"مشروع الأهم هو حماية المرأة السريانية"

أوضحت إلهام مطل، عضوة اتحاد المرأة السريانية، أن المرأة السريانية تستطيع أن تأخذ مكانها في كافة مجالات المجتمع، وقالت: "نسعى إلى تكثيف مشاريعنا، وخاصة مشاريع حماية المرأة".

ارتكبت الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى أفظع المجازر وأعظمها بحق الشعوب الأرمنية، السريانية، الآشوريين والكلدان، وبحسب الأبحاث والبيانات العالمية قتل ما يقارب مليون ونصف شخصاً سريانيا، وتم تهجير مئات الآلاف من الأشخاص، حيث نفذ العثمانيون هذه المجزرة بهدف توسيع حدودهم وتغيير ديمغرافية المنطقة بذريعة الدين والأمن القومي.
 

 

تأسيس اتحاد النساء السرياني في 1 من تشرين الأول عام 2013

بالرغم من كل الهجمات والحصار إلا انهم لم يستسلموا ولم يرضخوا، وفي عام 1995، توجه الشعب السرياني المتواجد في أوروبا إلى الجبال وبدأوا بمراسيمهم الدينية، وفي عام 1999 أصبح للسريانيين حاجة للقوة الدفاعية، حيث كانوا ينظمون ويجهزون أنفسهم بالخفية والسرية، أن ثورة روج آفا التي أصبحت مصيراً للشعوب، فتحت أبواباً كبيرة للسريانيين، كما تأسس الاتحاد النسائي السرياني في الـ 1 من تشرين الأول عام 2013 في بلدة ديريك، ولكي لتتمكن النساء السريانيات من اتخاذ موقفهن بوسط المجتمع، تم تأسيس اتحاد النساء السرياني.

مؤسسات الحماية والأكاديميات

لحماية النساء السريانيات، و بريادة اتحاد النساء السرياني، تم تأسيس في 30 آب عام 2015 أكاديمية مرتبطة بمجلس بيث نهرين في الحسكة و جل آغا، وبالإضافة إنه في هذا العام تأسست قوات حماية نساء بيث نهرين، كما أن القوات العسكرية للسريانيين حتى هذا الوقت كانت قوة واحدة، وفي عام 2015 تم إنشاء قوات السوتورو،  ومع بداية عام 2016 نظموا القوات الأمنية لديهم، وبالوقت الحالي هنالك مؤسستين أمنيتين وأكاديميتين عسكريتين تابعتين لقوات حماية نساء بيث نهرين في مدينتي ديرك و الحسكة، في هذا الصدد، تحدثت عضوة اتحاد المرأة السريانية الهام مطل لوكالتنا وقيّمت فيما يتعلق بهذه القضايا.

نظام الرئاسة المشتركة

صرحت عضوة اتحاد المرأة السريانية إلهام مطل، أن المرأة السريانية ذات ثقافة وتقاليد قديمة جداً، وتابعت: "النساء السريانيات ذوات تقاليد قديمة، كما يستطعن أن يثبتن أنفسهن بكافة مجالات المجتمع، وفيما يتعلق بهذا الموضوع تم تطوير العديد من المشاريع، تعرضت المرأة السريانية للعديد من العقبات والصعوبات، وبعد بدء ثورة روج آفا قمنا بتنظيم أنفسنا، وان اكثر ما تأثرنا به هو نظام الإدارة الذاتية للرئاسة المشتركة، ورغبنا ان نثبت أنفسنا بكافة مجالات المجتمع، وأن نبين للناس أن إرادة المرأة السريانية لم تكسر بعد وأنها ستتطور أكثر".

تنمية اقتصاد المرأة

وتابعت الهام مطل في حديثها، أن اتحاد المرأة السريانية تأسس لأهداف عديدة، وقالت:" أن هذا المشروع كان من أجل تنمية اقتصاد المرأة، وفي الوقت ذاته، كان من بين مشاريع اتحاد المرأة السريانية في الحسكة وقامشلو وجل آغا، إنشاء حدائق القراءة لتعليم الأطفال على القراءة، إضافة لامتلاكنا العديد من المؤسسات المدنية كمجلس عوائل الشهداء، والشبيبة السريانية وإلخ.."

النساء يستطعن أخذ مكانهن في كافة المجالات

وأشارت إلهام مطل في نهاية حديثها إن بريادة مجلس بيث نهرين تم تأسيس اتحاد المرأة السريانية في سوريا الذي له دور كبير في هذه المشاريع التي من أجل المرأة الشابة وأنهت حديثها قائلة: "ينبغي ان نكون يد واحدة، لكي نستطيع أخذ مكاننا في كافة مجالات المجتمع، ينبغي على المرأة أن تطور من نفسها بكافة المجالات وتأخذ مكانها في كافة الأنشطة، بصفتنا النساء السريانيات نسعى إلى تكثيف مشاريعنا، وعلى وجه الخصوص، في إطار الحماية والدفاع".