مسيرات وفعاليات كبيرة في ستوكهولم احتفالاً باليوم العالمي للمرأة
في هذا العام، تجمعت معظم التنظيمات والمؤسسات النسائية في ستوكهولم في يوم 8 اذار، اليوم العالمي للمرأة واحتفلوا بهذا اليوم بمسيرات وفعاليات كبيرة.
في هذا العام، تجمعت معظم التنظيمات والمؤسسات النسائية في ستوكهولم في يوم 8 اذار، اليوم العالمي للمرأة واحتفلوا بهذا اليوم بمسيرات وفعاليات كبيرة.
نُظمت فعاليات كبيرة للاحتفال بيوم الـ 8 من اذار، اليوم العالمي للمرأة، تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية" في ثلاثة مراكز مختلفة في العاصمة السويدية ستوكهولم، الفعالية الأولى نُظمت من قبل النساء الإيرانيات والأفغانيات في تمام الساعة 16:00 في ساحة (Södermalmstorg)، والثانية نُظمت بتمام الساعة 17:00 في ساحة (Mynttorget) أمام مبنى البرلمان السويدي، وبعد أن وصلت المجموعتان إلى ميدان (Sergels Torg) في مركز المدينة، نظموا سوياً تجمعاً حاشداً وكبيراً.
والنساء اللواتي شاركن في احتفالات 8 اذار في وسط المدينة، كانوا يحملن آلات الدف الموسيقية ورايات منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR) وصور لشهداء مجزرة باريس وصور المعتقلة السياسية زينب جلاليان، وتحدث نواب الحزب اليساري وممثلو المنظمات النسائية في المكان الذي أقيم فيه التجمع.
وألقت عائشة غوكتبه بكلمة باسم منظومة المرأة الكردستانية في أوروبا، وقالت:" تحت شعار (المرأة، الحياة، الحرية) نتجه نحو مستقبل مشرق للنساء، وكشعب كردي ونساءٍ كرديات، نحيي ونحتفل بيوم 8 اذار في الوقت الذي تحدد فيه أزمات الحداثة الرأسمالية حقنا بالعيش والحياة، وفي مواجهة القوى التي تنتهك حقوقنا بالعيش والحياة، وبقدر ما نواجهه من آلام وخسائر، فإن إرادتنا بالمقاومة قوية وصلبة جداً ولا كسرها وإضعافها، ودوافعنا بالكفاح والنضال أقوى من أي وقت مضى، في الوقت الذي تستمر فيه السلطوية الذكورية وتحالف الدولة والرأسمالية بهجماتها ضد النساء وتحولها إلى حرب فين الأنظمة، ونحن نمثل الموجة الأقوى لهذه المقاومة، لأننا نعلم بأنه مالم نعش حياتنا بالمقاومة والكفاح كل يوم، فإنه لا يمكننا أن نحيا ونعيش، ونحن علمنا هذا الشيء بسبب ما شهدناه في العام الماضي، قلنا مراراً وتكراراً بأن الفاشية والرأسمالية تعني الانهيار والدمار الاجتماعي، وللأسف، فإن هذا الشيء الذي قلناه، تم التأكيد على صحته مرة أخرى بالزلزال الذي وقع بتاريخ 6 شباط في وطننا كردستان، حيث أن التحالف القذر لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية AKP-MHP والسياسات الفاشية، جعل الخسائر التي حدثت بسبب الكارثة أكبر واكثر، هذا الأمر أصبح جريمة ضد الإنسانية، ورأينا الوجه الأكثر قذارة للفاشية من خلال صرخات النساء والأطفال الذين دفنوا تحت الأنقاض وفقدوا حياتهم، قلنا سابقاً بأن نظام الهيمنة الذكوري يتسبب بمقتل الأطفال، نحن نعلم هذا الشيء بسبب ما يحدث في وطننا كردستان، نحن نعلم أن الدولة التركية أصبحت وحشية جداً لدرجة لا يمكن تخيلها عندما قتلت مقاتلات الكريلا بالأسلحة الكيميائية، نحن ندرك ونعلم مدى سوء الفاشية التي استبعدت المرأة من السياسات والإدارات المحلية، الفاشية التي لم تقبل بالنساء اللواتي نجحن بدعم من الشعب وإرادته في الانتخابات البرلمانية ورئاسة البلديات، وألقت بهم داخل السجون، نحن نعلم أن أولئك الذين يخافون من حرية المرأة، يخافون حتى من خصل شعرها ويقتلونها مثل ما قتلوا جينا أميني، وعندما قتلوا رفيقاتنا سكينة جانسيز وفدان دوغان وليلى شايلمز وبعد ذلك بعشرة أعوام قتلوا أفين غويي في باريس، فإن كل هذا كان نتاج تلك العقلية الوحشية ضد النساء، وهذا الأمر بدء مع مشاركة النساء الكرد لمقاومتهن في سبيل الحياة الحرة وخبراتهن مع نساء العالم، بدأ مع إيجاد الصيغة السحرية لحرية النساء وإعلان ثورة (المرأة، الحياة، الحرية) ".
والجدير بالذكر أنه أثناء إلقاء الكلمات والخطابات، كان الجميع يردد شعار (المرأة، الحياة، الحرية) بدون انقطاع وتوقف.
والمثير للاهتمام أنه كان يتم ذكر المرأة الكردية كمثال يحتذى به في كلمات وخطابات الجميع، وكانوا يتحدثون عن مدى تنظيم المرأة الكردية.
وتجدر الإشارة أيضاً إلى أنه وبسبب تساقط الثلوج بكثافة وبسبب الطقس البارد، فقد كان عدد الناشطين قليلاً مقارنة بالسنوات السابقة، ولكن كما هو الحال في أي مكان من العالم، فإن حماس النساء هنا كان يستحق المشاهدة أيضاً.
والجدير أيضا، أن مجموعة من النساء الأفغانيات وبجانب النساء الكرديات، أعربن عن غضبهن واستيائهن من نظام طالبان من خلال رفع الأعلام.
وبنفس الطريقة، النساء البلوشيات أيضاً أعربن عن استيائهن من جرائم السلطات الإيرانية ضد البلوشيين من خلال رفع اللافتات.
وبعد إلقاء الكلمات والخطب، سارت الجماهير المحتشدة متجهة نحو ساحة (Norrmalmstorg) وفي الطريق سارت الفرقة الموسيقية في المقدمة، ومن خلفهم سار الجميع رافعين أعلامهم، الوانهم ولافتاتهم المختلفة.
وشاركت النساء الكرديات في المسيرة أيضاً حاملين آلات الدف الموسيقية ورافعين أعلامهن.
وانتهت الفعالية التي بدأت في الساعة 18:00 بمناسبة يوم 8 اذار، بتمام الساعة 20:00.