نراه اليوم خير مثال على ذلك، فالنظام الإيراني يقوم بإعدام النساء وقتل القياديات المناضلات بكل وحشية وسجنهن وتعذيبهن".
وفي صورة تعبيرية جسدت رفض النساء لحكم الإعدام، علقن حبل المشنقة عند دوار الملعب وأضرمن النيران فيها احتجاجاً على هذه الأحكام والسياسيات.
في السياق نفسه، نددت منسقية مؤتمر ستار في لبنان، بشدة بحكم الإعدام الصادر بحق الناشطة وريشة مرادي، وأشارت إلى أنها تُعدّ من أبرز الشخصيات المدافعات عن حقوق الإنسان وعن الحرية والديمقراطية.
ودخلت الناشطة وريشة مرادي إضراباً مفتوحاً عن الطعام تنديداً بحكم الإعدام الصادر بحق الناشطتين في مجال الدفاع عن حقوق المرأة بخشان عزيزي وشريفة محمدي.
ووصفت منسقية مؤتمر ستار في بيان لها، إيران بأنها "مقبرة للنساء" وخاصة اللواتي يناضلن ضد الذهنية الذكورية المتفشية في البلاد، ويقفن بشجاعة وعزيمة ضد السياسة القمعية الإيرانية التي تقضي على حياة النساء وتحاول كمّ أفواههن والقضاء على إرادتهن.
وتتعرض الناشطة وريشة مرادي للتعذيب الجسدي والنفسي، حيث حرمت من اللقاء بعائلتها ومحاميها لشهور عديدة، في محاولة بائسة للنظام الإيراني لكسر إرادتها وروحها الثورية المقاومة.
منسقية مؤتمر ستار دعت بصفتها حركة نسائية، جميع المنظمات النسائية للتضامن مع وريشة مرادي وجميع النساء الأخريات المعتقلات والمحتجزات في السجون الإيرانية، معبّرةً عن تأكيدها مواصلة حملة "لا الإعدام، نعم للحياة الحرة"، لإنهاء عقوبة الإعدام بحق المدافعات عن الحرية من النساء والرجال.