شاركت الآلاف من نساء مكونات مقاطعة الجزيرة من بينهم نساء نزحن من الرقة، في التظاهرة الحاشدة التي انطلقت اليوم في مدينة الدرباسية، والمنددة بالمؤامرة الدولية على قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان، مؤكدين بأن حرية القائد هي حريتهم.
وتوجه الآلاف من مكونات مقاطعة الجزيرة كرداً وعرباً وسرياناً، صوب مدينة الدرباسية التي نظمت تظاهرة مركزية منددة بالمؤامرة الدولية بحق قائد الشعب الكردي، و الذي لفت فيها الحضور الكبير للنساء من مختلف المكونات من بينها نساء من مدينة الرقة الذين سكنوا في الجزيرة هاربين من بطش داعش، حيث عبروا عن تضامنهم مع القائد، ومستنكرين المؤامرة والعزلة بحقه.
زليخة مسلم أحدى النساء اللواتي التجأت مع عائلتها إلى سري كانيه هاربين من بطش داعش، شاركت اليوم في التظاهرة الحاشدة، لتستنكر المؤامرة الدولية والعزلة المفروضة على قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان، وقالت: “ذقنا الكثير من الظلم تحت راية داعش التي أباحت الدم الكردي وماله وعرضه، والتجأت إلى سري كانيه حتى يحين يوم تحرير مدينتنا بسواعد قوات سوريا الديمقراطية، وأنا اليوم هنا لأنني وعائلتي نسير على فكر وفلسفة أوجلان، فحريتنا مرتبطة بحريته وهو الذي أوصلنا إلى هذه المرحلة من النصر”.
وعبر كاميرة وكالة أنباء هاوار أرسلت زليخة رسالة إلى أهالي رقة، قائلة: “من هنا نرسل بسلام لشعبنا في الرقة و نتنمنى أن نرى مدينتنا تعيش هذه الحرية ويُزال السواد عنها لتظهر حقيقتها الجميلة، كما أرسل بسلامي لإيمرالي الذي سيحقق أمنياتنا بفكره وحركته”.
أما أمينة الحسن وهي من المكون العربي قدمت إلى التظاهرة من ريف سري كانية، وأم لمناضل استشهد ضمن صفوف وحدات حماية الشعب، حملت صورة لأوجلان بيد ورفعت شعار النصر بيدها الثانية، وتمشي مرددة الشعارات التي تحي أوجلان دون كلل وملل رغم كهولتها، فتقول “قدمت أبناً لي شهيداً في سبيل فكر أوجلان وثورته لنحمي بها أرضنا وعرضنا، وأنا أتطلع لحريته ورؤيته، وسوف نقدم أبناءنا وبناتنا فداءً له وللأرض، ولن ينتصر داعش مادمنا هنا بعزيمة أبناءنا في الجبهات”.
...