تحت شعار "ابتداءً من نضال ساكينة وأفين وصولاً لتضحيات جينا اميني وزينب وناكيهان آكارسل (المرأة، الحياة، الحرية)" انعقد الكونفرانس الأول لمركز الابحاث وعلم المرأة (جينولوجي) ليلة أمس الثلاثاء في مقاطعة الشهباء.
انعقد ليلة أمس الثلاثاء الكونفرانس الأول لمركز الابحاث وعلم المرأة (جينولوجي) لمقاطعة عفرين والشهباء وحلب للمرة الأولى في مخيم سردم (العصر)، حيث زُيّنت الصالة بصور الشهيدات واعلام مؤتمر ستار وصور القائد عبد الله أوجلان، بمشاركة كل من عضوات وممثلات المؤسسات المدنية والأحزاب السياسية والحركات والمجالس والكومينات.
بدأت فعاليات الكونفرانس بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ومن ثم رحبت عضوة مركز الابحاث وعلم المرأة آرين محمد بجميع الحاضرين وبينت من خلاله كلمتها برنامج الكونفرانس والذي يتضمن، عرض سنفزيون حول حياة الشهيدة ساكينة وثورة" المرأة، الحياة، الحرية"، بالإضافة لصور الشهيدات جينا أميني وزينب صاروخان وناكيهان آكارسل والمحاور التي سيتم النقاش عليها، الحد من العنف الممارس على الأطفال، زيادة محبة النساء وروح رفاقية المرأة وانهاء تعنيف المرأة.
ومن جانبها قرأت روجينا حسين عضوة مركز الابحاث وعلم المرأة لحلب توجيهات القائد عبد الله أوجلان بخصوص المرأة وكيفية تصديها لجميع المؤامرات المحاكة ضدها، وسياسة القمع والابادة التي تتبعها الذهنية الذكورية ضد المرأة والنظام الرأسمالي، وكيفية استخدام الحرب الخاصة للتأثير على المرأة ونضالها.
وبعد ذلك قُرِأَ تقرير مركز الابحاث وعلم المرأة من قبل العضوة زهيدة معمو حيث تم شرح الوضع التنظيمي وآلية العمل بالرغم من الظروف التي تمر بها المنطقة.
في هذا السياق رصدت وكالة فرات للأنباء آراء المشاركات في الكونفرانس، حيث تحدثت في البداية، الادارية في هيئة المرأة لمقاطعتي عفرين والشهباء أمينة ملا خليل، قائلة:" بمناسبة الكونفرانس الأول لمركز علم المرأة والذي بدأ بشعار "ابتداءً من نضال ساكينة و أفين وصولاً لتضحيات جينا اميني وزينب وناكيهان آكارسل (المرأة ، الحياة ، الحرية)" سنرفع من وتيرة النضال حتى الوصول الى حريتنا، عندما نستذكر المؤامرة التي حيكت ضد الرفيقات الثلاث في العاصمة الفرنسية باريس التي تدعي بأنها داعمة لحرية الشعوب وحرية المرأة، نرى تكرار المجزرة التي حصلت بحق ثلاث وطنيين كرد، بينهم أفين غويي التي كانت تنشر فكر المرأة الحرة، هذه المجزرة ما هي الا استمرار للمؤامرة التي حيكت ضد القائد عبدالله اوجلان المعتقل في سجن جزيرة إمرالي، إن استهداف المرأة يدل على خوف العدو من قوة المرأة وفكرها الحر، فلو حققت المرأة حريتها في جميع المجالات فستكون نهاية الدول المهيمنة والدول الرأسمالية والانظمة الدكتاتورية التي سعت لفرض سلطتها وحاكميتها على العالم وعلى المرأة.
وأنهت أمينة ملا خليل حديثها بالقول: " إن المرأة اثبتت نفسها في جميع المجالات، ونشرت فكرها الحر للجميع، إن العدو وجميع الانظمة السلطوية لا تستطيع كسر إرادتنا وإضعاف عزيمتنا من خلال استهداف المرأة واغتيالها، وانما يزيدنا من الإصرار في النضال لإبقاء هذا الفكر الحر منتشر في كل مكان.
ومن ناحية أخرى، تحدثت لنا عضوة منسقية مؤتمر ستار لمقاطعتي عفرين والشهباء نجاح حسين وقالت: " نصادف الذكرى العاشرة لاغتيال الرفيقة ساكينة جانسيز ورفيقتيها فيدان دوغان وليلى شايلمز، كما اغتيلت منذ فترة وجيزة أفين غويي ورفاقها مير برور وعبد الرحمن كزل، في هذه الذكرى المؤلمة تم استهداف أفين وذلك من أجل كسر إرادة كل من سار على درب الشهيدات المناضلات ساكينة جانسيز وفيدان دوغان وليلى شايلمز".
وتابعت نجاح حديثها بالقول:" الجميع يدرك بأن الشهيدة ساكينة جانسيز لها مسيرة حافلة بالنضال والانجاز في حزب العمال الكردستاني وحركة المرأة وهي من اوائل المؤسسين لحزب العمال الكردستاني، الشهيدة ساكينة ناضلت في سجون دولة الاحتلال التركي وتعرضت لأشد وأعنف الانتهاكات، ورغم هذا الشيء، واصلت نضالها وأنهلت من افكار وفلسفة القائد عبدالله اوجلان واتخذتها كأساس لها، لم تكن سياسية وعسكرية فحسب، وانما أديبة أيضاً، فقد ألفت كتاب (حياتي كلها صراع ) والتي كانت تتحدث فيه عن معاناة المرأة، وأن المرأة التي هي جزء اساسي من المجتمع، تتعرض لأشد أنواع الظلم.
وفي ختام حديثها قالت عضوة منسقية مؤتمر ستار لمقاطعتي عفرين والشهباء نجاح حسين: "عملت ساكينة جانسيز في نشر حركة الحرية، اليوم نرى أنه تم استهداف ثلاثة وطنيين كرد في الفترة الاخيرة بينهم امرأة قيادية، وهذا يثبت أن نضال حركة الحرية مستمر، والسير على درب الشهداء لم ينتهي، جميع السياسات تهدف الى ابادة وصهر الثقافة الكردية، نؤكد بأن اصرارنا في النضال مستمرة حتى تحقيق النصر".
كما تحدثت لنا الادارية في حركة الهلال الذهبي شيرين خليل قائلة":" إن المرأة هي التي صنعت الحياة وخاصة ان للمرأة ارتباط حقيقي مع الطبيعة، فالمرأة تستطيع الاعتماد على نفسها، ولها اكتفائها الذاتي، وهذا الأمر يخلق مخاوف لدى العدو والانظمة الرأسمالية، ان المجزرة التي حصلت في باريس هي استمرارية للمجزرة الاولى التي حصلت بحق الرفيقات الثلاث، العدو يريد من خلال هذه المجازر التي يرتكبها في الدول الأوروبية، ايصال رسالة الى جميع نساء العالم.
وانهت شيرين خليل حديثها بالقول:" أن أغتيال أفين في باريس لم يكن له تأثير فقط على المرأة الكردية والمجتمع الكردي فحسب، بل يؤثر على العالم بأكمله، إن شعار" المرأة، الحياة، الحرية"، انتشر في كافة أرجاء العالم، علينا رفع اصواتنا بوجه العدو والمطالبة بحقوقنا ومحاسبة مرتكبي المجزرة في باريس، ليست فقط التي حصلت بحق الوطنيين الكرد الثلاث مؤخراً، وإنما بحق المجزرة التي حصلت قبل عشرة أعوام أيضاً".