تحت شعار “لتكون ثورتنا بداية لنهاية العنف” نظمت منسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية بمقاطعة الجزيرة منتدى ضم 5 محاضرات متعلقة بمواضيع حياتية مهمة للمرأة، وانطلقت فعاليات المنتدى بمدينة عامودا.

وبمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، واستمرارا لفعاليات هذا اليوم التي أطلقتها منسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية بمقاطعة الجزيرة، وتحت شعار “لتكون ثورتنا بداية لنهاية العنف” نظمت منسقية المرأة منتدى ضم إلقاء 5 محاضرات متعلقة بمواضيع حياتية مهمة للمرأة “العنف ضد المرأة, الحياة الندية, الدفاع المشروع, دور المنظمات النسائية في المجتمع والمرأة والسياسة”. 

وحضر المتندى الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي في مقاطعة الجزيرة نظيرة كورية، وعضوة ديوان المجلس بروين محمد أمين, نائبة رئيس المجلس التنفيذي في مقاطعة الجزيرة اليزابيت كورية, ممثلات عن وحدات حماية المرأة, اتحاد النسائي السرياني, المكون الاشوري/ وعضوات عن هيئات الإدارة الذاتية وعضوات المجلس التشريعي.

وبدأ المنتدى بالوقوف دقيقة صمت, ثم ألقيت المحاضرة الأولى باسم “العنف ضد المرأة” من قبل الإدارية في منظمة سارة لمناهضة العنف ضد المرأة نورا خليل، والتي أشارت فيها إلى أنواع العنف التي تمارس على المراة بشكل يومي، بدءاً من العنف النفسي, الاجتماعي, الثقافي, الاقتصادي وانتهاء بالعنف الأشد والأكثر خطراً وهو العنف الجسدي الممارس على المرأة.

وأضافت خليل بأن العنف هو أول مدرسة للعبودية وأول درس في اهتزاز الكرامة وأول دافع للعنف مقابل العنف، أي الرد بنفس اللغة والطريقة، والتي تؤدي إلى تربية أجيال تعاني من أثار هذا العنف. 

وأشارت خليل في حديثها أن منظمتهم استطاعت خلال عام 2015 في مقاطعتي الجزيرة وعفرين  تسجيل “153” حالة عنف متفاوتة من ضرب أو اعتداء و”21″ حالة عنف قتل بدافع الشرف, انتحار 16 أمراة, 32 حالات دعارة للنساء، تحرش 82 حالة، اغتصاب 4 حالات، و3 حالات للخيانة الزوجية في مستوى مدن مقاطعة الجزيرة, 4 حالات عنف أطفال، 20 حالة زواج قاصرات، و17 حالة تعدد الزوجات، بالإضافة إلى “352” حالة طلاق في الأسر، ومنوهة بأن أغلب أسبابها كانت زواج القاصرات وبين تلك الحالات حصلت “36” حالة منها فقط على حق حضانة الأطفال.

والمحاضرة الثانية بعنوان”الحياة الندية” ألقتها رئيسة مجلس اتحاد ستار بمقاطعة الجزيرة وليدة بوطي, والتي أشارت بأن المرأة في ثورة روج آفا ألقت كواجب أساسي على عاتقها تبني الإدارة الذاتية الديمقراطية وفتحت أحضانها لكافة المكونات من كرد، عرب وسريان وغيرها.

ونوهت بوطي بأن الحياة الندية للمرأة الحرة تعني مجتمع متحرر, والمشاكل التي تظهر دائماً هي مشاكل ناتجة عن الذهنية السلطوية والعنف, الطلاق, التفريق الذهني والجنسي, العبودية كلها مشاركل ظهرت مع ظهور السلطة”.

وأشارت المحاضرة بأن أخطر مشكلة تهدد الحياة الزوجية في المجتمع اليوم هي مسألة الحب المزيف الذي أصبح اليوم مرضاً منتشراً بين المجتمعات، والتي كانت في البداية تتسم بأعظم قيمة معنوية بين المحبين في المجتمع، واليوم أصبحت هذا المشكلة من أكثر المشاكل التي تواجه المجتمع، وخاصة أنه تعدى المعنى الروحي له لتكون فكرة للجنس والشهوة الجسدية فقط.

ثم عرض سينافزيون يظهر مقتطفات من تاريخ نضال المرأة منذ بداية التاريخ إلى اليوم.

هذا وما يزال المنتدى مستمراً بإلقاء المحاضرات.