عُقدت ندوة كجزء من الفعاليات التي تنظم في قصر رومين حيث تم التوقيع على معاهدة لوزان، بعد الندوة التي عقدت تحت عنوان "لوزان 1923، أين كانوا الكرد ؟"، عقدت هذا الأسبوع ندوة بعنوان "المرأة، الحياة، الحرية".

قبل بدء الندوة التي حضرها عضوة مركز علم المرأة في بروكسل، أليف كايا، ومؤرخ سويسري في مجال الفن ماتيو جاكارد، عُرضت لوحة الفنان ميركان دنيز، التي رُسمت عام 2015 كتمثيل لطاولة معاهدة لوزان.

وباسم لجنة لوزان لعام 2023، قدمت سفكي كويونجو معلومات حول سلسلة الندوات التي عقدت في لوزان، في الندوة التي بدأت بحديث مؤرخ الفن ماتيو جاكارد، ذكر ماتيو جاكارد أن ذكرى الإبادة الجماعية للأرمن التي ارتكبت في 24 نيسان 1915 تقترب واستذكر أولئك الذين فقدوا حياتهم في هذه المجزرة.

وأكد ماتيو جاكارد أن مفهوم الإبادة الجماعية والاستغلال كان موجوداً دائماً في تاريخ البشرية، وقال إن شعوب الشرق الأوسط وآسيا لا تزال تعيش تحت تهديد الإبادة الجماعية والاستغلال الناشئ عن هذا المفهوم، ولفت الانتباه إلى الإبادة الجماعية التي ارتكبت بحق الشعب الأرمني والروماني القديم في المنطقة، وقال: "في ظل هذا التهديد بالإبادة الجماعية، عادت الاتفاقية التي تم توقيعها هنا قبل 100 عام إلى الكرد".

كما عرّفت عضوة مركز علم المرأة في بروكسل أليف كايا، علم المرأة، قائلة: إن الكرد الذين عاشوا في ميزوبوتاميا وتم تقسيم دولتهم إلى أربعة أجزاء في معاهدة لوزان التي نفذت من قبل الدول الإمبريالية، على الرغم من العديد من التهديدات وهجمات الإبادة الجماعية التي ارتكبت بحقهم، طوروا إرادتهم في النضال وتمكنوا من الحفاظ على تقاليدهم لمدة 100 عام ويستمرون في ذلك.

وصرحت أليف كايا أن ثورة روج آفا انتصرت بالمقاومة، وخلقت على ضوء نموذج الحرية للقائد عبد الله أوجلان، وتابعت: "رغم عشرات المجازر التي ارتكبت بحق الكرد، ألا أنهم احتلوا مكانة في الانتفاضات، من خلال حماية هويتهم ولغتهم وتقاليدهم، حققوا النجاح في خلق ثورة المرأة، كما تم إحياء شعار "المرأة، الحياة، الحرية"، الذي صعدت من روج آفا ويتم ترديد صداها في شرق كردستان وإيران اليوم كشعار مشترك في الشرق الأوسط بأكمله، بفضل فلسفة الحرية للقائد عبد الله أوجلان.

وتابعت الندوة بالأسئلة والأجوبة وانتهت بترديد شعار "المرأة، الحياة، الحرية".

وستستمر فعاليات معاهدة لوزان مع المعرض الذي سيقام في الفترة ما بين 28 نيسان و19 أيار