وجاء ذلك في بيان أصدره مؤتمر ستار، في أربعينية الشابة الكردية جينا أميني التي قتلتها السلطات الإيرانية في (16 أيلول الفائت)، بعد تعرضها للتعذيب أثناء الاعتقال من قبل ما تمسى "شرطة الأخلاق الإيرانية" بذريعة عدم الالتزام بشروط الحجاب الصحيحة.

وأشار البيان إلى ما تشهده إيران حالياً وذلك في أعقاب مقتل الشابة جينا أميني، بالقول: "تشهد إيران منذ أكثر من شهر موجة احتجاجات شعبية واسعة النطاق إثر مقتل الشابة جينا أميني خلال احتجازها لدى شرطة الأخلاق، خلال زيارة إلى طهران إثر اتهامها بعدم وضع الحجاب بطريقة سليمة"، ووصف البيان "شرطة الأخلاق الإيرانية" بأنها فاقدة للقيم والأخلاق.

وأضاف: "لقد اندلعت احتجاجات ومظاهرات غاضبة في معظم مدن روجهلات كردستان، وتدفق الجماهير إلى الشوارع والساحات منددة بجريمة النظام الايراني وباستبداده مرددين شعار "jin jiyan azadî"، لتمتد مثل العاصفة والبركان إلى كل أنحاء العالم"، مبيناً "واندلاع ثورة جينا اميني دفعت الشعوب بالاستمرار في ثورتها ضد أجهزة السلطات القمعية حتى انهيار النظام الدكتاتوري".

وأفاد البيان بأنه ونتيجة للانتفاضات الجماهيرية الواسعة النطاق، "فقد المئات من الشباب والفتيات الإيرانيات حياتهم، واعتقال المئات من المنتفضين"، مؤكداً "وعلى الرغم من كل ذلك فإنه لم ينل من عزيمة المنتفضين وشجاعتهم وخاصة النساء الإيرانيات في تصديهن لآلة قمع النظام الاستبدادي الدموي ورفضهن اضطهاده وقمعه للشعب الايراني والاستمرار من خلال التظاهرات والاعتصامات في الشوارع والمدارس والجامعات".

وأدان بأشد العبارات ممارسات النظام الملالي القمعي ضد المحتجين العزل، واستخدامه للعنف المفرط ضدهم. وأعلن وقوفه مع المطالب المشروعة للشعوب الإيرانية.

لفت البيان إلى دور المرأة التاريخي في حسم نتائج المعارك "عندما ننظر إلى التاريخ، نرى أن النساء لعبن دوراً عظيماً وشاركن في ساحات المعركة وخضن معارك شرسة وقوية، وأصبحت رائدات وذوات قوة وإرادة".

وقال: "واليوم يستهدفون نموذج المرأة الواعية الحرة بكل ما يملكون من إمكانيات، وما نشاهده اليوم من جرائم وانتهاكات متكررة بحق المرأة هي استمرارية لذلك الفكر الظلامى المنتشر في المنطقة بشكل عام".

أكد مؤتمر ستار في ختام بيانه "وحتى تنعم البشرية والإنسانية بحياة حرة كريمة، يتطلب من النساء بالدرجة الأولى والبشرية جمعاء الوقوف معاً لمناهضة ومكافحة هذا الفكر الظلامي"، داعياً النساء إلى الخروج للساحات لتعزيز وتصعيد وتيرة النضال وفق نهج المرأة الحرة ضد النظام الشرير القامع والمعادي للمرأة.