PJAK تستذكر الشهيدة برجم جيلو

استذكرت المنسقية العامة لحزب الحياة والحرية الكردستاني PJAK في بيان لها الشهيدة برجم جيلو, التي استشهدت مع 4 وفاق لها في 20 من تشرين الأول الفائت في ممعارك بمحيط مدينة آمد.

أصدرت المنسقية العامة لحزب الحياة والحرية الكردستاني PJAK, اليوم الجمعة (3 تشرين الثاني) بيانا للرأي العام, استذكرت فيه المقاتلة نورسل أوكتاي, المعروفة باسم برجم جيلو, والتي أرتقت شهيدة مع 4 من رفاق دربها في 20 تشرين الأول في معارك ضد جيش الاحتلال التركي في محيط مدينة آمد.

وذكر البيان أن الشهيدة برجم قد سارت على درب الشهيدة بيريتان, حيث قضت 24 عاماً في جبال المقاومة,جبال زغروس. وكانت مثالاً للمرأة الحرّة, التي كانت تزيّن قمم تلك الجبال الشامخة.

وذكرت المنسقية العامة أن الاجزاء الاربعة لكردستان تشهد معارك عنيفة لأجل الحرية, وللمرأة دورٌ قيادي في تلك المعارك. القوى المحتلة لكردستان تحاول مابوسعها لابادة الشعب الكردي, لكن بفضل بطولة وتضحيات برجم ورفاق دربها, تنكسر كل تلك المحاولات.

وتابع البيان قائلاً: "تشّن دولة الاحتلال التركي حرباً واسعة تستهدف وجود الشعب الكردي, تلك الحرب عسكرية وثقافية, الهدف منها ابقاء الكرد في جغرافيته تحت نير الاحتلال. ومن يقود تلك الحرب هي حكومة العدالة والتنمية (AKP) ورئيسها أردوغان". وما العزلة المفروضة على قائد الشعب الكردي, عبدالله أوجلان إلّا جزء من تلك الحرب, بحسب ما أفاد به البيان.

وأعتبر البيان أن شهر تشرين الأول الفائت يُعتبر بحق شهر المقاومة والتضحية, وبخاصة مقاومة المرأة "القيم المادية والمعنوية التي أظهرتها المرأة المقاومة في هذا الشهر, تعطيه معنى المقاومة الحقيقية, وتظهر بأن الكرد يولدون من رمادهم, ليستمروا في نضالهم حتى تحقيق الحرية". كما أوضح دور المرأة القيادية في ساحات وميادين الشرف والكرامة, في جميع اجزاء كردستان جيث "تقود المرأة في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة من تاريخ شعبنا, معارك الحرية, ضد العبودية والاستبداد, ضد الظلم والاحتلال. ضد الابادة وانهاء الوجود. المرأة الكردية في أي مكان تتواجد فيه, تصبح جزء هامّاً من معادلة الحل المجتمعي الديمقراطي, وتكون مدافعةً عن قضايا شعبها". وما الشهيدة برجم جيلو إلّا خير مثال على ذلك.

واعتبرت المنسقية العامة لPJAK أن الشهيدة برجم هي امتداد لنضال الشهيدة بيريتان. برجم انضمت لحركة التحرر الكردستانية قبل 24 عاماً, زيّنت قمم جبال زغروس بنضالها المنقطع النظير. سارت في خط المرأة الحرّة, التي رسمها فكر القائد عبدالله أوجلان وفلسفته. وكانت المقاتلة النموذجية في كل تاريخ كفاحها "خاضت الشهيدة برجم كل ميادين النضال, منذ بداية انضمامها للحركة. كانت لها شخصية القيادة والتنظيم, دربت أهّلت العديد من الكوادر, كانت خير مثال على الكريلا التي عاشتها وعايشتها بكل اخلاص. لذا كانت الملهمة لرفاق دربها ممن كانوا معها في خنادق القتال".

وأشار البيان في ختامه الى أنّ الشهيدة برجم جيلو أرتقت في المعارك الضارية التي خاضها مقاتلو ومقاتلات الكريلا, اثناء هجمة جيش الاحتلال التركي على مدينة آمد. "بعد أن أبدت مقاومة بطولية, تليق بها كمرأة مناضلة حرّة, ونعاهدها كما نعاهد كل رفاق دربنا الذين ارتقوا شهداء, بأننا ماضون في النضال, حاملين راياتهم, رايات الحرية", كما تقدم بالعزاء الى كل ابناء الشعب الكردي "ونحن على الوعد معهم نحو الحرية والنصر".