نساء عفرين يستنكرن مجزرة باريس

استنكرت نساء مقاطعة عفرين المجزرة التي ارتكبت بحق المناضلات الثلاثة “ساكينه جانسيز، فيدان دوغان، ليلي شيلماز” وأعتبرن الصمت الدولي تجاه هذه المجزرة دليل على تورط العديد من الجهات في ارتكاب الجريمة.

 استنكرت نساء مقاطعة عفرين المجزرة التي ارتكبت بحق المناضلات الثلاثة “ساكينه جانسيز، فيدان دوغان، ليلي شيلماز” وأعتبرن الصمت الدولي تجاه هذه المجزرة دليل على تورط العديد من الجهات في ارتكاب الجريمة، وعاهدن مواصلة نضالهن بكل قوة.

وجاء ذلك خلال لقاءات مع عدد من نساء مقاطعة عفرين حول المجزرة التي ارتكبتها الدولة التركية وغيرها من الدول المعادية للشعب الكردي عامة وللمرأة الحرة على وجه الخصوص بحق المناضلات الثلاثة.

حيث قالت المواطنة هيفين حسو ” في البداية ندين ونستنكر هذه المجزرة بحق المناضلات الثلاثة، ونقول أن فرنسا التي تتدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان، ولكن مع الأسف لم تستطع حماية الرفيقات الثلاثة، ولم تكشف حتى الآن صراحة عن مرتكبي هذه المجزرة ومن يقفون خلفها”.

وتابعت هيفين بالقول ” الذهنية الذكورية السلطوية المفروضة على المجتمعات منذ مئات السنين لاتزال حية إلى يومنا هذه، وعادت لتكشف عن وجهها من خلال الاعتداء وارتكاب المجزرة بحق المناضلات الـ 3، وهذا إن دل فهو دليل على ضعف تلك الذهنية أمام قوة إرادة المرأة الكردية ونضالها، وبدورنا كنساء نعاهد استمرارنا في متابعة نضالهن ولن نستسلم أمام أي نوع من أنواع الهجمات بحق النساء”.

وفي ذات السياق دعت المواطنة دونا حسن المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية الكشف عن ملابسات هذه المجزرة وهوية القاتلين، واصفة إياها بأنها مجزرة بحق الانسانية، مؤكدة أن ارتكاب مثل هذه المجزرة في مكان كباريس أمر يثير الشك بتورط العديد من الجهات فيها، وقالت “لذا يجب مواصلة التحقيقات فيها للوصول إلى الحقيقة”.

ومن جهتها استنكرت المواطنة عائشة حسو الصمت الدولي تجاه اغتيال المناضلات الثلاثة، مشيرة أن كل من يقف صامتاً حيال هذه المجزرة يريد الوقوف أمام ثورة المرأة الكردية التي وصلت لحريتها بمواصلتها النضال ضد الظلم والعبودية.

واختتمت عائشة حديثها بالقول “نعاهد المناضلات بمواصلة نهجهن من أجل حرية المرأة عامةً، ولنخلق حياة حرة وكريمة لكافة النساء، وليدرك العالم أن النساء الكرديات المناضلات خرجن لتحقيق الحرية لكافة النساء دون تمييز.

أما المواطنة سعاد عليكو أبدت استغرابها من مواقف الدول الأوربية حيال هذه المجزرة التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس وعدم احداثهم أية ضجة حولها، علماً أن حدوث قضايا أقل من هذه شأنا إذا حدثت يجعلون منها قضية عالمية.

وناشدت سعاد في ختام حديثها المنظمات الدولية وعلى رأسها النسائية في العالم الوقوف بوجه مثل هذه الجرائم التي ترتكب عمداً بحق المرأة ومحاسبة المجرمين وفضحهم”.